5_فرصة ضائعه ام حظ سيء

21 0 0
                                    

سيارة فارهة سوداء اللون بريقها يعكس اشعة الشمس على المارة وكل من ينظر اليها. سائقها يتجول في مدينته الذي هو يعد من اغناها، يلبس نظارات شمسية وهو في كامل اناقتها ورفاهيته ، يضع سجارة فخمة في فمه ونافذة سيارته مفتوحة . بعد لحظات
يتفاجئ برؤية زميل له كان معه في المدرسة.على قارعة الطريق يتسوول
رق قلبه سريعا ونحى بسيارته على حافة الطريق ونزل مسرعا من سيارته الفارها، واتجه نحوه يذكره بصداقتهم القديمة
يقف امامه وقد دمعت عيناه بعد مارآه على هذا الحال ليقول: اخي شو يلي صار بحالك وشو وصلك لهون
ينظر صديقه المتسول بنظرة استغراب. ليقول: مين حضرتك؟ ؟
- انا مازن مازن رفيقك بلمدرسة تذكرتني؟ ؟
بعد التحديق والتمعن بنظر من اسفل حذاء مازن وصولا الى شعره المصفف
-بنبرة تعجب واستغراب -انت مازن مازن ماغيرو؟ ؟
- اي مازن
بلهفة وبعيون مليئا بدموع يغمر رفيقه مازن بملابسه الممزقة ووجهه الشاحب وبادله مازن بحضن الصداقة الوفي، بعد بكاء كثير وحديث طويل وسأله كيف فعلت الايام بك هكذا.؟؟!!
يخرج مازن من جعبة شاكيته الفخمة ورقة بيضاء ويسجل عليها "شك" بأسم صديقه المتسول "علاء"
-اتفضل اخي علاء. وعنجد هذا اقل شي ممكن اعملو اتجاهك ياصاحبي
-لاا عنجد مارح اقبلو منك لا تزعلني منك يامازن انا هيك حالتي ورضيان الحمدلله وانا بآمن بلقضاء والقدر
-بحق كلشي بتعزو انك ترضى تاخدو، انت صديق الي ومابهون عليي شوفك بهلحالة هي، خود هشك بلكي نشالله بتصير امورك احسن وبتفتح شي شغلة يجيلك دخل متوسط منو، .... يلا تفضل
-ولله مابعرف شبدي قلك يامازن عنجد كتير هيك وطمرتني بلطفك ومعروفك دين برقبتي لمووت، عنجد انت الصديق لبينشد فيه الضهر
،
يأخذ منه "الشك" ومن ثم يحضنه
ليعود مازن الى سيارته ويرفع يده ليودع صديقه ببتسامة عريضة.

يجلس علاء على كرسي في الحديقة ويبدأ باالتفكير ماذا سيصنع بالنقود التي سيأخذها من الشك الذي اهداه اياه صديقه مازن
- يكلم نفسه ..ولله ونعم الصديق يامازن ولله انك ابن حلال رغم كل هلعز وهلجاه نزل لعندي وبوسني وتذكر ايام الرفقة يلي بيناتنا،
بس شلون رح اصرف هذا "الشك"
لأسأل شي حدا،
يرى احد الماره في الطريق يشير اليه،
- اخي من بعد ازنك ممكن سؤال،
- اتفضل؟ ؟
-هلق اذا انا كان معي شك شلون فيني اصرفو

-ببتسامة سخريه يجاوب: هلق شحاد وعمتتظارف لااا ومعاه شك كمان هههههه الله يساعد. ،ويتابع الشخص طريقه
-علاء يقف بحزن، ولله معن حق مايصدقو شحاد وهدومي مهتريه وعمأسأل شلون بيصرفو "شك" مصاري
رح حاول اسأل حدا تاني
بعد دقائق ....
يااخ يااخ
جاوبني الله يخليك؟ ؟
-ولله مامعي فراطة بكرا بس شوفك بعطيك
- مابدي مابدي مصاري بس جاوبني عاسؤال ؟
- بعد تذمر ونفخة طويلة، طيب بعد عني شوي وبعدين سأآال عسريع اذا سمحت؟
- طيب... اذا انا كان معي "شك" كيف فيني اصرفو.
-ولله مالي فاضي لمزحك ها، حل عنا ياه
بعد مشي الزرجل قليلا. ،يمسكه علاء من يده ويترجاه ان يجوابه ليقول الرجل بتذمر،
لك من البنك منين يعني، انت بدو يصير معك شك يامأنتن روح تحمم اول شي،

علاء بينه وبين نفسه ;اهاا من البنك. بيصرفوه. لرووح بسرعه اصرفو

يذهب علاء بسرعه متجه الى البنك ليصرفه وقد امتلأ رأسه كثيرا من الاحلام التي رسمها بمخيلته وبدء بتخطيطها
يقف بجانب باب البنك ليتسآل بينه وبين نفسه. ؟
معقول رح يصدقو انو هذا "الشك" الي وانا بهي الحالة؟؟
مستحيل انن يرضو يصرفولياه مستحيل ..

يخرج علاء الشك من جيبته ويحدق بنظر بها،
ولله المبلغ الكاتبو مو سهل، الله يرزقك كل قرش بعشره يامازن
بس ولله خايف انن يقلعوني او مايصدقوني
- وهو مازال يتسأل يقدم عليه عدة اولاد ويبدأون بضربه بقصد الضحك والأستهزاء بشكله وهندامه
ليفاجأ علاء بعدها بأنه فلت "الشك" من يده بعد تعدي الأولاد عليه ليجلس على قارعه الطريق يدوي بكائه ارجاء المدينه ويندب وينوح حضه وعمره وحياته البآسه.وكيف اضاع الفرصه الذهبيه التي اعطاه اياها صديقه مازن

بعد مرور شهر تقريبا. ،
كان علاء يجلس على حافة الطريق يتسول
ليفاجئ بقدوم صديقه مازن نحوه
لينزل مازن نظاراته بأستغراب وينظر الى علاء ليكلمه

-اخي علاء لك ليش لساتك بهلوضع هاد غبت عنك هلفتره قلت برجع بلاقي وضعك تحسن كتير؟ ؟ خبرني شو صار معك
- ولله مابعرف شبدي قلك يامازن خجلان منك كتير
- احكي ولو
- الصراحة ضيعت الشك وبين انا متخوف فوت علبنك بهلملابس هي الوسخة وخفت يقلعوني، اجو ولاد بلشو يضربوني وفلت مني الشك وضاع
- له له بسيطا رح عوضك مرة تاني، ومشان البنك، اكيد مارح يقلعوك ابدا، بمجرد مااعطيتن الشك وعليه توقيعي رح يصرفو كل البنك بأسمك، توقيعي معروف مين انا بكل البلد
سماع مني هلكلام ياعلاء، اذا انت ماوثقت بنفسك واسست حالك بحالك، مارح تصير بحياتك ورح تضل شحاد، حتى انا اعطيتك فرصة من دون تعب وضوعت الفرصة. وخفت يقلعوك مشان هدومك المهتريه، رح اعطيك مصاري كاش هلمرة ورح تكون اخر فرصة بعطيك ياها،
بعد تردادات من علاء وافق ياخذ المصاري من صديقه مازن
يمشي علاء بسرعه الى منزله. فرحا بلنقود وليخبأها في منزله، لتأتي سيارة مسرعه تصدمه وهو يقطع الشارع الى الناحية الأخرى يقع على الارض مغمى عليه. يتجمع الناس لأخذه الى المشفى، وكيس النقود قد وقع على الأرض،
ليأتي شخص ويأخذ النقود ويذهب
،
علاء وهو متسطح على تخت المشفى وقد كسرة يداه وقدمه وهو بحالة بكاء شديده على مايحصل معه وعلى حضه السيء،
بعد لحظات. يقرع الباب ليدخل " مازن" وبيده باقه ورود، ليقول
- ولله خبرت ان في سيارة ضربتك اجيت اطمن عليك مااشوف الطريق، انشالله تكون بخير ياصاحبي
- بلكاد يسمع صوته: الله يسلمك ياغالي ويجزيك ال ال خير
- بدك شي لازمك شي؟ اذا ماكفاك المبلغ العطيتك ياه قلي لأعطيك لسا
- لا لا الحمدلله كفاني كفاني المبلغ الله يسلم ايديك انت على راسي يامازن،
- طيب بتوعدني انك مارح ترجع تشحد وشوفك علطرقات مادد ايدك وعمتتسول، ليك شو صار فيك ،
- بصوت حاد وعيون تدمع: لا لا بوعدك ماعاد اتسول،
- بكرا كمان اشتريلك سيارة بلمصريات العطيتك ياهن احسلك من المشي، .... يلا الحمدلله عسلامه اخي علاء الغالي
يقبله من جبينه ويذهب....

لتقف الصورة عند علاء وهو يضع يده على جبينه واعينه بتحسر.

النهايه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 15, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ابواب مغلقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن