CH: 3

1.4K 104 98
                                    

-قراءة ممتعة-




-رُبَمَآ بَعْض اللقَآءات خُلِقَتْ كَذِكرَی الوَفَآة-

قد ننجرف لقآع الذنوب...قد تُنتشل طهارة أروآحنا لتُدنس بالآثام، قد نغوس في الحيآة دون وجهة ودون منقذ، دون مُنجِد وكذلك بلا أمل، وكم كرهتُ كوني دائماً الخاسر في هذا الجزء.

يونجون

إتبعتْ عيناي خطوات ذلك الفتی الهاجرة للمكان ببطء متناسياً تلك الأصوات التي تحيط بي، هل لتوي ضُربت من قِبل ابن عاهرة مثله!

أبعدتُ يد المدرب والتي كانت تضع بعض الضمادات علي رأسي لأهم مغادراً أو بالأصح راكضاً لحيث الوجهة التي سلكها الآخر

توقفتْ قدماي بعد ركض دام لدقيقتين، بين أنفاسي اللاهثة والمتعبة أخذت عيناي تبحث يميناً ويساراً عنه ولكني لم أجده، أنا بالفعل خلف المدرسة ولا يوجد أثر له

"إلي أين هربتْ أيها اللعين؟"
صرختُ بصوت جهوري علّه يستمع لما أقول بينما أنظر لما حولي بترقب

"هه جبآن كما هو الواقع، أُخرج وقابلني رجل لرجل وأعدك سأجعل منك طعاماً للقطط المشردة"
سخرتُ منه واضعاً يداي داخل جيب بنطالي الأسود، يبدو لي أنه استطاع الفِرار بنجاح واللعنة

تراجعت للخلف بعض تأكدي من خلو المكان من أي بشري سواي، لأقتاد أقدامي بعدها نحو دورة المياه
بغضب يحتل دواخلي ويجتاح دمي..لن ينعم بهذه الفِعلة أبداً، أعدكم.

صوت جريآن المياه صَدَح في أرجاء المكان بينما عيناي أصبحت تطالع تلك القطرات الكرستالية بتمعن ومن بعدها بخوف...جميع تلك الذكريآت السيئة أستوطنت باطن عقلي مُجسدتاً أكثر الأشياء رعباً في حيآتي.

ذلك القاتل..كاد يقتلني وكاد يفعل بوالدي المثل، بل أودی بحيآة والدتي والتي لم أنعم بحنانها قط!
أخشاه وأخشی رؤيته، هو أشبه بشيطان يستحوذ جسد طفل بريء..أشبه بمجرم تحت قناع شرطي شريف!

-Falsh Back-

 
حديقة إحتوتها الأزهار بكل ما يسر العين ويفتن الناظر، بتلك الألوان الزاهية التي كست أرضها وخضرة شجيرآتها، كانت تقبع تلك المرأة ذات الخصل السوداء الممزوجة بزرقة السماء ولمعان البحر بينما يتوسط حضنها طفل رضيع أوشك علي إتمام عامه الثاني بالفعل

"يونجوني طفلي الصغير..هل تُحب عبير الزهور كوالدتك؟"
حادثتْ صغيرها بحنان بينما تبتسم لطريقة إعجابه برآحة زهرة اللوتس التي تمسكها يده الصغيرة

شُعُور مُعتَمُ ||Yeonbinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن