اثنا جلوسهم لتناول الطعام كانوا صامتين ..... لا يجدر بها الجلوس كثيرا خارج غرفتها لذا أخذتهم معها وكل منهم احضر شيئا ما ليتسلي بها فهد بكتب التلوين والألوان و ورد بالقصص القصيرة
قضاءها الوقت مع الأطفال كان شيئ قريب جدا الي قلبها وكما انهم هادئون ليسوا بالمتعبين
نهضت لتذهب الي المطبخ الذي بالأسفل تعد لهم بعد الأشياء ليأكلوها ربما فشار أو شيئ ما
شعرت بأنفاس بظهرها لتلتف بسرعة لتري خلفها ذاك الدنئي تبا كم تكرهه وتلعنه ... ابن حسان مرتضي ذاك اللعين لطالما كان ينظر لها باعين جائعة نظراته تأكلها بلا خجل .... صباح الفل .. لم تجيبه ولم تعيره ادني اهتمام وهي تضع كل شيء فوق طبق كبير تاخذه الي غرفتها شعرت بيديه علي كتفها لتلف سريعا تزيحه عنها بغضب حاد ... ايه يا عسل نسيتي دي ... أشار لها بكوب العصير الذي نسته من كثرة التوتر الذي يصيبها كلاما كان حولها كان دائما يتبعها بتحركاتها أخذت منه الكوب بغضب وهي تتجاهل نظراته الدنيئه لترحل بسرعة من أمامه
ظلي يقف خلفها يراقب خطاها وهو يلعق شفتيه ... دي هتبقي عيشة عسل
كانت تجلس مع ابناءه بحجارتها تعتزل من بالخارج لا تريد ان تحتك باي احد فهي لا تعلم ان كان سيرحبون بها ام و هي ليست علي استعداد ان تواجه احد اخر غير الذي واجهتهم بالفعل
...............
دخل بيته متعبا بعد ان تهرب منها كان يهلك نفسه بالعمل كي لا يعود مبكرا يتهرب دون اَي سبب يشعر انه عاد مراهق مرك اخري بأفعاله تلك لا يريد ان يواجهها او يواجه نفسه لذا قادته قدميه الي غرفة ابنه الكبير .... فتح الباب بهدوء لكنه عقد حاجبيه باستغراب حينما وجد السرير فارغا وما ذاد استغرابه اكثر حينما ذهب الي غرفة ابنه الاخر ليجدها هي الاخري فارغة ..... تقدم يخطوات سريعة الي غرفة امه بجدهما نائمان بجوارها بينما هي جالسة تقراء في احد الكتب .... هما ايه اللي جابهم هنا .... قالها بغضب استطاعت امه الشعور به لكنها لم تعلم سببه لم تعلم انه غضب حينما وجد اطفاله بجوارها الم يطلب منها ان تعتني بهم هل بدات في عصين كلامه والعناد معه الان قاطع افكاره صوت امه التي قالت...... يابني ده احنا مصدقنا نامو مراتك فضلت تلف بيهم طول اليوم لغاية ما قطعوا نفسها ... انحلت عقدة جبينه و ارتخي وجهه .... مراتي ... قالها بخفوت وهو يقتر من ابنائه لتومئ امه ... ايوة مراتك واعمل حسابك اهل ابوك جايين بكره علي الغدا ..... هز راسه بهدوء يشعر بانه وسط دوامه لا يستطيع ان يفهمها كاد ان ينسحب من الغرفة لو لم يوقفه صوت امه ... حد يسيب مراتو في ليلة صبحيتها كدا .. دا كلام .... زفر الهواء من حوله وهو يهرب من كلامتها و انظارها
دخل الغرفة بهدوء يحاول ام لا يصدر اي صوت قد يوقظها سحب ملابسه و دلف الي الحمام لعل الماء البارد تريح عضلاته المتشنجة و يشتت تفكيره عنها قليلا

أنت تقرأ
شفا حفرة من النار
عاطفيةالثأر هو الذي جمعهما .... تلك الدماء التي تربط بينهما كما جمعتهما بيوم تستطيع ان تفرقهم ب يوم اخر كانت تقف علي شفا حفرة من النار لا تعلم اتقفز وتحترق بنار العشق أم تظل علي الجرف مترددة وان قفز ايقفز ورائها أم يتركها تكتوي بنار عشقه