رغد..شموخ الحدباء

111 10 5
                                    

الشهيدة رغد العبيدي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الشهيدة رغد العبيدي ... أمرأة باسلة رفضت الانحناء للمحتل

لشجاعتها الفائقة وجرأتها غير المعتادة في الدفاع عن موصلها  الحدباء، ومحاربة اعداء الانسانية دواعش الشر، كتب فيها الشاعر المكنى ابو مهدي صالح ابياتا رثائية واصفا بطولاتها وهي في ريعان الشباب .. بعد ان اعدمها المجرمون  نحرا" امام اعين المواطنين لاشاعة الخوف في نفوسهم ، حينما وقعت اسيرة بأيديهم الآثمة .

لن تنحني ابنة الحــدباء شــــامـخـةً
فالعيـــش حـــرٌّ وأنــت حــــرّةٌ رغـــدُ

أوفت لك الـمـوصلُ الحــدباءُ ذاكــرةً
مــنارتــين بهــا ياجــامـــــعٌ رفــــــد

ســـقاك ربّــكِ عــــزّاً ما سقى أحداً
وهــكذا وطـــني أســـماك يا أُحْــــد

من هي رغد العبيدي؟

هي  طالبة جامعية من مدينة الموصل، تسكن في حي الجوسق ضمن الساحل الايمن للمدينة  وقد قام التنظيم مسبقا بقتل شقيقيها الأثنين، وهما فراس عبد الله العبيدي، الضابط في مديرية مرور محافظة نينوى، وعلي عبد الله العبيدي، ولذلك قررت رغد أن تثأر لهما، فأقسمت وسعت على ان تجاهد بكل مايخدم قواتنا الامنية وحشدنا للانتقام من التنظيم المقيت .. و تكون احدى النساء الباسلات اللواتي وضعن الوطن في حدقات عيونهن .. ولن يبالين بمصير حياتهن مطلقا" .

لذا قاومت كثيرا" وبشتى وسائل واساليب دواعش الإرهاب وعملت على  خدمة الابطال العراقيين ومراوغة التنظيم في اماكن تواجدها .. أذ سعى بخططه الخبيثة وتحين الفرص لالقاء القبض عليها واعدامها فورا"بعد ان ارهقته تحركاتها وعملياتها البطولية في ارسال المعلومات عن تحركات العدو لقواتنا الامنية.. وبفرصة مؤلمة تمكن داعش المقيت من القبض عليها وهي في شموخها ورونقها المعهود، ليقدم على ذبحها بعد الإطلاع على رسائل هاتفها الجوال واتصالاتها مع جهاز الاستخبارات العراقية، وتضمنت تلك الرسائل تحديد المواقع والمقرات التابعة للتنظيم ليتم فيما بعد استهداف تلك المواقع من قبل طيران التحالف الدولي والعراقي.

وتأتي هذه الحادثة بعد سلسلة من الاعتقالات التي قام بها التنظيم وسط مدينة الموصل لعدد من المشتبه بهم، والمتهمين بعمليات تجسس لصالح القوات العراقية حسب ما أكدوا الاهالي وشهود العيان انذاك.
رحم الله الشهيدة العبيدي وتغمدها برحمته الواسعة واسكنها فسيح جناته .. فهي اسطورة للبطولة الانثوية النادرة سيما وهي بعمر الورود.. لم يساومها التخاذل ولا كسر عزيمتها الخوف.. رحلت بشرف وفخر ونالت وسام الشهادة بكرامة ترافقها نظرات العالم التي اشعلت الصحف الاجنبية والمحلية بقصة بسالتها التي لاتموت.

سعاد البياتي

  شــهداء العـراقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن