Part 4

5.7K 154 16
                                    

تحممت لعل وعسى ان ترتاح قليلا .. تناولت مسكن للصداع وآلم الظهر... وهي تفكر بليلة المس كيف قضيتها بل وكل ليلة مضت .. وهي لازلت خائفه تفكر انه سيتركها بأي لحظة.. في النهايه هي من اندفعت بداخل كل هذا... هل تلوم نفسها ام تعاتبها .. اصبحت لا تشعر بالامان بالانتماء لاحدهم.. سيتركها في اي وقت ستنهار احلامها الورديه التي تبنيها بمخيلتها ...تأهوت بالم وهي تعدل من مجلسها لم تكن تدري بتلك الاعين التي تراقبها الا حينما صدرت تلك الجملة منه ....مالك ايه اللي واجعك ... قالها وهو يغلق باب الغرفة من خلفه ..لم تعلم لماذا توردت وجنتيها ربما بسبب نبرة صوته المهتمة بها فهي في النهاية ... مفيش تعب اليوم بس ... همهم بهدوء وهو يفتح خرانته لتقاطعه .. هدومك اهي انا طلعتها ..... نظر لها بهدوء وكانها يفكر بامر ما عينيه لا تظهر افكاره و وجه جامد ... انا نازل القاهرة .. قومي جهزي نفسك و شنطتك عقبال ما اخلص ... لم تستطع ان تعترض او تتحدث لم يعطيها الوقت حتي لتفكر وهو يعطيها ظهره العريض متوجها ال الحمام ... زفرت بحنق وهي تضرب بقدمها الارض من تصرفاته .. لا تعلم اهو الحنون ام الجامد الوقح ام المراعي تصرفاته كلها معاكسه لبعضها بطريقة تجعل دمها تفور كانت تتحدث ببغض الكلمات المعترضة وهي تخرج احد حقائب السفر تضع بها ملابسه بعد ان قررت معارضته لا تريد ان تذهب حقا جلست علي السرير تحدق بهاتفها بالرسائل التي بينها وبين امه كانت امها معها طول الوقت نعم لم تكن تخبرها بكل ما يحدث لكن يكفي حديثهم البسيط فتحت محادثتها مع ابيها ... لا يرد علي رسائلها ابتسمت وهي تطبع رسالة اخري لعله يفتحهم لكن لم يحدث اي رد فعل ولم يختلف اخيها عن ابيها سوي بانه كان يرد عليها بكلمات مختصرة

بمجرد ان خروجه من الحمام كانت تهم بالتحدث لكن حينما لمحت الالم بين ثنايا وجهه تراجعت بكل قرارتها كالطفل الصغير لم تردف باي حديث اخر وهي تفتح خزانتها وتضيف ملابسها .......رائحة عطره تسبقه ..لكن ملامحه تبدو متعبه ... البسي بسرعة انا مستنيكي في العربية ...... كان كمن يحمل هم الدنيا علي كتفيه وها هي ذا لا تعلم ما تفعل كي تخفف عنهه

......

حربي

كنت احاول ان اتاخر في ذهابي لها فانا لست بحمل ان اسمع شكوها ... يكفي ريهام وما فعلته فيه فقد اشعلت النار في صدري ولم يكفني الصراخ ب ولاء و ابنة عمتي حذرتها ان المرة القادمة سأخرجها من البيت ولن تري اولادها ولو ركعت تحت اقادام شجن ولم يقابلني منها اي ردة فعل ترضيني بل وعمي الذي ان مواضيع النساء لايتدخل بها الرجال ... لم اتمالك نفسي وانا اقول... ولا انت عادي ان عرضك يتهان فانا راجل مقبلهاش علي اهل بيتي .... كانت تلك الجملة التس اسكتتهم واشفي غليلي الاحراج الذي ارتسم علي وجههم

كان صمتها بالنسبة لي غريب لم اعهده من قبل اعتدت علي التذمر والشكوي الكثيرة لكن صمتها لم يرحني لا اعلم ربما ان اذاها احدهم فهي لن تقول وستحبس بنفسها فلو لم تخبرني اختي لما علمت من اهانها او ما حدث ..... خشيت ان اتركها هنا وخصوصا بعد ما فعلته من موقف قد يقتلونها ب افعالهم وهي كالزجاج اخاف عليها لذا قررت اخذها معي لتكن معي انا أأمن لها اعلم انها متعبه وانينها يتردد صداه في قلبي لكن لن اتركها لهم فهي كالحمل وسط الذئاب ........ اخبرتها ان تلحقني لامر علي امي وابنائ اخبرتها اني ساخذا ولم تعارض بل وافقت و يبدوا انها علي معرفة بما حصل لكن تشبث ابنائى بها جعلني ادهش فهم ليسوا هكذا مع امهم اخبرتهم اني لن اتاخر ولازالت علامات عدم الرضا مرسومة علي وجههم انتظرتها بسيارتي لتنزل انيقة للغاية تخطف العيون ب حجابها البسيط و كنزتها مع بنطال .... لم احبذ مالبسها رغم انها متسعة عن مقاسها لكن تمنيت لو تردي عباءة تغطيها من راسها لقدميها

شفا حفرة من النارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن