يامان كان سعيد جدا انه خلص القضية الصعبة دى واخيرا هيقدر يرتاح... وطلب من العقيد " روبرت روجان " انه ياخد اجازة بقى.... والعقيد اداله الأجازة مكافأة ليه لأنه حل القضية بجدارة رغم صعوبتها لا وكمان دلهم على مكان المجرم.... يامان راح لتامى يعرف احوالها:
- اهلا
- اهلا بيكى.... ها اخبارك؟
- انا كويسة... وانت اكيد دلوقتى كويس
- يااااا انا فى احسن حالاتى
- ههههههههه اها مانت بقيت عبقرى
- بقيت؟؟ انا عبقرى من زمان يابنتى
- ههههههههههه الغرور وحش ياكابتن
- هههه آه صح نسيت
- ههههههههههههه
- انا جايبلك حاجة لأنك كنتى معايا فى الوقت الصعب اللى انا مريت بيه.... يعنى حاجة كده صغيرة وعجبتنى قولت اجيبها عشان افرجك على زوقى
وفتح يامان علبة صغيرة وفيها اسورة جميلة جدا عجبت تامى اوى
- واااااو.... دى ليا انا؟
- لا لأمى
- احم احم
- هههههه اكيد ليكى المهم زوقى حلو
- زوقك رائع اشكرك يامان
- هاتى ايدك بقى
- ها؟
- عشان البسهالك مش هتعرفى لوحدك
مدت تامى ايديها وهى فى قمة الخجل ويامان لبسها الأسورة وكانت رائعة جدا عليها
- اطير انا بقى
- تطير فين؟
- هروح لصاحبى بقالى اسبوع ماشوفتوش خايف ليكون عمل مصيبة
- ههههههههه گ
مشى يامان وراح لجونى عشان يشوف احواله لقاه مش موجود وسايب رسالة بيقول فيها:
- صديقى يامان.... كتبت هذه الرسالة لأطلعك على اخبارى... لقد سافرت الى اليونان وذلك لأطمئن على اسرتى وسأعود خلال اسبوعين
مع اطيب تمنياتي
صديقك جونى
- سافرت اليونان ياجونى؟ وسبتنى؟ ماشى ياعم الله يسهلك
يامان بقى خدها فرصة ونام ومصحيش الا تانى يوم.... قام بقى فطر وعمل كوباية نسكافيه حلوه كده وقعد على الكنبة وايديه جت على الريموت من غير ما يقصد.... التلفزيون اتفتح ولقى مزيعة بتقول:
- وذلك ما حير رجال شرطة نيويورك..... مصنع " Van Jouger " الذى يفترض انه مهجور.... لوحظ فى الفترة الأخيرة انه يعمل فى الليل.... ويقول اهل المنطقة ان المصنع كان هناك رجال اعمال يريدون شرائه.... لكنهم تراجعوا بعد سماعهم عن قصة الشبح الأسود !!!
- شبح أسود؟!؟!
- والتقرير الصحفى معنا يقول ان الاهالى يعتقدون وجود شبح يعيش داخل المصنع ويخيف السكان فى الجوار.....
- ههههههههههههههه اشطا....... ده واضح انهم اتهبلوا
- وقد حاول رجال الشرطة لأكثر من مره معرفة سر المصنع ولكن دون جدوى.... فقد كانوا يدخلون ولكن يبدو المصنع مليئا بالأتربة وكأن احدا لم يدخله؟!؟!
- هههههههههههههه واضح ان انا هدخل فى قضية جديدة..... انا فرحان فيا اوى
قرر يامان انه يكتشف اللى بيحصل بنفسه.... وقرر انه يدخل المصنع لوحده بالليل!!!
تامى كانت رافضه فكرة انه يدخل لوحده لأنها مش عارفه ايه نوع الخطر اللى ممكن يصيبه
- لا لا لا لا لا لا لا يامان... مش هسمحلك تعمل كده
- وليه لا؟
- معرفش ايه اللى مستنيك؟
- انتى خايفة عليا؟
- احم احم يامان متنساش انك وقفت جمبى وساعدتنى وجبتلى حق ابويا واخويا وامى وناس تانية كتير مش معقول اضحى بيك كده
- شغلتى بتفرض عليا اع.....
قاطعته: دى مش شغلتك.... دى شغلة رجال الشرطة
- ده هم نفسهم خايفين هه
- خلاص هم حرين.... لكن انت لا لا لا
-.....................
- يامان؟!؟
- خلاص يا تامى حاضر مش هروح
- ايوا كده
- گ
- يلا سلام بقى عشان ماما... قصدى عمتى بتنادى
- گ
قعد يامان وحط ايديه على خده وقال:
- اما نشوف اخرتها معاكوا ايه ياشوية عيال فافى
بعد تلات ايام اتصل مارتن على يامان
- الو
- ايوه يامان.... متقوليش انك مسمعتش الأخبار
- اتنيلت سمعت
- طب وايه؟
- ايه؟
- مش ناوي؟
- ناوى ايه ياعم هو انا هتجوزها؟
- محتاجينك يا زميكس
- آه.... مانا فاهم
- انت رافض؟
- مش انا
- اومال مين؟
- تامى
- تامى؟
- اه
- وانت مالك بيها؟
- عيب ياعم هى برضه محتاجانى
- هو انت رايح تتعدم؟
- انا عارف
- خلاص براحتك
-...................
- سلام
- سلام
يامان محتار يعمل ايه؟ وميعملش ايه؟ يروح وميسمعش كلام تامى؟ طب ياترى لو جراله حاجة هيسيبها لمين؟ طب ميروحش ويسيبهم بقى هم حرين مع نفسهم؟ لا لا لا لا لا
يامان مش قادر.... التفكير تعبه اوى... الحيرة مش حلوة.... متعبة.... قاسية.... بتحط الواحد فى وضع صعب لا يحسد عليه......
- خلاص مفيش قدامى غير حل واحد..... لازم انفذ
الساعة ٢ بالليل....يامان جهز نفسه واستعد.... وخرج اتجه ناحيه المصنع بعربيته.... وقف العربية فى منطقة قريبة للمصنع ونزل.... فضل يقرب... المنطقة ضلمة بشكل مخيف.... فى اصوات جاية من المصنع.... اصوات مسموعة....
- منكرش انى خايف شوية بس هدخل.... يمكن فضولى يقتلنى... لكن اعمل ايه لازم ارضيه
قرب يامان من الباب بتاع المصنع.... مسك المقبض وزق الباب بالراحة.... ظلام دامس.... ولسه فى صوت... دخل يامان.... الباب اتقفل ويامان اتخض
نبضات قلبه بدأت تتسارع.....
- ههههههههههههههه ( صوت ضحك مرعب) كنت متأكد ان هيجى يوم ويتجرأ واحد زيك ويدخل
- انت مين؟
- ههههههههههههههه بس انت جبان.... انا سامع الخوف بينط من قلبك
ضحك يامان ضحكة سخرية وقال:
- انت لو مش جبان كنت هتطلع وتواجهنى
- ههههههههههههههه انا مبظهرش لناس ضعيفه لكن اقدر اءذيهم..... وفجأة يامان لقى حاجة بتخبط خبطة جامدة بس هو مش شايفها بسبب الظلام الدامس.... لدرجة انه اتحدف بره المصنع مسافة عشر امتار واغمى عليه....
..................
يامان فتح عينه... لقى نفسه فى المستشفى وتامى واقفه جمبه وواضح على وشها القلق:
- أ.. أ... أأنا بعمل ايه هنا؟
- يامان انت كويس؟
- آه بس شوية وجع ف صدرى
- حمد لله انك لسه عايش
وفجأة دخل عليهم مارتن
- فال الله ولا فالك ياشيخة.... الحمد لله
- ثانية واحدة.... ايه لسه عايش دى؟ فى ايه يابنتى؟
- فى ناس لاقوك امبارح مرمى فى الشارع وودوك المستشفى.... الدكتور قال انك مخبوط فى صدرك خبطة جامدة اوى كان فاضل حاجه بسيطة وقفصك الصدرى كان هيتكسر
- اوووووووووه
- بس الحمد لله رجعلنا بالسلامة.... يلا قوم يا بطل انت قدها
- والنبى ما ناقصك يا مارتن الكلب
- ليه بس الغلط.... مكانتش كلمة ياخى
- سيبنى فى حالى ابوس ايدك
- خلاص خلاص وتبوسها ليه... انا ماشى
- يبقى احسن برضه
- ماشى يا نجم هعديهالك عشان الظروف اللى انت فيها بس.... سلام يا امورة
- ما تحترم نفسك بقى
- ايه ياعم بودع
- انت مهاجر ولا حاجة
- لا
- ليه ما تهاجر
- سلام مش هستنى اما اتهزأ انا
- انت لسه ماتهزأتش
ضحكت تامى من غير قصدها لأنها حاولت تكتم ضحكتها لكن مقدرتش
- ماشى يا زميكى هشوفك
- بالسلامة
- يامان ايه اللى حصل؟ انت كنت فين؟
يامان خاف يقولها انه كان فى المصنع وادعى انه مش فاكر اى حاجه........
..........................
بعد اسبوعين يامان طلع من المستشفى بس كان تعبان والدكتور حذره من انه يزعل او يتضايق لأن نفسه ممكن يتقطع بعد الصدمة اللى حصلتله فى صدرة دى
راح البيت بتاعه وقال تامى انها متقلقش عليه وتروح هى وفعلا سمعت كلامه وروحت لكن يامان مش عايز يصدق اللى حصل... فى سر خطير فى المصنع ده.........
- مش هسيبك.... لو انت مين مش هسيبك
يامان قرر قرار غبى جدا وهو انه يروح تانى.... واستنى للساعة ٢ بالليل وجهز وراح بس كان لسه حاسس بالتعب فى صدره..... وكان بيلهث كأنه كان بيجرى.....
دخل المصنع تانى....... نفس الاصوات وظلام دامس.......
- ههههههههههههههه صاحب القلب الضعيف رجع
- اطلع ورينى نفسك انا مش خايف
- مش كفاية انى رحمتك.... كان زمانك ميت.... يعنى لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل.... ده انت جاى لقضاك برجليك
- انا اقوى من انى اموت على ايد واحد جبان زيك
- غبى.... غبى ومتخلف... انا ممكن اقضى عليك
- طب اظهرلى وقاتل راجل لراجل
- ههههههههههههههه هتقاتل ازاى وانت نفسك ممكن يروح منك فى ثانية
- مش مهم.... بس اطلعلى
ظهر نور كشاف على وش الشخص ده وعنيه بتبص ليامان بحرارة...... كان ليه عين بتشوف والتانية متغمية.... وشعره طويل.... كان واقف على حتة عاليه من المصنع وفجأة نط......
يامان مبقاش شايفه...... بس رجليه فضلت ترجع بيه لورا لحد ما طلع من باب المصنع الشبح طلع بس جزء منه مش باين
والضوء الوحيد اللى موجود كان ضوء القمر.......
الشبح ده زق يامان وقعه من على سلم المصنع
- المصنع ده محدش هياخده منى ابدا
يامان فتح عينيه شاف راجل جسمه ضخم بيشوف بعين واحدة وشعره طويل..... يامان بصوت مقطع:
- ما...... ما...... مايكل برايان؟؟
- هههههه انت فاكرنى بقى
- بس.... بس انت ميت؟!؟؟
- فى نظركوا بس..... ناس اغبية..... انا اتضربت بالنار لكن ممتش..... ودلوقتى بشتغل على الجهاز اللى هيدمركوا كلكوا
- هتموت..... هتموت يا مايكل
- ههههههههههههههه انت غبى اوى يامان..... وكمان جاى لوحدك..... انا هقضى عليك
وفجأة مسك حجر كبير وكان هيرميه على يامان
وفجأة صوت بنت ظهر
- لاااااااااااااااااا
ياما بص يشوف.... حاسس انه سمع الصوت ده قبل كده..... دى تامى كانت بتصرخ وتعيط وجريت وقفت قدام يامان وهو مرمى ع الأرض مش قادر يقوم:
- متئذيش يامان.... ملكش دعوة بيامان
- تامى؟؟!؟!
- ههههههههههههههه وانتى اللى هتمنعينى؟
- بقولك ابعد عنه.....
رمى الطوبة وزقها ومسك يامان من رقبته ورفعه
- ده لازم يموت يا شاطرة
- ارجوك لا.... ارجوك لا
الشرطة جت وحاصروا المنطقة.... لكن يامان كان هو المشكلة لأنهم مكانوش قادرين يطلقوا النار ويامان فى ايد المجرم......
تامى مسكت ايده وحاولت تخليه يسيب يامان لكن كان اقوى منها بكتير.... اما يامان فمكانش قادر ياخد نفسه..... الموقف خطير جدا.... واحد من الشرطة همس فى اذن القائد.... القائد شاور لواحد منهم يجيب تامى
وفجأة القائد قال:
- اطلقوا الناااااااااااااار
كله ضرب نار وتامى صرخت:
- يامااااااااااااااان؟!؟!
مات...... مايكل برايان مات اخيرا..... بس يامان...... كان مرمى على الأرض جمبه ومغمى عليه.... خدوه المستشفى وحصله نزيف... لكن قدروا يلحقوه.... وتامى كانت بتعيط جامد...... لأنها خافت جدا انه يموت فى لحظة
يامان دخل فى غيبوبة استمرت لمدة شهر تقريبا وتامى كانت بتعيط كل يوم وبتدعيله ان ربنا ينجيه......
.......................
وبعد شهر يامان فاق.... وطمنهم والقائد فضل يزعقلوا على انه اتصرف تصرف كان ممكن يقتله وهم فى الأوضة لوحدهم:
- انت فعلا غبى..... انت كان ممكن تموت
- عارف انا آسف
- تفيد بإيه آسف دى..... كانوا هيقولوا ان احنا خايفين وبعتناك انت.... على اساس ان احنا كنا مستغنين عنك؟؟...... الدنيا كلها كانت هتقوم علينا....
تامى سمعت ودخلت:
- مش كفاية ان انت امرت باطلاق النار وكنت هتموته
- تامى اطلعى انتى دلوقتى
- لا مش هطلع... رد عليا يا سيادة القائد؟
- يا آنسه تامى احنا ابدا مكناش هنإذيه احنا عارفين احنا بنعمل ايه كويس
- اه مانا عارفة
- عموما انت برضه ساعدتنا كتير وبنشكرك..... وليك مكافأة كبيرة بس انت تطلع بالسلامة بس...... وطلع القائد
- تامى انا.....
- انت بقى تخرس خالص.... لأنى مش هكلمك
- عارف انى غلطان لكن كان لازم اكشف الشبح اللى رعب الناس ده
- طب مش تقولي؟
- اقولك ايه بس...... انا عارفك دماغك نشفة وعنيدة
- عموما نبقى نتخانق بعدين
- لا ابوس ايدك بلاش خناق انا مش ناقص
- هههههههههه.... خلاص سماح
- اشطا بقى
-ههههههههههههههه
..........................
طبعا الأخبار كلها بتزيع عن مقتل الشبح الأسود..... لكن هل هو مات فعلا؟؟!؟!!!وانتهت القضية الثانية 👌
أنت تقرأ
القضايا العشر
Ficção Científicaمحقق وسيم بياخد قضايا صعبة جدا... لكن هو ذكى جدا ويحلها بسهولة... هيقابل بنت خلال قضية من قضاياه وهتشتغل مساعدة ليه وهتكمل معاه مشواره للآخر وهتبقى جمبه طول الرواية.....