2

0 0 0
                                    


يقف جميع مواطنون مملكة سيريا بإنتظام ينظرون لمسار قافلة النبلاء الشجعان الذاهبين للحرب .
مع تلك الخيول السوداء ذات المقاعد الذهبيه وحصان الأميرة الصغرى ميامي ذو اللون الأبيض المنير ومقعده الجلد الأسود المنقش بشكل دقيق على الأطراف بالذهبي.

يصعد النبلاء لأحصنتهم يستعدون للمغادره ،والملك يقف وبيده اليمنى عصاه الملكية وعلى رأسه يلفت الأنظار بتاجه الديموقراطي المزين بمختلف الكنوز اللامعة التي تسحر العقول.
وهو يحايي مودعاً السيد جون وأبناءه بكل وديه واضعا حملا كبير على رقابهم المنحنيه.

"فلتسعدوني برؤيتكم ..ونصركم! أيها الشجعان"
هذا ماجعل الأميرة ميامي تتصبر عزيمه وقوه عند قول الملك ذلك ،رفعت رأسها تنظر له وهي ترتدي لباس المحاربين وعلى خصرها سيفها وكاحليها إثنين أيضا.
"أعدك سنأتي بالنصر يا ملك سيريا!"بكل ثقه أخبره جون ودون اي تردد حتى..كما هي شخصيته .

إلتفت نبلاء مدينة سيريا الثلاثه بكل ثقه لينظرو للشعب المنتظر التي تملأ اعينهم الثقه والمحبه لهؤلاء وللنصر أمام سلم القصر الكبير مع لونه الناصع ،والأحصنة النبلاء من الممالك الأخرى.

توجهة الأميرة لتصعد على فرسها الأبيض وهي تخرج القوه وتخفي داخلها البكاء والخوف!.
وتسير القافله بإنتظام مع هتف الشعب بكل قوه لهم "تعيش المملكة العظمى ،تعيش سيريا!"
"النصر لنا ،النصر حليفنا مع آخر قطرة دماء!!"

بعد خروجهم من بوابة المملكة سيريا مع مايقارب ال10 احصنه فقط الثمانيه النبلاء والآسي والمراسل.

مع رحله ستستغرق يومان مع شد الأحزمة..رغم ان الحرب هناك بدأت البارحة وجيش تردكورس ينصب قواته بكل عزيمه!.

بعد أن شرقت شمس اليوم التالي ولازلوا يسيرون بين جبال تردكورس التي ستكونو على بعد ميل آخر نقطة الحدود.

إستيقظت الأميرة النائمة ميامي لتجد نفسها متكأه على صخره كبيره وبجانبها حصانها والبقيه يستعدون بعد غيبوبه قصيره ،يتقدم ومعه قنينة قماش ماء بنيه اللون ،"هل نمتي جيدا؟!"
رفعت عيناها وازاحتها قليلا عن ضوء الشمس ،اذ وهو اخاها جاسبر "كيف وصلت الى هنا؟"

قدم لها القنينه فأخذتها وقامت بشرب القليل ثم اشار بحاجبه اتجاه احدهم هناك ..وهو يشد على حزام الحصان ."اعتقد انه كان ملاك حارس اكثر مماينبغي كي تنامي على كتفيه الأيمن والحصانين بقربا بعضهما جدا ،وأيضا تكون يده حاضنه ذلك الخصر وممسكه بالحبل وبعض الأصابع الصغيره..هل يكفي ام أكمل؟"

نظرت له بتشويش وهي لم تستوعب شيء بعد مما سمعته منه "كيف ذلك؟!"
"يبدو أنك كنت متعبه بشكل كافي كي لاتشعري ،لابأس لم يلاحظ ذلك سواي انا والنبيل آرثر وأندرو.."
وضحك بسخريه تجاهها فإنزعجت منه ورمت القنينه عليه ولكنه امسك بها قبل ان تؤلمه حتى.

Empire of the Kingdomsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن