الفصل العاشر والأخير
وقفت سيلين عند باب غرفة صغيريها تراقب كايدين وهو جالس على كرسي هزاز يحتضن طفليه كلٌ على كتف، يربت على ظهريهما بلطف تام .
ابتسمت بفرحة عارمة تتغلغل باعماق روحها وكيانها، لقد وجدت سكينتها اخيراً بين احضان طفليها وزوجها العزيز .
لقد اصلحت الامور العالقة واستعادت حياتها وفرحتها والان اضحى كل همّها سعادة زوجها وولديها ،
اكتفت من التفتيش عن خلاصها عبر مساعدة الاخرين .
فتح كايدين عينيه الناعستين بتكاسل يناظر زوجته الفاتنة والمشرقة، تقف عند عتبة الباب تراقبه وطفليه بإبتسامة ساحرة ، شعرها الاسود يلامس كتفيها وعنقها بحرية تامة ساتراً مفاتنها ، ابتسم بمكرٍ يراقبها تتهادى بمشيتها اليه ، تلفحه برائحتها الشهية، وببطئ شديد نزلت لمستواه فهيّئ نفسه لاستلام شفتيها وتذوق شهدهما واذ بها تأخذ كايل عن كتفه....
ضحك يهز برأسه
وضعت كايل بالسرير لتجده خلفها يلصق صدره بظهرها كأنّ الغرفة ضاقت به ولا يجد مكاناً يقف به سوى جوارها، وضع آرون الغافي بجوار اخيه يندس بها أكثر، حضن خصرها يدفن وجهه بعنقها مثيراً جنون رغبتها اتجاهه
حملها بين ذراعيه وتوجه بها الى غرفتهما المتصلة بغرفة التوأم وهي أحاطت عنقه بذراعيها تضحك بصفاء تغلغل باعماقه على هيئة ذرات سعادة مطلقة
آهٍ لكم اشتاق لزوجته اللذيذة المتمردة، اشتاق الى لهفتها اليه وابتسامتها التي لا تفارق ثغرها،اشتاق لثوراتها وجنونها
" كايدين "
"امممم..."
" اما زلت تحبني كالسابق ؟؟؟ "
" بل اعشق روحك الهائمة في سمائي ...
تُطِلُّ عليَّ في الصباح والمساءِ ،
واهدتني الشمس والقمر ، قابعين بأحضاني ...
شمسي انت ،
بنورك اسبح ،
وبدفئك اتلحَّف ،
وبكيانك اغرق ،
اغرق ، واغرق ولا سبيل لنجاتي سوى عيناكِ...."
طمرت وجهها بصدره تتمرغ فيه بشوق العاشقة المشتاقة ، لكم اشتاقت لهذه اللحظات حيث تأخذ منه بقدر ما تعطيه
حيث لا قيود ولا أنين بل فقط ازهارٌ ملونة مزروعة على طول دربها ، تشمُّ عبيرها وتقطف ما يحلو لها من جنائن زوجها المعطاءة والخصبة.
لحظات جميلة خالية من انين روحها وعذاب ضميرها، والقلق على احبّائها الاعزّاء .
أنت تقرأ
أنين الروح ، الجزء الثاني من سلسلة دماء الشمس
Vampirتدور أحداث هذا الجزء عن وضع الابطال من بعد أن تم القضاء على زِيين ونسله بأكمله ولكن بالطبع هذا الامر لم يحصل من دون عواقب وخيمة جداً، بحيث قدم كل بطل من أبطالنا جزءً من روحه ،كيانه . سيلين وُضعت أمام إمتحان لا تُحسد عليه عندما إضطرّت لمواجهة زِيين ،...