فى إحدى القرى حديثه الانشاء تمشى فتاه مع صديقتها يتمتعان بمناظر القريه بما فيها من أشجار وجو هادئ تري تلك المنازل المصطفه علي جانبي الطريق لا يعلو بناء عن اخيه شبرا واحد يقع امام كل بنايه بعض اشجار الزينه الخلابه لتظهر القريه بشكل رائع وممتع للعين بمشاهدته اعتمد المهندسون القائمون علي تصميم تلك القريه علي مبدء التناظر مروا علي مركز الشرطه في تلك القريه ليجدوه مصمم بطريقه اخري بعيدا كل البعد عن الوحدات السكنيه فكان علي شكل مربع توجد اعلي كل زاويه من زواياه برجا او غرفه صغيره تسع شخصان او ثلاث كحد اقصي يجلس بها العسكري يراقب مداخل القريه ومخارجها بينما خر بجانبه يتابع الكاميرات الموضوعه بشكل خفي في انحاء القريه اتطمئنت قلوبهم لوجود امان بتلك المنطقه كادو بمغادره محور المركز ليهتف هذا الشاب مناديا
:ياأنسه...ياأنسه..لو سمحت
فالتفتت إليه ذات العيون البنيه ببشرتها الصافيه والملامح الجذابه يلتف حول وجهها الخمار ليظهرها أكثر جمالاً قائلة:بتكلمنى انا
فأجابها ذاك الشاب أمامها بإحراج قائلاً
:ايوا حضرتك.. ليمد يده بورقه مردفا...ممكن تقرائى الورقه دى
لتردف قائلة :لا....ثم تقدمت بضع خطوات
للتتكلم مرافقتها قائلة لها:شو بيك يازهره ليش مبتقرأيها يمكن مو بيعرف يقرأ والله لو كنت بعرف اقرا منيح كنت قرأتها..بليز مشانى....
لتردف زهره بعد أن وضعت أمام الأمر الواقع من رافيقتها :تمام ...ثم تأخذ منه الورقه ثم لتفتحهالتنظر إلى الورقه بصدمه ...لتجد "انا بعتذر انى بعتلك الرساله بالطريقة دى بس بصراحه انا مش هعرف اقولك الكلام ده فكتبت احسن انا معجب بيكى من ساعه مشوفتك ومش عارف اوصل لحد من أهلك فكنت استأذنك تكتبى رقم ولدك
واسف مره تانيه ليكى......احمد...*
لترفع وجهها إلى ذلك الشخص أمامها قائله بخفوت ..ممكن تلفونك اسجلك الرقم يااستاذ احمد
أخرج هاتفه قائلاً:اتفضلى ... بس انا مش احمد انا وليد.
لتردف قائله بس التوقيع باسم احمد.
ليردف قائلا:احم..اه مهوا انا مش صاحب الرساله ده صاحبى ...ويشير بإصبعه إلى الخلف ..لتنظر الي ما يشير ..لتجد شاب من بعيد ولكن لا تظهر ملامحه بسبب الظلام ..
لتردف قائلة باستغراب: عالعموم انا سجلت رقم محمود اخويا هو حاليا فى أميركا هيرجع كمان اسبوعين ...
ثم أشارت إلى صديقتها قائلة:مى يالا ثم ذهبوا
زهره عمرها ٢٢سنه والدها ووالدتها متوفين وعمرها ١٥سنه...لها اخ كبير..." محمود".٣٥سنه.. متجوز شابه تدعي
" صفا"..وعندهم طفلهما" كريم."...
"مى "صديقتها ورفيقتها منذ سنوات الدراسه في الجامعه ورافقتها إلى بلدها هروبا من عائلتهاليلتفت هذا الوليد عائداً ببطئ لصديقه احمد الذى ينتظره ليتفوه قائلاً:ان شالله محد حوش ...امسك الرقم اهوا وبتقول اخوها فى أمريكا وهيرجع كمان اسبوعين......
لينظر احمد إلى الرقم بعينين ضيقه بعض الشئ
ليردف قائلاً:تمام ..نستنى الاسبوعين هو انا وريا حاجه...مقلتش حاجه تانيه. ....
ليردف وليد قائلاً بتسليه:لا بس كده هى بس طولت وهى بتقرأ الورقه حبتين وكانت محمريه ...وكانت مفكرانى انت بس انا وضحت سوء التفاهم...بس انا شكلى هعذرك انا شكلى كمان حبيت عرفت اسمها "مى" وكمان مش مصريه بتتكلم سوري(متركزوش مع السوري ها انا بقولكم اهو انا كتبته بالبركه ) وكمان مبتعرفش عربى كويس .....
ليردف احمد قائلاً:خلصت المواصفات مش نمشى بقا بدل منتشلوح من اللواء...
_ ليتكلم وليد بخفوت انت على طول كده كابتنى..... ربنا يكون فى عونها!.....
ليتكلم احمد قائلاً:بتقول حاجه؟!
ليسبقه وليد بالذهاب قائلاً:لا ولا حاجه خالص
(احمد .شاب بعمر الثلاثون.احد ضباط الشرطة فى القريه. اعجب بزهره منذ أن جاءت إلى القريه من فتره.... ولم يجد طريقه للوصول إلى عائلتها سواها....)
(وليد..شاب بعمر الثلاثون احد ضباط الشرطة فى القريه أيضا صديق احمد
وابن خالته...)عند زهره.........
بعد فتره من الصمت تهتف تلك الصديقة قائله:
شو إلى مكتوب بالرساله ...وليش اخد رقمه لمحمود..؟.. ومين هداك احمد ؟
لترد زهره عليها بهدوء قائله:
ممكن تهدى شويه ووقفى هادوك الاسئله هقول اهو... شوفي ياستي إلى مكتوب بالرسالة أنه عايز الرقم علشان بتقدملى ومين احمد؟ده إللى باعت الرساله. بدك شى تانى....
لتهتف مى بفرح قائله:واو راح تتجوزى عن قريب ...والله فرحتلك يازهرتى وقامت بتقبلها واحتضنها.
لتتكلم زهره قائلة:بااااس افصلى انتى شايفتينى يعنى وافقت هو طلب الرقم وانا اعطتوا إياه شو فى هيك بكون خلص اتجوزتوا. ...والله انى بفكر ارفضه من دون ماشوفه ....
لتنظر إلى صديقتها لتجدها مش قادره تمسك نفسها من الضحك للتردف قائله :فى اى...بقول حاجه بضحك...
لتتكلم مى قائلة: انتى مو ملاحظه انك عم تتكلمى متلى من وقت مبديتى تتكلمى!!؟
لتتكلم زهره قائلة: اه مهو من عاشر القوم
لتردف مى قائلة: لا لا عيدى شو قلتى والله ما فهمت
لتتكلم زهره قائلة: اها نسيت انك مش بتفهمى
الى قولتوا دا معناه انى لما قعدت معاكى كتير بقيت زيك يعنى اللغه والطباع وكده
لتردف مى قائلة: امممم فهمت ثم أكملت بدى ارجع للبيت رجلينى تعبوا من الفتللتردف زهره قائله:لا اصبرى شويه عايزين حجات من السوبر ماركت .. وابحت تعد الاصناف... تونه وشيبسي وجبنه وزيتون... وعايزه مكرونه اسبجتي و. امممم
مى... ياربى عليكى زهره ما بتنسى اشى
زهره... الله اكبر يأختى انا اصلا ذاكرتى ذاكره سمك
مى.. اى واضح ياقلبى.. يقبرنى هالحلو تبع ذاكره السمك يالا بنروح لهونيك مشي مو عارفانه ليش رفضتى نطلع السياره من الجراج وما نجيبها معنا لهون
زهره.. ياعمرى القريه كلها اى عشان نجيب العربيه معانا امشِ خلصينى الله يرضى عنك
وصلو السوبر ماركت فضلو كتير لحد مخلصوا كل الي محتاجينه
مى.بتعب: حرام عليكِ والله ماعاد فينى عظمه بمكانها مش يلا نمشىِ عالبيتاردفت زهره بتفكير: اممم ماشى يلا....ثم ذهبوا باتجاه المنزل
اوقفتهم سيده اربعينيه قائله: ازيك يازهره يابنتي
اردفت زهره بريبه: احم الحمد لله ياطنط حضرتك تعرفيني؟
اردفت السيده بتأكيد: ايو يابنتي عارفاكي من ايام مكنتي ف ثانوي وكان محمود اخوكٍ خلص كليه تقريبا.. كنت جارتكم ف بيتكم القديم ف اسكندريه... بقا كده مش فاكراني؟
اردفت زهره بتذكر: ايوا افتكرتك ياطنط انت جارتنا ف العماره والده سعاد... ازيك حضرتك واخبار سعاد اي اتمني تكون بخير سلميلي عليها كتير
بعد الكثير من الحديث مع تلك السيده ام سعاد كان مي تكاد تصرخ في وجههم وف النهايه ودعوا بعضهم بعد معرفتها منزلها
تكلمت مي وهي ترمقها بغضب: لك انا الي ناقصه تربايه عشان اطلع معك لبره وسبقتها بضع خطوات
اردفت زهره بمحايله: اخر مره معتش واقفه.. يعني كنت عايزاني اعمل اي اسيب الست وامشي كده تبقي قله ذوق مني وانت ياميمو اكيد مترضيش لاختك حبيبتك كده صح
اردفت مي: خلصنا بقا صدقيني لو عدتيها ماعاد طالعه معك اي طالعه فاهمه؟
اردفت زهره: فاهمه فاهمه
اقتربو من المنزل ودخلو سويا وضعت زهره المفتاح بالباب وادارته لتفتح وتدخل قائله لمي: هعلمك الادب عشان تسيبي النور شغال وبتلف وشها لتقف كلاهما بصدمه عند رؤيه؟.
.
.
. يتبع
نبض الروح
#ل_هدي_ابراهيم_حور_
أنت تقرأ
نبض الروح الجزء (1/2)
غموض / إثارةفقدان. ....نسيان......رجوع الامل...... فتاه تبلغ من العمر ٢٥سنه توفى والداها منذ أن كان عمرها ١٥سنه تابعت حياتها بمساعدة أخيها الكبير وتظل مستمره حتى هذا الحادث الأليم الذى حدث معها فهل ياترى ماذا سيحدث؟؟