الفصل السادس

4.8K 267 4
                                    

الفصل السادس

لقد عاد،
مارك عاد!
هل عاد من اجلها؟
هل ندم على تركها بهذه الطريقة؟ 
لم تستطع الجلوس تحوم حول غرفتها ذهاباً واياباً، تفرك كفّيها ببعضهما بتوتر، لقد اخبرها كايدين ان مارك عاد وسألها ما اذ كانت تريد مشاركة جناحها معه ام يأمره بتدبر مكان اخر للمبيت فيه، لم تعرف كيف تجيبه، لانها لا تعرف سبب عودته، تريد ان تسمع تبريره ، تعرف ما الذي دفعه الى هجرانها فجأة دون مبرر .
تسمرت مكانها تنخطف انفاسها من صدرها لحظة سمعت صوت قفل الباب، تشاهده يدخل عليها بكامل هيبته،
قفز قلبها لرؤيته، ينبض بقوّة وعنف،
الرحمة !!
لم تكن تعلم بأنها تشتاقه كثيراً لدرجة انها مستعدة لنسيان الشهرين والنصف الذين مرّوا والارتماء بحضنه.
استقبلته بنظرات مشتاقة تتأمّل
شعرُه ولحيته اللذان طالا عن المعتاد ينقبض قلبها حين لاحظت هزل جسده
هل هو مريض؟
تساءلت تهم بقطع المسافة بينهما تتراجع عن نيتها تذكر نفسها بمعاناتها للاشهر الاخيرة، تنتظر تبريره بلهفة وقلب مقبوض، خائفة من تكون عودته لقطع خيوط علاقتهما نهائياً  

وقف مارك عند الباب يراقب زوجته الحبيبة التي لم تفارق خياله وتفكيره للحظة بالرغم من ان جرحه الذي تسببت له به ما يزال ينزف بغزارة.
دموع الندم تلك الليلة طعنت مشاعره ومزقت كبرياءه وقضت على امله بحياة تجمعهما، ولكن بالرغم من كل ذلك لم يستطع السيطرة على مشاعره وقلبه الخائن الذي ما يزال ينبض فقط من أجلها، يتوق شوقاً لوصالها وارتشاف دمائها التي ما يزال لم يتذوق غيرها منذ غادر وكأنه كان يشعر بأنه سيعود قريباً،

أنين الروح ، الجزء الثاني من سلسلة دماء الشمس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن