كانت واقفة امام ذلك اللعين الذي حاول اختطاف طفله تبلغ من العمر 14 !
قالت له وهي تزمجر بصوت هادئ لكن مرعب بنفس الوقت "
لك دقيقتين ان لم تخبرني اين هو موقع عصابتك سوف تحصل على لكمه تفقدك معنى الرجوله"أردف الخاطف بستهزاء وقال "
هه حاولي!!
هذا ما جعل "آفاق"تبتسم بسخريه واردفت بتحمس "
نبدأ بجولتنا يا خاطف الأطفال!!
أردف الخاطف بملل وهو ينفث نفسه مثل الذي قد اختنق من رائحه دخان السيجارة"
مو مهم !!
لم تتركه آفاق بمفرده حتى جعلته يفقد وعيه من الضرب هي كانت فتاة في ريعان شبابها عمرها لا يتجاوز ال20 سنه والآن هي رئيسه قسم شرطه!!!
مرت ايام وهذا الخاطف يرفض الكشف عن موقع عصابته الا ان آفاق لن تفقد الامل بهذه السرعه فهي لم تحصل على منصبها هباءا!!!
بعد 3أيام من الضغط الجسدي والنفسي على الخاطف "رون"اعترف واخيرا بموقع عصابته الا ان آفاق شعرت بوجود شيء مريب بعترافه لكن مثلما قيل "غلطة الشاطر بالف"
اردت ملابسها العسكريه وتوجهت إلى سيارتها السوداء المركونه بجانب الطريق الواصل بين مدينتي "اندي "ومدينه "سن"
قامت بقيادة سيارتها ومعها الفريق الذي سينفذ الخطه بقيادة العقيد" ادورد "
ما ان وصلوا إلى الموقع حتى تدمر ما خططوا له بسبب "خيانه"من جانبهم !!!
بدأت آفاق تلعن تلك اللحظه التي جعلتها بهذا الخطأ الفضيع فهي لأول مرة فشلت في إدارة القوات للقبض على هذه العصابه!!!
بعد مرور 7ايام
كانت متمددة على فراش ابيض ويغطيها لحاف مائل للازرق وتحيط بها الأجهزة الطبيه التي تنذر بسوء حالتها الطبيه !!اتجهت آفاق وهي تشعر بأن كل ما قامت ببنائه يكاد يتدمر لانها تجد اختها الكبيرة "دنيا"اكثر من أخت بل هي أمها التي فقدتها!!!
اتجهت بسرعه الا ان كل خطوة تخطوها تتدل على قوة شخصيتها العنيدة ووقع أقدامها في نهايه ممر المستشفى ينذر على سكوت تاام وهدوء غريب !هل يمكن أن يكون هدوء ما قبل العاصفة !!!
جلست آفاق على إحدى مقاعد المستشفى بجانب غرفة اختها !
جلست جلسه استذكار لذلك الوقت التي أدخلت اختها الى المستشفى بسببه!الى ذلك الوقت التي اشعرت آفاق بأنها قد خسرت كل عائلتها ف ها هي اختها تواجه مصيرها!!باغتتها دمعه من عينها الا انها لم تكن دمعه حزن أو فرح او ندم بل هي كانت دمعه الم !!
الم على فراق من شعرت معهم بالامان ◇
الم على من كانوا يواسونها عندما كانت اخوات هذه الدمعه تسقط &
الم على كل لحظه خسارتها بسبب رغبات نفوس لعينه$
لم تلبث حتى تذكرت ذلك الموقف ذلك العهد الذي قطعته على نفسها بأن لا احد سوف يسقط دموعها!!
فتسارعت لمسح هذه الدمعه من وجهها وحتى من قاموس ذكرياتها!نعم آفاق تعودت على النسيان لان الذي بداخلها قد مات !!
لا تملك تلك المشاعر التي تجعلها تبكي لسبب
محزن !او مفرح او حتى سبب موت أحدهم حتى لو كان قريب لها!!!
وقفت بقوة وهي تشكل يدها كقبظه واردفت بغضب عارم عكس مشاعرها التي بدأت تنهض بعد كل هذه السنين من النسيان!!
نعم لقد مرت 18 سنه على تلك الذكرى المؤلمه التي جعلتها تشعر وكأنها بين قضبان السجن لكن ليس اي سجن انه سجن الكره والحقد والغضب متى سوف ترتاح منهم!!◇
خرجت من المستشفى وهي تصرخ على نفسها متجاهله نظرة الناس لها ك "مجنونه"تحدث نفسها!!
جلست على مقعد السائق داخل سيارتها وبدأت تتنفس الصعداء لتجاوز ذلك الإحساس السخيف الذي بدأ يراودها بكل سرعه !!!
يتبع .......