الفصل التاسع

4.9K 265 11
                                    

الفصل التاسع

اغمضت لامارا عيناها تحاول عبثاً احتواء خوفها، تكورت حول نفسها في زاوية الغرفة المظلمة التي رماها فيها، لقد استعادها ، اتى اليها وانتشلها بكل سهولة من المحمية ، لم تعي على نفسها الاّ وهي تحت وطأته، لم تستطع مقاومته، حتى انها لم تستطع الصراخ طلباً للنجدة بل وجدت نفسها محاطة بهالة من الظُلمة ومقيدة بأغلال وهمية ومنقادة وراءه دون مقاومة، انها تكره ضعفها قبالته وتكره ما الت اليه، تكره استكانتها واستسلامها .
لقد استنفذ منها عشرات السنين من التعذيب سابقاً حتى استطاع السيطرة عليها واخضاعها، حتّى أضحت بوجوده مجرّد شبح لا روح فيه
غبية
ما انفكت تكرر على مسامعها، غاضبة من ضعفها واستسلامها
تحث نفسها على المقاومة
لن تسمح له باستملاكها من جديد ، لن تخضع له بعد الان،
لن تكون لامارا بعد الآن بل ستستعيد هويتها القديمة، ستعود كيرا ، بعنفوانها وعزيمتها وقوتها وجبروتها، بعنادها ومقاومتها .

هبت من مرقدها تستند الى الجدار علّها تستهدي على سبيل للخروج من هذا المكان المظلم والبارد، انتفض قلبها حين سمعت صوتاً عميقاً اتٍ من مكان بعيد يتوضح تدريجياً مع اقترابه ، انه صوت انثى ، تنادي
صاحت  لامارا " هنا، انا هنا، ارجوكم اخرجوني من هنا "
اقتربت صاحبة الصوت يعم السكون من الجهتين لبرهة قبل أن يكسر رهبة اللحظة صوت اقفال الباب تُفتح يجتاح الضوء المكان دفعة واحدة يعلو صوت الداخلة عليها بالحال

أنين الروح ، الجزء الثاني من سلسلة دماء الشمس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن