فادي بصدمة : إزاي مش فاهم
فاريهان : تعالى هقولك وإحنا في الطريق
_في الطريق
فاريهان : فاكر السلسة اللي جيبتهالها أول لما كملت سنة
فادي بإستغراب : أه مالها
فاريهان : فيها جهاز تعقب وتنصت علشان لو جيه يوم وحصلت حاجة زي كدا
فادي : طب وليه مرحناش نجيبها إمبارح أول لما إتخطفت
فاريهان : كان لازم أعرف مين دول وعايزين إيه فقولت أسيبها معاهم شوية علشان أعرف اللي هيحصل وكدا وممكن أعرف إسمهم أو أي معلومة عنهم بس واضح إن الشخص التاني دا ذكي مرضيش يقول إسمه قدام البنت علشان ممكن متنسهوش ولا رضي يقول إسم شريكة دا ... بس اللي فهمته إن شريكة دا غبي جدًا وعصبي يعني ممكن يقع بسهولة
فادي : طيب كل دا تمام دلوقتي إحنا هنروح نجيبها إزاي مش ملاحظة إننا إتنين بس وكدا ممكن البنت تتأذي بالغلط
فاريهان بثقة : مين قالك إننا إتنين إنته هتفضل في العربية علشان تستعد أول لما نيجي هتتحرك على طول
فادي : نعم نعم لا طبعًا إنتي هتحتاجي مساعدتي
فاريهان : فادي بطل عند مش وقته خالص إنته عارف إني إتخطفت كتير وبعرف أهرب من غير مساعدة حد ... إنت لو جيت معايا وقتها موعدكش إن بنتنا هنرجع بيها عايشة
فادي بضيق : يووه أنا مش عارف إيه لازمتي عمومًا ماشي يا فاريهان أما نشوف أخرتها معاكي
أوقفت فاريهان السيارة في مكان قريب ولكنه بعيد عن الأنظار
فاريهان : يلا تعالى مكاني علشان لما نرجع هتتحرك على طول ومهما يحصل متنزلش من العربية مهما يحصل فاهم
أومأ لها بصمت ونزلت هى ودخلت من المدخل الخلفي ولم يكن يوجد عليه حراس وبعد قليل من البحث وجدت إبنتها تجلس في كرسي في المنتصف تمامًا والجميع يستطيع أن يراها ... أخرجت فاريهان جهاز تحكم عن بعد وضغطت على أحد الأزرار فإنفجرت قنبلة في أحد أطراف المصنع وهرب الجميع في جميع الإتجاهات فإتجهت فاريهان بسرعة لطفلتها وقامت بفكها وحملتها وجاءت لتخرج وجدت إحدى كاميرات المراقبة تعمل وتنظر في إتجاهها فضغطت على زر أخر فجر ذلك الجزء من المصنع
وركضت بالطفلة من نفس المكان الذي دخلت منه وبعد أن خرجت أنزلت الطفلة وكان فادي ينظر لهم بقلق وكاد ينزل من سيارته ولكنه إطمئن عندما رأهما تخرجان
ضغطت فاريهان على جميع الأزرار ففجرت المصنع بأكمله وظلت تسير مبتسمة وبجانبها طفلتها كذلك وفادي ينظر لهما بأعين متسعة وفم مفتوح على أخره
ركبتا السيارة ونظر فادي لهم بدهشة
فاريهان بغضب : إتحرك يا زفت كدا ممكن يقبضوا علينا دا غير إن الصحفين كلهم هيبقوا هنا في دقيقة
تحرك فادي وعقله يكاد يجن وبمجرد وصولهم للبيت دخلت فاريهان وفتحت التلفاز على قناة الأخبار
بيسان وهى تجلس بجانبها : مامي هو إنتي إزاي عرفتي مكاني تعرفي إن الناس اللي هناك دول أغبية
فاريهان بضحك : أكيد أغبية يا قلب مامي هو فيه حد ذكي ويفكر ولو مجرد تفكير إنه يلعب معايا
ضحكت بيسان وجلس فادي معهم وعقله يكاد يجن ماذا لو حدث شيء لطفلته أو لفاريهان كيف لها أن تتصرف هكذا بلا مبالاة
بعد بضعة ساعات تم نشر الخبر على جميع القنوات ومواقع التواصل الإجتماعي ووجدت صورتها وهى تحضن طفلتها وتنظر للكاميرا ظاهرة وبشكل واضح لكنها تمنت أن لا يعرفها أحد*************
في منزل عائلة فاريهان يدخل إياس راكضًا ويحسب الريموت من لينا
لينا بصراخ : عاااااا مامي إياس أخد الريموت مني
إياس : يا بت أنا قد أبوكي قوليلي أنكل وبعدين إطلعي إتفرجي فوق في أوضتك مش عندك تليفزيون أمال إحنا جايبينه ليه
سندس وهى تتوقف عن قرأة كتابها وتنظر له ببرود وسخرية : طب ما تطلع إنته وتتفرج في أوضتك
عمر بضحك : فاريهان الصغيرة بمعنى الكلمة
قام إياس بإحضار قناة الأخبار لأنه سمع بالإنفجار الذي حدث في أحد المصانع بالإسكندرية وأراد أن يشاهد ما حدث وكانت أوزجي تقرأ كتاب
بدأ بث أحد المشاهد عن الإنفجار وقال المذيع : زي ما إنتوا شايفين هى دي اللي سببت الإنفجار الكبير دا بس كل اللي فهمناه من الفيديوهات التانية إن الطفلة اللي هى شايلاها دي بنتها وكل الجثث دي للمجرمين اللي كانوا خطفينها بس كل اللي عايزين نعرفه مين دي وإزاي قدرت تسبب إنفجار كبير زي دا بمفردها وتنقذ بنتها شايفين نظرة الثقة اللي في عينيها مفيش ولا ذرة خوف
أوزجي بعيون متسعة : فف فف ف فاريهان
إياس : أوزجي بطلي هبل فاريهان ماتت مش علشان دي نفس لون عيون فاري يبقى خلاص هى دي فاريهان إنتي كش شايفة شعرها الطويل الإسود... فاريهان كش بتحب تطول شعرها دا غير إني شعرها بني فاتح خالص ومش بتحب تصبغة لو إفترضنى إنها صبغته ومين الطفلة دي هى فاريهان عندها بنات تاني غير نيلوفر ولو إفترضنى كل دا فينها وليه سابت عيالها بطلي غباء والنبي إنتي مش شايفة إنها لابسه قناع مش باين منه غير عينيها
أوزجي بحزن : معاك حق
نيلوفر في نفسها : أنا متأكدة إن دي ماما دا نفس طولها ونفس درجة العين بالظبط يعني لو كانت واحدة عادية في الشارع اللي عينيها كدا كنت هقول صدفة لكن واحدة شجاعة كدا لدرجة تدخل مصنع مليان مجرمين ونظرو الثقة في عينيها دي أكيد ماما بس ليه مثلت إنها ماتت أكيد في حاجة أنا لازم أعرف والبنت اللي معاها دي أنا حاسة إني شفتها قبل كدا بس مش فاكرة فين
تامر وهو يمرم يده أمام وجهها : هاااي لك وين رحتي يا عسل
نيلوفر بضحك : ليكني هون يا بصل
وركضت إلى غرفتها
تامر بفم مفتوح : يا شجاعتك يا بت بتقوليلي أنا بصل إما وريتك يا نيلو مبقاش تامر إبن فادي
أيهم بضحك : يا شيخ إتوكس محسسني إبن الرئيس هههه ..... إن كنت إبن فادي فهى بنت فاريهان الملكة اللي مفيش زيها
مراد وهو يرفع رأسه لأعلى بإفتخار : أيوة أيوة كمل مدح والنبي ياخويا
أيهم بضحك : هو أنا بمدحك إنته أنا بمدح أمك يا بن الهبله
ضحك تامر بشدة لدرجة لم يستطع أن يتكلم
مراد وهو يمسكه من تيشرته هقتلك يابني ما تلم نفسك كلو إلا أمي يا حيوان
أيهم بخوف : مخلاص غلطة الله
يزيد وهو يتجه نحو السلم ليصعد : طيب أسيبكم تتخانقوا مع بعضكم وأنا طالع أنام
علي وإيمان في نفس الوقت : وأنا كمان
ضحك كلاهما ومر اليوم وبعد مرور عدة أيام تخرج نيلوفر وتامر معًا إلى أحد المطاعم ولم يلاحظوا ذلك الذي يقوم بمراقبتهم من بعيد
نيلوفر في نفسها : أنا لازم أروح إسكندرية بما إن اللي حصل هناك يبقى أكيد ماما موجودة هناك
تامر بصوت عالي نسبيًا : هاااي يا حجة روحتي فين
نيلوفر بإبتسامة براءة : أنا عايزة أسافر إسكندرية ممكن تقنعلي مراد وخلاتي
تامر بإستغراب : ودا ليه بقى
نيلوفر بعيون بريئة : عمي وحشني هو وعياله ونفسي أشوفهم وصحابي إللي هناك كمان وحشوني
تامر بتفكير : خلاص تمام بس بشرط
نيلوفر : إيه
تامر : هاجي معاكي
نيلوفر في نفسها : إبتدينا هو دا إللى كان ناقص ... أنا هدور إزاي على ماما وإنته أكيد هتبقى في ديلي بس في نفس لو رفضت مش هيخليني أروح
نيلوفر بضيق لم تظهره : موافقة
.
.
.
.
يتبع
*بقلم : أميرة الظلام*
أنت تقرأ
رواية عودة الملكة ( الجزء الثاني من عشقتك يا ملكتي) "مكتملة"
Açãoفاريهان : ملكة أنا في عالم المجرمين يعشقني الكثير ولكن يكرهني أكثر ... إن كنتم تظنون أنه يمكن للملكة الموت بسهولة فأنتم مخطئون. أنا من رأني الجميع وظن أنني بريئة ولكني ملكة الإجرام ...سفاحة المجرمين ... قاتلة كل من يقف في طريقي ، أنا فاريهان الصقر...