....صراخ...الم وبكاء..كل هذه المشاعر في ما يسمى بغرفة العمليات...أم تحارب من اجل ابنتها التي لم ترى الحياة بعد...تصرخ قائلة"لا..لا تقتلوا ابنتي..لايمكنني العيش من دونها!"
الاطباء"سيدتي من فضلك اهدئي..حياتك في خطر نحن مضطرون للقيام بهذه العملية وإلا.."
"وإلا ماذا؟!اخبروني!ماذا يحدث!(إبراهيم)أرجوك ألا تريد رؤية إبنتك؟!"
"إتق الله فيما تقولين يا(شهرزاد)ولكن إن لم نخاطر سأفقدكما كلاكما أرجوك استمعي إلى الأطباء"
"لا،لا يمكنني تركها..انقذوها هي..لا يمكنني السماح بموت ابنتي..ارجوكم..ارجوكم......."
"(شهرزاد)!!استيقظي!،لا تتركيني،(شهرزاد)!..."بصوت يملؤه الحزن،إقترب(إبراهيم)من الأطباء المسؤولين عن إجراء عملية زوجته بعد ان فقد الأمل بنجاتها
"انقذوا إبنتي،انقذوها"
"لا تقلق يا سيدي،سنفعل كل ما بوسعنا"
أسرع الأطباء بأخذ(شهرزاد) الى غرفة العمليات حيث مر امام ناظري(إبراهيم)شريط حياته كله منذ ان تزوج بإمرأته الحبيبة...
زوجته وحب حياته(شهرزاد) التي كانت تبكي كل يوم في صلاتها عسى ان يرزقها الله بطفل يملأ حياتها هي و زوجها،وبعد مرور السنوات فرج الله تعالى و رزقهما بطفلة ملأت حياتهما السعادة و الهناء بعد صبر طويل و زيارة الأطباء و شرب كل انواع الادوية
انتظر(إبراهيم)بفارغ الصبر،داعيا الله ان يحمي عائلته و بعد مرور ١٥د تقريبا،سمع (إبراهيم) اجمل صوت قد يسمعه أب في حياته...صوت بكاء رضيع من نفس الغرفة، نهض(إبراهيم) بسرعة ووقف أمام الباب ينتظر أحدا ليجلب له ابنته،لكن قطع فرحته خروج الأطباء مسرعين،آخذين(شهرزاد)الى غرفة الإنعاش
"ماذا يحدث؟!ايتها الممرضة،مالذي يجري هنا؟!،ماذا حدث لزوجتي؟!"
"حالتها خطرة جدا واحتمال ان تعيش ضئيل جدا،انا آسفة علي الرحيل"
صدم(إبراهيم) من كلام الممرضة وبدأ يصرخ قائلا:
"مالذي تقولينه!أليس هذا عملكم!زوجتي ستعيش...لا يمكنها ان تتركني!"
"سيدي ارجوك اهدأ،هناك مرضى آخرين في هذا المستشفى،نحن نقوم بكل ما بوسعنا و انت تقوم بتعطيلنا عن عملنا،فقط اهدأ"
تراجع(إبراهيم)وجلس على مقعده داعيا الله ان تعيش زوجته و بعد اقل من دقيقتين عادت نفس الممرضة اليه،نهض(إبراهيم)بسرعة
"قولي لي زوجتي بخير صحيح؟؟قولي فقط انها بخير.."
انزلت الممرضة رأسها قائلة:
"للأسف البقاء للله،آسفون قمنا بما نستطيع لكن زوجتك لم تستطع التحمل،آسفون"
شعر(إبراهيم)بأن حياته انقلبت رأسا على عقب،لم يصدق ما قالته الممرضة،قام بدفع الممرضة و أسرع الى غرفة الإنعاش و دخل دون سابق انذار...رأى ما لم يستطع تصديقه...احدهم يغطي وجه زوجته بغطاء ابيض..'الكفن'بقي(إبراهيم)ساكنا..روح زوجته عادت الى بارئها و بقي جسدها هنا امامه.... اجهش(إبراهيم)بالبكاء و جثم على ركبيته:
"لماذا تركتني(شهرزاد)..لماذا؟..لماذا تركتني هنا و ذهبت...لماذا!!...كيف سأعيش من دونك...كيف سانهض كل صباح من دون ان اراك وارى ابتسامتك المشرقة التي تغير يومي الى الافضل....كيف ساعود الى المنزل من دون ان اسمع صوتك العذب الذي يغير نظرتي للحياة....كيف ووجودك يجعلني اسعد رجل في العالم.... مالذي سأفعله بعد ان تركتني احارب الحياة وحيدا..كيف؟؟..."
كل هذه الكلمات زادت في آلام و أحزان(إبراهيم)استسلم ولم يعرف مالذي يفعله بعد ان توفيت اعز انسانة لديه،تذكر ابنته و سألهم عنها،فقاموا بإحضارها له..لوهلة انصدم من جمالها و وجهها البريء الذي يشبه(شهرزاد) بشكل كبير
"ماذا ستسميها يا سيدي؟"
"...سأسميها(دعاء)....نسبة للأدعية التي كانت تدعيها(شهرزاد)في كل صلاة من أجلها"....
أنت تقرأ
𝑨 𝑾𝒊𝒔𝒉 ☘︎ أمنية
Mystery / Thriller"دعاء" فتاة كويتية في الثالثة و العشرين من العمر،فقدت أمها في أول لحظات حياتها،ليصبح والدها من عقبات حياتها،إلى أن تهرب من والدها،لتجد كتاب مذكرات📖 لفتاة غامضة بعد استئجار شقة قديمة من شخص مجهول،بسبب تخلي أعز الناس عنها منذ عمر الزهور🥀،حيث يتغير ك...