الفصل الأول

30.2K 716 74
                                    

الفصل الأول

بأحد الأحياء الهادئة بتلك البناية البسيطة بالطابق الثالث حيث تلة الشقة التي يغلب على اثاثها من الداخل البساطة الشديدة و من الخارج بجانب الباب معلق لافتة صغيرة بالحائط محفور عليها
" منزل اللواء حسام أبو الفضل "

انه منزل اللواء المتقاعد حسام أبو الفضل الذي يقيم بهذا المنزل برفقة عائلته المكونة من زوجته ناهد و ابنائه الاثنان " عز و غرام "

بتلك الغرفة الصغيرة التي تحتوي على فراش صغير و خزانة ملابس و مكتب خاص بها رغم بساطة الغرفة إلا انها كانت جميلة حقاََ

بينما غرام كانت تردد مع القرآن الكريم الذي يصدح عبر التلفاز حيث اعتادت والدتها تشغيله منذ الصباح الباكر صدقت بصت خفيض و هي تخرج لهم حيث طاولة الطعام القريبة من المطبخ

ألقت الصباح على والديها و شقيقها عز برقة :
صباح الخير

رد الجميع الصباح بينما هي كانت تتناول الطعام و هي تشعر بالخجل من طلب المال من والدها او شقيقها

انهى عز طعامه ثم وقف قائلاََ بابتسامة :
انا رايح الشغل

اومأ له الجميع لكن قبل ان يغادر وضع ظرف صغير بيد شقيقته به مصروفها الشخصي طوال الشهر مقبلاََ جبينها قبل ان يغادر لتأخذهم هي بخجل و غادرت بعده بقليل مودعة كلاََ من والديها
❈-❈-❈
بينما على الناحية الأخرى بمكان يختلف كثيراََ عن سابقه بأحد المناطق الراقية التي لا يمكث بها سوى أصحاب الطبقة المخملية

بتلك الفيلا الكبيرة المصممة على احدث ظراز من الداخل و الخارج و هي فيلا " احمد الراوي " الذي يمكث بالفيلا برفقة عائلته المكونة من زوجته فريدة ابنائه الاثنان ليث و رهف و ابن شقيقة زوجته مراد منذ سنوات بعد ان توفى والديه في حادث سير

بأحد غرف الفيلا الكبيرة نجد ذلك الشاب الذي اقسم جميع من تعامل معه انه ينافس الطاووس في صفة الغرور بل هو اكثر منه !!!

يقف امام المرآة ينظر لهيئته الجميلة التي تسلب أنفاس الفتيات فقط كان مِن مَن يتمتعون بالوسامة الشديدة

نزل للأسفل حيث غرفة الطعام ليجد والديه كالعادة اول الحاضرين يتناولون الطعام و لم تخلو تلك الجلسة من غزل أحمد لها في الخفاء و هي بدورها تخجل و بشدة اقترب منهم قائلاََ بهدوء :
صباح الخير

رد الاثنان الصباح ليجلس ليث بهدوء و بدأت الخادمة تسكب له القهوة من نفسها حتى لا تلقى توبيخ منه في الصباح يكفي انها منذ اسبوع ارادت والدته ان تسكب بنفسها الطعام و القهوة له حتى صاح بعلو صوته على الخدم قائلاََ بحدة :
ليه تعملي حاجة بأيدك يا ماما اومال هما واقفين بيعملوا ايه ، لزمتهم هما ايه و لازمة الفلوس اللي بيقبضوها اول كل شهر

رواية عشقه عذاب ( احببته فخذلني ) لشهد الشورى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن