الفصل الثاني

34.5K 601 11
                                    

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
البدايه
متنسوش الفوت و الفولو

____________________________

" وكم يمضي الفراق بلا لقاء
ولكن لا لقاء بلا فراق "

- ناصيف اليازجي

~~~~~~~~~~~~~~~~

انخفض الضوء وسلط على نقطه ثم ارتفع النور ليتفاجا أدهم وسط جهل كل من جوري وليلى وملك ليهتف "شريف" بجمله كانت بمثابه هديه للبعض وألم للآخرين    رحبوا معايا ب ابني و حبيبي " وليد" اللي أخيرا قرر يرجع لبلاده و عيلته و يعيش معانا تاني    عيونها مثبته علي النقطه المسلط عليها الضوء تنظر وكان الزمن وقف عند هذه اللحظه تتذكر كل ما عاشته بعد ذلك اليوم الذي اخذها من منزل جدها وعادت ل مسقط رأسها " بيت والدها و عمها "  ، عيونها مليئه بالدموع التي تمنع نزولها بصعوبه تنظر له ب مشاعر متضاربه له حنين و ألم ، ألم فراق كان مؤلم وقاسيًا تتذكر يوم أن فتحت عينيها بحماس و فرح لما سمعته أمس من حديث عمها و ابن عمها الذي اصبح " زوجها " مراهقه صور لها عقلها الصغير أنه يحبها كما تقرأ في الروايات و تري في الافلام ولكن انمحت هذه السعادة عندما وجدت كل شيء اصبح رماد و تفاجات بسفر " وليد"  كانت فتاه في مرحله المراهقه رسمت مشاعر و مواقف من وحي خيالها الصغير وتعلقت بها لتستيقظ علي صفعه نزلت علي قلبها حيث اختفي بطل حكايتها    تفتحت الصوره أمام عينيها كألوان من الماضي ، لحظات فرح و ضحك بينهم و أحياناً خلافات بينهم ، تذكرت معاملته لها هي و اخته " ملك " وكيف كان حنون ظلت تحاول استيعاب ما يحدث
_ خلي بالك من نفسك يا جوجو انتي و لوكا 

_ السكر ل المسكر   
ومواقف كثيره تمر امامها وكلماته ترن في عقلها .   فاقت من شرودها عندما هتفت إبنه عمها تصيح بصوت يملأه الفرح وهي تحتضن أخيها الغالي   
_ وحشتني اوي يا ليدو ، مش تمشي تاني 
_ وانتي كمان يا قلب ليدو  ، مش همشي متخافيش انا جيت عشان اكون معاكم دايما .

هتف بها وهو يقبل خديها فقد اشتاق ل اخته بشده سنوات مرت لم يري فيها اخته الحبيبه ولو مره فقط كان يهاتفها يطمئن عليها فقط   شعرت " جوري" بيد توضع علي كتفها تضغط عليه ك مواساة لها علمت من هي دون أن تلتفت صديقه عمرها التي عاشت معها حزنها وعاشت معها ليالي بكاءها كلما تذكرت ما حدث معها وفقدان عائلتها  وكيف نسجت بعدها احلام بخيوط ذهبيه كانها خيوط من اشعه الشمس انتظرت ان تتحقق ولكن خاب امالها ، هزت راسها لتطرد هذه الأفكار ثم التفتت لها والقت قُبله لها بمشاكسه .

انتهت " ملك " من الترحيب الحار لاخيها العزيز ومن ثم انتقل " وليد" الى والده يحتضنه بشوق كبير و  والده " شريف " يهتف بكلمات تعبر عن مدي اشتياقه له ، وقعت عيناه عليها وهي تقف بجانب صديقتها التي يعرفها من حديث "ملك" له ابتسم لها وهي بدورها ابتسمت ثم مدت يديها التي احتضنتها يديه في سلام شعر بمدي ارتجافه يديها ولكنه تجاهل هذا الامر   
_ حمدالله على السلامه
_ الله يسلمك يا " جوري "  
_ يلا عشان نطفي الشمع

عشْق مُتجدد "قيد التعديل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن