ᵖᵃʳᵗ ᶠᵒᵘʳ

216 22 49
                                    




















.
.
.

هرب يونغي وقتها استمر بالسير دون وجهه
وكأنهُ موته اذا توقف

قلقٌ بغير مُفزع
إستمر وإستمر في استمراره

عضلة ايسره لا تصمُت
هل حزنٌ هو ام فرحة اللُقياء؟

حتى عقله هدئ في حضرت منبضه
كمن يستحي الحديث بوجود الكِبار
بوجود صرخات ضائعه تستنجي داخله

تلعنُ غبيًا صمت
غبيًا خاف واستصعب امر نسيانه

يحزنُ مطالبًا بأمرٍ ليس من حقه
هل تستشعرون عُمق مشاعره؟

مثل الغيرة على شخصٍ ليس لك
كالانتماء لوطنٍ ماهوَ بموطنك
شعور غُربةٍ داخليه

لذا هو اسرع بالمشي حتى اصبح ركضًا
يواجه الرياح هاربًا وكانها تنفُضُ مشاعره..


...

وفي المكان المُعاكس
حيثُ التائه بكوابيس الواقع

لمح نظرة الشاب في المقهى وعينيه!
يستحيل ان ينساها

نظرةٌ تُطارده في منامه لسنوات
تلك الملامح التي رُغم ضبابيتها في راسه
الا انه مُوقنٌ انه يعرفها .. وجيدًا

احساسٌ غريب طغى داخله
كأن ذكرياته الضائعه تتحدث بشكلٍ خافت
تتذكر مواقفها بشكل سري بين بعضها البعض دون ان يعلم

شُعورُ ان تكون بلا ماضي بلا اساسٍ تتكى عليه
بلا مبادئ تتكون منها مُرهق للروح

وجوهٌ مألوفه واصواتُ صرخات تُطاردك في المنام
ذكرياتٌ تاتيك في اليقضه عند مواقف واماكن معينه تتصنم فيها فاقدًا العقل لمُده

تمامًا كما حصل في المقهى قبل قليل
نظرة الاسّف والخوف على ذلك الفتى
كانت كفيله بان يغرق في دوامة مشاعر لا يعرف اسبابها

شعور غضبٍ شديد ليس ذلك الغضب الحانق
بل غضبُ التأنيب ان يقترف شخصٌ عزيز عليك ذنبًا
وغضبُك في انك لا تريده ان يتأذى

خرج بعدها من المقهى وخرج من الفندق كله
احس بالضيقة فيه وكأن هذه البنايه لا تتسع لطوفان مشاعره

غاص هوَ بين جُموع الناس بغير وعي
يخبطُ الاكتاف ويُعثرُ الأقدام

ضياعٌ داخله وذكرى واحده تدور في عقله
انوار زرقاء وحمراء صراخٌ واعيُن تشاهد
وهناك ضوء قادم من السماء
ترفع راسك فترى نفس الفتى ينظر اليك
من نافذةٍ عُلقت بالسُحب
تراهُ يصرخ ويضربُ الزُجاج تستغربُ بُكائه ولا تسمعُ شيئًا!

الأربِعاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن