"جااااك !!!"
و بعض دقائق قليلة ، ظهر أمامي جاك .
"ألا تخافين أن تأتي بمفردك الى فرد من المالديغرز؟"
ثم اقترب مني و قال " رائحتك مثل الجنة.. لا شيء يمنعني من قتلك و أكلك الآن!"
لكنني لم أخف ولا لثانية ، فقلت له بسخرية ، " أنا لا أخاف منك ... انك لا تخيفني يا جاك"
"أنا فرد من المالديغرز ، يجب عليك أن تخافي !"
" لا أستطيع ! "
"لماذا ماريا لماذا؟؟
"لأنني أحبك ! و أعلم أنّك تحبّني أيضاً!"
"لا يمكن لفرد من المالديغرز أن يحب بشري..."
"بلى جاك ! ألم تحبني أنت؟ انظر الى داخل عيني و قل لي أنّك لم تحبني و تريد قتلي!"
صمت جاك و لم يستطع أن يقول ولا حرف واحد !
"لمذا لم تقل لي أنّك فرد من المالديغرز ؟"
"اذهبي ماريا ! ارجعي الى بيتك لقد تأخر الوقت ولا تظهري أمامي مرة أخرى والا قتلتك !"
"قلت لك أنّك لا تخيفني ..."
فذهب جاك بسرعة حتى اختفى فجأة ، لم أستطع أن أراه لكنني شعرت بوجوده ، فأنا أعلم أنه من المستحيل أن يتركني بمفردي في طريق في هذا الوقت المتأخر !
"أعلم أنّك هنا ." قلتُ له بسخرية ثم مشيت الى البيت مرتاحة بعض الشيء لأنني تأكدت من أن جاك لم يكذب علي و أن حبّنا كان حقيقي !
لم يهمني اذا كان جاك فرد من المالديغرز بل أحببته أكثر !
——
و في صباح اليوم التالي ، لم أذهب الى المدرسة بل ذهبت لأبحث عن جاك . مشيت بعيداً عن البيت حتى وجدت نفسي في منتصف غابة كبيرة!
وفجأة بدأت بسماع أصوات مخيفة !
التفت لأرى رجل طويل القامة و ضخم !
"هل أنت ضائعة ؟" قال لي بصوته المخيف!
"ل-لا"
شعرت بغرابة فيه ، أحسست أنّه ليس بشري بل فرد من المالديفرز !!!
حاولتُ أن أركض لأخرج بسرعة من الغابة لكنني لم أستطع أن أسبقه ! كان سريعاً و مخيفاً جدا !
بدأ يقترب منّي بشراسة ...
كان يريد أن يقتلني...
أنت تقرأ
أحببت وحشاً
Fantasyدائماً ما تحص معنا أشياء لم نكن نتوقعها .. مثلاً نحب شخصاً لم نتخيل أننا سنتكلم معه يوماً .. أو نكره أشخاص ظننا يوماً بانهم أحبائنا .. أو ربما نعلم حقائق الماضي التي كانت مخفية عننا طوال حياتنا.. فالحياة غريبة و لكل شخص قصة عجيبة يعيشها فيها ! --