اتفجأت ملاك بنهله واكرم واسماء واقفين علي الباب والذين نظروا لها نظرات حب وحزن وعتاب ممزوج بالغضب
فتحت ملاك الباب بمساعده ادهم ودخلت
ملاك "اتفضلوا ي جماعه ادخلوا "
نهله بحزن " انا مش جايه اضايف انا عايزه اعرف الكلام اللي حصل الصبح ده حقيقي"
صمتت ملاك ولم تتحدث وارتسمت ملامح الحزن علي وجهها والتي لاحظها الجميع
ادهم بهدوء "ايوه ي حاجه ملاك تبقي مراتي "
نهله بتنهيده "طيب ي بني خلي بالك منها حطها في عنيك " واكملت بتحذير "اوعي تفتكر عشان اهلها ماتوا يبقي خلاص ملهاش ضهر تتسند عليه لاااا دي وراها رجاله بشنبات "
ادهم بدون وعي "دي في عيوني وقبلها في قلبي "
طوال فتره الحديث كان هنالك من ينظر اليها نظرات عشق صامت ممزوج بعتاب نعم انه اكرااام الذي قلبه كان بدلا من ان يضخ الدماء بجسده لم يضخ له سوي الالم ولم يلاحظ هذه النظرات سوي ذلك الادهم نعم انه رجل ويفهم نظرات الرجال وهذه النظره نظره عشق خالص وهذا اغضبه حقا واذا استمر في النظر اليها يقسم انه لن يعرف احد له طريق جره
نهله " تسلم ي بني وانت ي ملاك ي بنتي خلي بالك من جوزك " قالت الاخيره وتنظر لملاك بعتاب وملاك تنظر إلي الأرض بخجل ولا تعرف ماذا تقول
وذهبت نهله وأخذت اكرم معها بعد لاحظت نظرات ادهم الغاضبه فلم يتبقي غير اسماء وادهم وملاك
فحمحم ادهم ليتركهم علي انفراد " طب انا داخل اكمل شغل " وذهب وتركهم
اسماء بعتاب " هو انت لو قلتي أن انك هتتجوزي كنت هكرهلك الخير دا مفيش في الدنيا حد يتمنالك السعاده قدي "
ملاك بسرعه " والله ي اسماء انا عارفه بس انت متعرفيش حصلي ايه " وبسرعه حكت لها كل ما حدث ماعدا بعض التفاصيل الصغيره
اسماء بغضب" يعني الشخص اللي جوا دا خطفك وكمان هددك بينا عشان يتجوزك لاااا الكلام دا متسكتش عليه انا لازم ابلغ البوليس "
وهما لإبلاغ الشرطه ولكن امسكتها ملاك بسرعه وقالت "لا والنبي ابوس ايدك انت متعرفيش ادهم واصل اد ايه ده البوليس كله تحت رجله وبعدين انا انا ......" كانت تقولها بتردد
اسماء بسرعه " انت ايه اخلصي "
ملاك بخجل وصوت خفيض " انا بحبه "
اسماء بصدمه " بتحبيه اذاي بعد كل اللي عمله "
اسماء بحكمه " بصي ي ملاك مدام ربنا زرع حبه في قلبك يبقا خير لان ربنا مش بيعمل حاجه وحشه وانت ي حبيبتي شوفتي كتير في حياتك فاستخيري ربنا ي حبيبتي وابدائي حياتك بس عايزه اقولك علي حاجه مهمه انت وافقتي علي الجوازه دي بالاجبار فتعتبر الجوازه دي باطله وربنا يقدم لك اللي فيه الخير " قالت الاخيره بتنهيده
ملاك بخجل" يعني انت مش زعلانه مني "
اسماء بحب " لاااا ي روحي ربنا يكتب لك السعاده ي رب واشوفك اجمل عروسه في الكون "
ملاك احتضنتها بحب " شكرا انك موجوده في حياتي "
اسماء بادلتها العناق " ي قلبي احنا اخوات يلا باي بقا خلي بالك من نفسك "
ملاك ودعت اسماء
==========================
دخلت الشقه وجدت ادهم يجلس علي الاب يكمل عمله
جلست ملاك بعيده عنه نسبيا
ملاك بصوت خفيض " ادهم "
كان ادهم يولي كامل اهتمامه للعمل ولكن أحس بها وهي تجلس بجانبه ولكن تصنم عندما سمعها تنادي باسمه فهذه هي المره الاولى التي تقول فيها اسمه وياله من لحن جميل أطرب أذنيه فرفع أنظاره لها وقال بهدوء " نعم "
ملاك بهدوء" ممكن نتكلم مع بعض شويه "
ادهم " تمام بس انا مش هعرف اتكلم كده "
ملاك باستغراب " اومال اذاي "
ادهم "كده" ومن ثم بحركه فجائيه وجدت ملاك نفسها في احضان ادهم تجلس علي قدميه ويدفن رأسه في عنقها يشتم عبيرها بعد أن خلع عنها الحجاب
ادهم بتخدر " كده بقا اقدر اسمعك بتركيز "
ملاك بخجل " ادهم مينفعش كده " تقولها وهي تحاول أن تبعده
ادهم " ماتحوليش تبعديني عشان مش هتقدري"
ملاك باستسلام" ادهم انت اتجوزتني ليه "
انتبه لها ادهم ورفع أنظاره لها وقال بتنهيده " الحقيقه عشان انتقم منك "
ملاك بتنهيده " وبعدين "
ادهم بلا مبالاة" ولا قبلين "
انفعلت ملاك من لا مبالاته وقامت بعصبيه " هو انا حياتي لعبه في ايديكم ليه كل شويه الدنيا تيجي عليا وكاني حشره بتدوس عليها واول حاجه والدي مات وسابني لدنيا تخبط فيا شمال ويمين مع ام عاجزه ومريضه قلب وطفلين لسه مشافوش النور شلت المسؤوليه بدري واتبهدلت من شغل لشغل وغم وقرف وتحرش ونظرات من اللي يسوي واللي مايسواش بتجلدك علشان ملكش ضهر يسندك وبعد التعب والشقا دا تيجي الدنيا تاني وتقولي خدي عندك وتاخد مني اعز ما املك امي واخواتي وفي الاخر تيجي انت وتيجي عليا زيهم وتقولي انتقام مش كفايه انتقام الدنيا مني وانت مستكتر عليا اعيش حياتي حرراااااااااااااااام عليكم بقا سيبوووووووني في حالي انا ماذيتش حد كفاياااااااااا كفاااااااايااااا ااااااااااااه "
أنصدم ادهم من انفجارها به ولكن قلبه تحطم عليها وحاول أن يهدأها وأخذها في أحضانه ويبث لها الامان وأنه معها ولن يتركها
بعد فتره هدأت ملاك ولم يبقي سوا شهقاتها وبعد قليل شعر بانتظام أنفاسها فعلم بأنها ذهبت في نوم عميق قام بحملها ببطء ووضعها علي الفراش وجلس جنبها يلعب في خصلات شعرها الطويل ويتامل ملامحها ويقول في باله سبحان من أبدع في خلقه ثم قام من جوارها وهو عازم في أمره أن يعوضها عن كل ما حدث في حياتها وان يكون سندها الذي حرمت منه
===========================
استيقظت ملاك من النوم وصداع شديد يفتك برأسها قامت ذهبت الي الحمام وتوضات وثم ذهبت لتتضرع الي الله علها ترتاح من تعب الدنيا انتهت وجلست تستغفر الله علي كل الكلام الذي قالته وأنها راضيه بقضاء الله وتحمده وتشكر فضله وقامت لتحضر الغداء وما اثار استغرابها هو هدوء الشقه و طرقت باب غرفته فلم يرد ففتحت الباب فوجدت الغرفه فارغه ولفت انتباها علبه علي السرير ويوجد ورقه مكتوب عليها " تلفونك الجديد ي ملاكي وعليه ارقامي اتصلي بي "
فتحت العلبه بذهول فوجدت اي فون احدث اصدار فخم جدا ومطبوع عليه صورته ففتحته وجدت أيضا أن الخلفيه صورته أيضا فرحت جدا بالهاتف الجديد فهذه أول مره حد يعطيها هديه ثم وقفت تأملت صورته وقالت " ي غرورك ي اخي حتي التلفون عليه صورتك امممممم بس انت كيوت خاااااالص "
" مين دا اللي كيوت "
انفزعت ملاك عندما أتاها صوته خلفاها فنظرت له وجدته يسند علي الباب ويرتدي بذله رماديه اللون رائعه الجمال عليه
ارتبكت ملاك وقالت بتوتر " دا دا دا انا بقول علي التلفون اه اه اصل التلفون شكله كيوت اوي "
اقترب منها اقتراب مهلك علي قلبهما وقال " عيني في عينك كده " فرفعت نظرها إليه
ادهم بهمس " التلفون هو اللي كيوت بردو "
ملاك بخدر " ها لا انت اللي كيوت "
واقترب منها أكثر حتي تلامست شفاهما وقام بتقبيلها قبل رقيقه جعلتها تذوب بين يديه ثم عمق القبله أكثر مما جعلها تحاول مبادلته بقله خبره فانصدم ادهم وابتعد عنها ووووووووو.............
انتظروني
==========================
السلااااااااااام عليكم كان معكم مذيعه الخبر بجنيهSamia Saeed
أنت تقرأ
ملاك ابو العز
Romanceهو مغرور وقاسي لا يعرف للرحمه معني فهل يمكن لفتاه بسيطة ان تغيره هذا ما سوف نعلمه لاحقا