تتقلب الافكار فى عقلى عن الوحدة و العزلة و تلك الذكريات الفارغة و الهموم المثقلة على قلبى و عن هول الايام ... كل تلك الافكار لا تدعنى اعود إلى نفسى بصفاء روحها المنهمر بياضها على قلبى و رغم كل تلك الاشياء العُبثية ظل قلبى بصفائه خوفًا على أن يخدش من الذكريات الفارغة التى تَعبث معى كلما اتتنى الوحدة و العزلة اللتان يقتلنى كلما سرقنى الوقت بهما ، أما عن هول الايام التى تتبع تلك الكوابيس التى تأتينى ليلا و لكن أخف أن تحدث تلك الكوابيس كل يوم و أن تتحقق فتنهش فى عقلى فتذيبه كل تلك الأشياء .
•
°
•
°
•
°
•البرد يهمش فى العظام و الرياح التى تجعلنى ارتجف فى تلك الليلة من ليالى الشتاء الراعدة
ينسال من عقلى حديث الذكريات المنهمرة بغزارة مثل مطرًا اشتدَ و أصبح سيولا ، لتتردد بداخلى و تقطع علي لحظات الهدوء و ارتياح النفس من الهموم قليلا ،كانت تنسال الذكريات بأسرارى قبل أى شئ قبل أى شئ لأضحك من بعضها ، ليأتى معهم ما يعيقنى عن الضحك كان سر من الأسرار الثقيلة علي رغم أنى كنت حينها صغيرة و لكنه اخرجنى من إعصار الهوى .. و لكن سريعًا ما يتلاشى ذلك السر عن رأسى و أعود إلى رشدى و لكنى أتذكر حديث أمى التى كانت تلقننى تلك الكلمات. بحنان ؛ و التى لا اعرف لماذا تأتينى الآن : 《 لا تدعى أحدّ يلتهمك 》 ؛ و حتى الآن لا افهم معنى تلك الكلمات البسيطة و لكن يومًا ما سوف افهمها .
_ من يدرى !
و من ثم انهض لأحضر شيئًا ساخنًا يبث الدفء في يدى حتى يزيب تجمد الدماء فى عروقى و من ثم أعود لِتُتْلىِ عليَ حديث الذكريات ؛ أتذكر حين كان لدى أول هاتف اشتراه لى أبى فأحتضنهُ ، أتذكر تلك النظرة التى نظرتها لأبى فى فرح جعلنى اتمنى أن تعود تلك اللحظات لأبتسم ابتسامةٌ ساخرة على ما تمنيتهُ الآن ، هل تأتى الذكريات لتألمنا ثم تفرحنا أم بعض منها بقايا من أشياء سيئة لا نريد أن نتذكرها و نريد أن تمحى ذاكرتنا من أجلها ، أم أشياء تفرحنا وقت حزننا ، يبدو أن الذكريات كل تلك الأشياء و لكن هل هى ما يبقينى على قيد الحياة ( بعد الله )
_ ليتنى أعلم !
_____________♡♡♡•♡♡♡ _____________
أنت تقرأ
خواَْطر مِنْ هَمَساتِ قلّبيِ
Poetryالحياة لا مفر من قيودها التى تسحبنا إلى ألم وظلام يتسرب منه صمت و وحده صارمه وعزله قاتله وأكثر من ذلك.......