Part 2

12.3K 624 63
                                    

Stop please !
التفت جيمين له ببطأ شديد حيث لم يزح نظره عن الارض ابدا ، كان يشعر نفسه بأنه ضعيف..ضعيف جدا وليس له فائدة لينطق يونغي وهو يناظر حالته : ماذا حدث ؟
جيمين ببكاء وغضب : وهل اصبحت تهتم الان ؟ هل توا تذكرت ان لك اخ ؟
يونغي بحدة وبرود: جيمين صوتك ، لقد سألت سؤالا وسأعيده للمرة الاخيرة ماذا حدث ؟
جيمين ببكاء : لم يحدث شيء لقد وقعت وانا امسك الغداء والان سأذهب لاستحم هل تريد شيء اخر ؟
لكن سرعان ما تجاهله يونغي وذهب ليجلس ، برودة يونغي وعدم اهتمامه قد ازعج الصغير كثيرا حيث انه بدأ بالفعل يصدق ان اخيه لا يهتم له ربما حتى لو مات لن يسأل عنه ، جلس جيمين بحوض الاستحمام والماء الباردة تضرب جسده بعنف بينما كان شارد ... يتذكر احداث اليوم وتنمر الطلاب عليه وكم كان ضعيفا دون وجود احد جانبه ليحبس دموعه بينما شهقاته تتعالى شيئا فشيء مردفا بصوت مكتوم : لما ؟ ماذا فعلت ؟ كل هذا لاني اردت الجلوس بمقعدي ؟ تشه-وبدأ بالبكاء- حتى اخي لا يهتم لي فلما بحق الجحيم سيهتم متنمر يخافه الجميع ، لما الحياة لا تضحك بوجهي اولا اقع بحب اخي وهو لا يهمه وجودي ثم عدم وجود اصدقاء لي غير تاي وبعدها اصبحت ضحية تنمر تشه جيمين لما عليك ان تكون ضعيف لما عليك ان تشبه الفتيات -بدأ بشد شعره والبكاء بهستيرية-لما لما لمااا، لمااا انااا ؟ انا لا اريد هذاا واللعنة ليأتي احد وينقذني ارجوكم ، أنا فقط ...شهقة خائف .
أيمكن ان تجري الرياح حقا بما لا تشتهي السفن ؟ اجل يمكنها وهذا ما اثبته جيمين توا ، بيوم واحد قد ضربت المشاعر كل قلبه ، قد تخلى عنه الناس وتركوه وحيدا خائفا وهو لا يزيل صغير على تحمل هذا العبأ ، ها هو يخرج من الحمام بعيون منتفخة باكية بينما لا تعلو ملامحه اي تعبير هو فقط يناظر سريره ويتمتم بكلام غير مفهوم : معتوه .. انا .. تشه حثالة يحب اخاه .. خرقت قانون الحياة وها هي الحياة تعاقبك .. اريد .. الموت
الا انه وعى على نفسه واستفاق من شروده ليذهب الى فراشه بينما الساعة لا زالت السابعة مساءً ، بدأت تلك العيون التعبه بالاغلاق حتى افزعها صوت يونغي يقول : هل تريد ان تأكل ؟
-صمت- يونغي وهو يفتح الباب : قلت هل ... ، هل انت نائم لا زال هناك وقت للنوم
جيمين وهو يقلب نفسه للجهة الاخرى وبصوت مبحوح يردف : انا فقط مرهق اريد النوم
يونغي بلامبالاة : كما تريد، وداعا
ثم خرج واغلق الباب خلفه ليصك جيمين على اسنانه بقوة بينما دموعه قد خانته مرة اخرى : على الاقل اسأل ان كنت بخير .

استيقظ الكون على نسيم الهواء العليل، وسطعت الشمس لتعطي الأرض من نورها الوهاج، كما ملئ تغريد العصافير أرجاء الأرض ، يستيقظ صغيرنا المحب للنوم بينما يتمنى في نفسه الا يتعرض لنفس مواقف البارحة ، لم يكن نشيطا كعادته بل يتحرك بخمول وكأن احدا قد هدده بالذهاب ، يخرج من غرفته بينما لا تكسو وجهه ايّة تعابير هو فقط يريد ان ينتهي اليوم ليصادف العطلة غدا ولا يضطر للتعرض للتنمر والسخرية مرة اخرى ، حتى انه لم يسأل عن الفطور بل شرب الماء وخرج منتظرا اخاه ليوصله بينما يونغي لم يعر اهتمام لتصرفات جيمين ولم يرى بأنه اصبح غريبا ، ليوصله كعادته وينزل جيمين بينما يناظر قدميه المرتجفه التي لا تريد التحرك والتقدم للمدرسة ، ليأتي صوت من خلفه ولم يكن سوى تاي الذي هم الى صديقه راكضا مستفسرا عن حاله وما حصل البارحة خاصة ان جيمين كان قد اغلق هاتفه وكل ما اجاب به عن اسئلة صديقه كان : لا يهم ، لندخل
دخل تاي الفصل ليتبعه جيمين وفور ما دخله بدأت الهمسات تصل الى اذنيه بينما الطلاب ينظرون اليه وكأنه مرتكب جريمة ، قرر ان لا يعرهم اهتماما ليذهب الى مقعده ويجلس ، جونغكوك كان يجلس خلفه ليمسك بشعره ويسحبه الى الخلف بينما هو تقدم ليهمس بأذنه : سأريك الجحيم اليوم ، ليأتي تاي ويبعد يده بعنف ويردف : ابتعد
جونغكوك : اووه قطة شرسه -ناظره قليلا واردف- وجميلة ايضا ، لا تقلق لن يأتيك الدور ستكون انت دميتي الجنسية همم ؟
تاي بسخرية : حاضر وغيره ؟ تشه مقرف -وذهب الى مقعده -
ها قد انتهت الدروس الاولى ليرن الجرس معلنا عن استراحة الطلاب ، بينما جيمين خائف من ان يقف من كرسيه ليأتي كوك ويتوقف بجانبه بينما يصرخ بصوت عال : اصدقاااء لنبدأ اللعب ...
بدأ جميع الشبان الموجودون يتقدمون منه
Stoooop !

Brother ?! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن