شُعُور مُعتَمُ ||Yeonbin

CH: 5

-كومنت بين الفقرات رجاءً-

-قراءة ممتعة-

-متی سيأتي من ينتشل قلبي من قاع خيبآته!-

كم أحسد النجوم لإمتلاكها سماء هادئة تحتضن ذبولها بصمت

كم أحببت النظر اليها حينما تخفي نجومها وراء غيمات محيطها بحرص...عجباً أتحاول أحتوائها أمام عيناي!

يونجون

أجواء الصمت كانت تُخيِم مائدة الطعام الصغيرة التي توسطتنا أنا وبومقيو في ساعات الليل هذه

نظراً لعدم تناولنا لأي وجبة طعام منذ بداية اليوم كان هذا سبب كافي لإنشغال أيّ منا بوجبته مُستجيباً لأصوات معدته الفارغة...

ساد الهدوء لدقائق معدودة ليقطعه صوت بومقيو

"يونجون..ما سبب تلك الإصابة التي برأسك؟"
عُقدة تشكلت بين حاجبيه مُعرِبتاً عن مدی تعجبه

بينما عيناه توجهت نحو قطعة الشاش التي أستقر بعضها بمنتصف رأسي بينما أخذتْ أطرافها تلتف بعناية حول جبيني

توقفتْ يدي الحاملة بين عيدانها بعض الراميون عن الحركة، نظرتْ إليه بصمت ما إن تذكرتْ إبتسامة ذلك الفتی غُرابِي الشعر الساخرة...

أحكمتُ قبضة يدي علي عيدان طعامي الخشبية بغضب مما عرضته أمامي ذاكرة رأسي اللعينة

"مجرد شجار بسيط"
أجبته بصوت بارد، لأخفض رأسي مُلتقِطاً الراميون الي فمي أو بالأحری متجنباً نظراته القاتله والتي كادتْ تخترق جسدي

"مع مَن؟"
رفع حاجبه الأيمن بإستنكار لما سمعه مني

"لا أعرفه قط..لكن علي ما يبدو لي أنه بصف تايهيون"
أردفتُ بحنق لأستقيم بعد أن أنهيتُ طبقي بالفعل متوجهاً لأقرب أريكة وقعت علي ناظري، أشعر بالإختناق والغضب الشديد كلما تذكرتْ ذلك الفتی

"ومَن هو تايهيون هذا؟...ولِما قام ذاك الفتی بضربك وأنت لا تعرفه حتی!..."

الكثير والكثير من الأسئلة تصدر من ذلك البومقيو القصير، أيوافقني أحد علي أنه قِطٌ ثرثار؟

حركتُ عيناي بملل من حديث بومقيو لأطلقتُ تنهيدة خافته من بين شفتاي وأعتدل بعدها في جلستي بصورة أكثر أريحية حيث إستقرتْ أقدامي علي حافة الأريكة بعشوائية...