أقيمت حفلة " الهالوين" في بيت أحد أصدقائي . أردت الذهاب لكنني علمت أن أمّي ستمنعني ، فتسللت خارج المنزل بعد نوم أمي و انطلقت الى بيت صديقتي .
كانت حفلة رائعة ! الموسيقى و الأضواء و الطعام ، كان كل شيء مثالي !
كان الجميع يرقص و يغنّي ، حتى أن البعض كان يرتدي أزياء مخيفة على أشكال وحوش !
كانت أفضل حفلة "هالوين" على الاطلاق !
——
لاحظت في أثناء رقصي ، شاب طويل القامة ، جميل المظهر ، ينظر الي !
كانت نظراته غريبة بعض الشيء ! كان يظر الي وكأنني لوحة فنية خلابة المظهر ، أو نجمة مشرقة في السماء .
كانت عيونه تلمع و هو ينظر بها الي .
خجلت بعض الشيء فحاولت الخروج لأستنشق الهواء النقي .
ولكنني حين خرجت ، التفت لأراه خلفي ! غضبت منه و بدأت أصرخ عليه حتى فجأة اقترب مني و همس بأذني
" رائحتك كرائحة الجنة "
كان قريباً مني جداً ، لم يبعدنا سوى سنتمتر واحد !
أحسست و كأن أنفاسي باتت تنقطع و قلبي بات يقف ! لا أعلم لمذا لم ادفعه بعيداً أو أضربه ! لا أعلم لمذا تركته يقترب الى هذا الحد ! بل على العكس تماماً ! أردت أن نبقى هكذا أكثر !
ابتعد الشاب و من ثم غادر الحفلة مسرعاً !
"اذاً التقيت بالشاب الجديد؟" قالت لي صديقتي جاين بسخرية .
"هل سيدخل هذا الشاب الى مدرستنا؟!"
" نعم ! و الآن قولي لي لماذا وجهك شديد الاحمرار هكذا!" ضحكت جاين.
"اسكتي !!"
——
ودعت صديقاتي و تركت الحفلة باكراً ..
كنت أمشي في الطريق فأنظر الى السماء لأرى القمر و النجوم تضحك على حالتي ! لقد أُغرمت بشاب قابلته منذ خمس دقائق ! يا لسخافتي ! حاولت التغلب على مشاعري الغبية لكنني لم أستطع ! فعينيه الزرقاوتين لم تكن تفارق عقلي !
وصلت الى البيت ، ذهبت الى غرفتي بهدوء ، وضعت رأسي على وسادتي و بقيت أفكر في ذلك الشاب الغريب حتى تعبت من التفكير و نمت مثل الطفلة الصغيرة!
أنت تقرأ
أحببت وحشاً
Fantasyدائماً ما تحص معنا أشياء لم نكن نتوقعها .. مثلاً نحب شخصاً لم نتخيل أننا سنتكلم معه يوماً .. أو نكره أشخاص ظننا يوماً بانهم أحبائنا .. أو ربما نعلم حقائق الماضي التي كانت مخفية عننا طوال حياتنا.. فالحياة غريبة و لكل شخص قصة عجيبة يعيشها فيها ! --