السطُر الخامِسَ

1.3K 105 20
                                    


كيف لي أن أُُعانِقكَ عن بُعد ،كيف لي أن أسرُق قُبلاتً مِنك واتأمل وجهك وأستمر بتأملُك من هُنا، حتى مع بُعدِنا كيف لي أن أفعل ذلِك؟؟

فأين أنت الآن يا حبيبي، أخشى بأن شك قطع اليقينٌ ومابتُ مُدركُ للحقيقةِ ، فأنا لم أختر البُعد ولم أختر القُربّ فأبحتُ عنك بيِ لأنك تسكِنُني


























هجرتنا النجوم ، وأشرقت الشمسُ..
نائمين نحنُ فوق ذلك الرمّلِ ، مُحتضنين بعضنا البعض
فإن كُنت وهمً لإختفيت ، فهذا كان أكثر من ساعاتِ المُعتادتِ

نتناول الطعامّ، نتحدثُ، نستمعُ إلى بعض الموسيقى الجاز والصاخبةّ.. نوعان مُختلفان ولكن ذلك الأختلاف حقاً جميل،  أُخبرُك عني فتُخبرُني عنك، نتحدثُ عن أشياءً لا تَليقُ إلآ بِنا رُبما

أُشارِكُك جُنوني ، فتُخبرُني عنكَ
تسرِدُ لي عن ألم علاقّتِك التي تدمرة مِنذُ فترةً قصيرةً وإنك أتيت إلى هُنا مِن أجل التشافي بعيداً عن الجميع؛ كما فعلتُ أنا

أحيانآ يجبُ علينا تخلي جانِبً عندما نُدركُ بأنهُ ليس مكانُنا.

هذا ما أخبرتني بهِ، وأنت مُحِق

"إذا هل أنت تسكِنُ هُنا؟!"

"لا.. ولكنك تسكِنُ في قلبِي!"

أنت ضحكت لهذا الغزليِ ، ومتأكدً بأنك لم تُصدق ذلِك منذُ أنك قد ذُقت مرارةً الفُراقِ؛ وارى أن كُل شيئآ غريبً منذُ إنني ذُقت طعم الخيبةِ

"أنا أسكِنُ في كندآ بلادُ ذو شعبً لطيفً ، أتيتُ لهُنا لرؤيةِ صديقي! "
أنت اومئت ، "انا لا أشتغلُ هُنا أيضاً ،إنني أفعل هذا من أجل نظام التبادُل فحسب!"

"وأين تفعل؟؟!"

"سيتم نقلي إلى إنجلتراّ يوماً ما، من يعلمُ!"
أنت لم تخبِرني أين تفعل! وأنا إحترمةُ هذآ..

حكيتُ لك عنها، عن تلك المرآة التي من المُفترض أن الرب إختارها لـ تكون منارةَ لسُفن ، ولكِنها كانت المنارة السُجن الذي تحرمُك من حُريتِك... كانت سبب في تغيري إلى شيئاً لم أعهدهُ بي مُطلقً



وحكيت عن حبيبك، الفتى الذي إخترت أن تُحارب جميع معهُ من الأول... ولكنهُ مات في زاويةِ الحياةِ تاركً إياك تُحارب الجميع لوحدِك بدونهِ!! فبدى وكأن كُل شيئآ فقد بريقهُ ونهارة الأرصُف وضاعت السُفن وغرق الناجونّ


نسيرُ معاً في طُرقِ، أخبرتك بتلك القصةِ القصيرةِ عن لقائِنا في القِطار وكيف إنك جعلتني أكتِبُ بعد إنقطاع؛ أخبرتُك بأن الكاتِب يشعرُ بالتعلُق كُلما تعمق في شخصيةِ




ولكني لم أُخبرُك عن الخوفِ.. ألم أفعل؟
إنهُ شعور مُقرف حقاً



وفقدتُ قُدرة على تعبيرِ، وكأني كاتِبً اُصيب بالشللِ
متى أقول لكٓ عن هوسي؟ عن تِلك الهلوسهِ التي تقود الكاتِب الي تهلُكةَ....





 كَاتِبً ' TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن