احتضنه بقوة لم يكن يتوقع ان يفكر ابنه بتلك الطريقة
ربما هذا خطأه من البداية
لانه اختار خطاء ، اختار امرأة لم تصن عرضه و لم تراعي أولاده .... اطلق تنهيدة حارة حينما سمع صوت شهقات صغيره ،ندم حقاً هو يعلم ان الندم لا يفيد بعد ثلاثة عشر عام ، لكنه يندم علي مسامحته لها ، علي مغفرته التي لم تستحقها ، علي تركه الثعابين تتحرك بحرية في بيته
شعر بيد توضع علي كتفه ليرفع بصره كانت تقف خلفه تضمه بعينيها و نظراتها... لطالما كانت تفعل ... لطالما كانت تسانده
محت بيدها دموع عينيها و ابتسمت له بقلة حيله
يبدوا انه لديه الكثير من الاعمال اليوم عليه ان ينظف بيته من كل ما هو خبيث..............
" سيب بنتك و جوزها يا همام و اقعد كده و صلي علي نبي "
نظر لها بغضب لما تقوله كان يمشي بالغرفة ذهابا و إيابا يريد ان يذهب و يخرجه من غرفتها لا يقبل بأمر و جوده في غرفتها عقله لا يتقبل الامر
"جوزها ..." تكلم بسخرية و افكار تقفز قي عقله منها ان يفصلهما عن بعض " اه جوزها .... غلط و أتعلم من غلطه بس افتكر يا همام بنتك اتجوزته ازاي .... غيرو كان داس عليها " تعمدت ان تتكلم بحدة كي تفيقه رغم ان نظراته ترعبها الا انه يجب عليه ان يستوعب هذا الامر
ظلت تنظر الي الصغيرة التي بين يديها كانت شديدة الشبه بأمها و هذا جعلها تبتسم بشرود
و هي تلاعب خصلات شعرها الثقيل و هي نائمة..................................
كان ينظر اليه بغضب عينيه تكاد تخرج من مكانها كي تقتله و تعود مرة اخري ، لا يريد ان يتركها لثاني مرة رغم ان هذه المرة مختلفه ف ها هي ذا تقف بين احضان امها بعدما قررت العودة الي زوجها بعد عدة ايام من الحادثة الصغيرة
التي قرر كلاهما إبقائها سراًعينيها رأت ابيها و هو يعقد ذراعيه امام صدرة بغضب لتترك احضان امها و تقف امامه
لم يستطع ان ينظر الي عينيها لذا هو حرفيا نظر الي كل مكان و موضع في البيت عدا تجاهها
شعر برأسها تتوسد صدره الصلب ليطلق تنهيدة حارة و هو يشعر بلقبه يؤلمه مرر يديه علي حجابها
" هتسيبني تاني " سمع صوت ضحكة صدرت منها ليبتسم هو الاخر بشرود " وقت اما تعوزني هجيلك ، و هجيلكم كل اسبوع يوم " تكلمت و هي تحاول التخفيف. عنه ليتذمر اخيها " ايه رايك تروحي معاه يوم و تفضلي معانا بقيت الأسبوع و اما يحتاجك يتصل بيكي " ابتسمت و هي تبعثر شعره ليزفر مثل ابيه لتضحك عليهما هو نسخة ابيها يفعل كل شيء يفعلها همام بطريقة قد تزعج همام بعض الشيء
" هفضل أجي و اقرفكم مش بعيل واحد لا تلاته " تكلمت و هي تنقل بصرها بين الصغار
فهد الذي لا يتنازل عن حمل قطعة الحلوة الصغيرة كما يدعوها و ورد الذي ازداد تشبثه ب شجن اكثر هو حتي لم يتركها تسلم عليهم ..... كان يتشيع بقدمها و هي لم تمنعه ، هي تحب تشبثه اللطيف بها ، يجعلها تشعر براحه

أنت تقرأ
شفا حفرة من النار
Romanceالثأر هو الذي جمعهما .... تلك الدماء التي تربط بينهما كما جمعتهما بيوم تستطيع ان تفرقهم ب يوم اخر كانت تقف علي شفا حفرة من النار لا تعلم اتقفز وتحترق بنار العشق أم تظل علي الجرف مترددة وان قفز ايقفز ورائها أم يتركها تكتوي بنار عشقه