بعد دخلت المصعد وبدا بالتحرك احست هي بارتجافه جسدها وداهمها دوار شديد وشعرت بالغثيان اما هو فلاحظ الاعراض عليها فتحدث بقلق قائلا : انسه ملاك انت بتعاني من فوبيا ولا حاجه
لم تقدر علي الرد فاومأت براسها بهزات واهنه ولم تقدر علي التحمل اكثر فما كان بها الا وهي مغمي عليها.......اما هو رأها تهوي علي وشك الاصطدام بالارض فامسكها من خصرها مانعا ايها من السقوط واخذ يربط علي وجنتيها وهو يقول : انسه ملاك انسه ملاك فوقي فوقي
ما ان فتح المصعد حتي قام بحملها وادخلها مكتبه ووضعها علي الاريكه وقام للاتصال علي لبني وقال لها بلهفه وخوف : لبني ابعتيلي دكتور الشركه بسرعه
ولم ينتظر منها الرد حتي اغلق الهاتف في وجهها
=========================== خرج الطبيب من غرفه المكتب فقال ادهم بهدوء يخفي قلقه عليها : حصل ايه ي دكتور
الدكتور بعمليه : واضح انها عندها فوبيا من الاماكن المغلقة على حسب ما فهمت من ساعتك ودا ادي لدخولها في حاله ذعر وانا ادتها مهدئ وكمان ساعه وهتفوق بس هي لازم تروح المستشفي تعمل فحوصات علشان عندها ضيق تنفس حاد
رحل الطبيب ودخل ادهم ويوسف المكتب فقال يوسف : ها اطلعها من المكتب اوديها اي قوضه فاضيه
رد ادهم : لا سيبها كلها ساعه وهتفوق
يوسف "طيب انا هروح علشان استقبل الوفد الامريكي علشان نتمم الصفقه "
ادهم "تمام وانا هخلص الورق اللي معايا وهاجي وراك علي الفندق الي هنعمل فيه الاجتماع "
يوسف "تمام يال سلام"
جلس ادهم علي مكتبه يتامل ذات الوجه البريء الذي امامه من اول حواجبها ورموشها الحمراء وخدودها الممتلئة كخاصه الاطفال وتلك الشفاه الممتلئة الحمراء بشده واخذ يفكر هل هي حمره طبيعيه ام ماذا وللحظه قام من مجلسه وذهب اليها ويتاملها عن قرب والمفاجاه ان يده اخذت تذهب الي وجهها ببطيء دون اراده منه ووضعها على شفاهها واخذ يحركها ببطيء عليها وتاكد انها من صنع الله وفي هذه الثانيه اخذ يقترب بوجهه منها ببطيء حتي كاد يقبلها الا انه فاق مما كان سيفعل علي رنين هاتفه فابتعد عنها بسرعه وهو يلعن نفسه علي ما كان سوف يفعله وهو في حاله ذهول تام ان ادهم ابو العز الذي ترتمي تحتي اقدامه النساء انه ضعيف امام امرأة لا لا هذا مستحيل وفاق من شروده علي رنين هاتفه مره اخري ورفعه ووجد المتصل امه فرد ببرود "خير ي نجلاء هانم "
نجلاء"ادهم انا كنت بتصل بيك علشان اقول لك تيجي بدري عشان انا عامله بارتي"
ادهم "تمام"
اغلق ادهم الفون وقرر متابعه اعماله وفي نفس الوقت يراقب النائمه امامه خلسه
===========================
بعد ساعة قد استيقظت بطلتنا وحاولت فتح عنها عده مرات حتي تعتاد علي الضوء وقد انتبه ادهم انها استيقظت فقام من مجلسه ووقف امامها وقال لها "انت بخير ي انسه"
اما هي ما ان سمعت صوته حتي انتفضت جالسه باعتدال وقالت "هو ايه اللي حصل انا اخر حاجه فكراها ان كنت في الاسانسير وبعد كده مش فاكره حاجة "
ادهم ببساطه "انت ي ستي اغمي عليكي وانا شيلتك وج"
قاطعته ملاك بصراخ " انت اتجننننننت اذااي تلمسني اذااااااااي"
ادهم ببرود " متعليش صوتك تاني وبعدين كنتي عيزاني اعمل ايه واحده واغمي عليها في الاسانسير اسيبها يعني وبعدين ما كلكوا بتحبوا تبقوا في حضني في ايه يعني "
ما ان انتهي من حديثه حتي فاجئته بصفعه علي واجهه جعلت منه مذهولا سرعان ما تحول لغضب سوف يحرق الاخضر واليابس وقالت هي "انت بني ادم حيوان وان ما يشرفنيش ان اشتغل عند واحد ذيك "
وغادرت وتركت الشركه باكملها وذهبت لتجلس علي الكورنيش حتي تهدئ اما هو فكان يتوعد لها بالنتقام عما قريب وسيرد لها الصاع صاعين.............
===========================
في منزل ملاك
دخلت ملاك المنزل وتوجهت الي غرفه والدتها وجدت والدتها نائمه ووجهها شاحب فقلقت ملاك وذهبت ناحيتها لكي تيقظها فوجدتها مغمي عليها فحاولت افاقنها بكل الطرق ولم يكن له اي نتيجه فدهبت الي بيت اسماء كي تستنجد باي احد فاخذت تطرق بعنف حتي فتحت اسماء وعلي وجهها معالم القلق وما ان رأت ملاك حتي قالت "ملاك مالك ي حبيبتي فيه ايه انت بخير ردي ساكته ليه "
ملاك برعب " ااامي مش راضيه تفوق وان مش مش عااارفه اشيلها لوحدي عشان اوديها المستشفي "
نادت اسماء علي شقيقها اكرم كي يحمل ام ملاك الي اي تاكسي حتي تذهب للمشفي
خرج اكرم وقام بحمل ام ملاك وركبها التاكسي وركبت ملاك بجانب والدتها واخواتها التوأم بالامام جنب السائق الذيت استيقظوا علي الضوضاء في الشقه واصروا علي الذهاب مع امهم او لنقل ان ملاك لم يكن بها عقل ان تمنعهم وذهبوا الي المشفي وفي الطريق كان امامهم شاحنه نقل السائق الذي يقودها ليس بوعيه نتيجة شرب ما حرمه الله فما كان بهم الا ان اصطدموا بالشاحنه........
اما اكرم فقد صعد الي الشقه وغير ملابسه واخذ اسماء وذهبوا الي المشفي فوجد زحمه مرور ونزل ليري ماذا هناك وما لبس ان راي السياره مقلوبه وراي ملامح معشوقته حتي اخذ يصرخ "اسعاف اسعاف بسرعه انتو واقفين تتفرجواااا"
===========================
انتهي ادهم من اعماله في الشركه وخرج منها واخذ سيارته وذهب الي الفندق الذي به اجتماع الوفد الامريكي ووجد يوسف ينتظره وقال "اتاخرت ليه ي عم الناس مستنياك من بدري"
ادهم بغرور "ي بني انا ادهم ابو العز هه الطبيعي ان يستنوني"
يوسف بمزاح " هوا حد يقدر يقول غير كده ي كبير"
ادهم بياس " كبير طب قدامي ي بيئه"
ودخل ادهم بثقته وهيبته المعتاده
وبعد وقت انتهي الاجتماع وذهب ادهم ويوسف ليحتفلوا في ملهي ليلي مشهور وانغمسا في محرمات الله....
===========================
استيقظت الملاك خاصتنا وعندما تذكرت ما حدث قامت فجأة فاحست تعب جسدها ولاكن لم تهتم وقامت مسرعه وخرجت الي رواق المشفي وجدت اسماء جالسه تبكي فنادت عليها بسرعه وقالت بتعلثم " ااااسسمااء ان انا ما ما اخواتي "
عندما رأتها اسماء في حاله يرثي عليها بكت اكثر واكثر علي حاله صديقتها وشقيقتها
ملاك ما ان راتها تبكي حتي دخلت في حاله هستيريه وهذيان وانتهت بفقدانها للوعي وبعد قليل من الوقت فاقت ملاك اخذت تنظر لاسماء واكرم في صمت حتي قطعه اكرم قائلا "البقاء لله ي انسه ملاك ربنا يجعل مثواهم الجنه"
نزلت دموع ملاك وتيقنت انها بقيت وحيده في هذا العالم الموحش بدون سند او حضن ترتمي اليه تشكي همها اليه ومن ثم قامت من فراشها ودخلت الحمام وتوضئت وافترشت الارض تتضرع الي الله بالصلاه والدعاء بالرحمه لاهلها وان يعينها ويقويها علي فراقهم
===========================
مر شهر علي موت عائله ملاك وبقائها وحيده في هذا العالم الموحش وفي يوم رن جرس الباب فقامت ملاك وفتحت وجدت نهله والده اسماء واكرم فقامت باحتضانها وقالت لها "اتفضلي ي طنط" دخلت نهله و جلست على الاريكه وقالت"يزيد فضلك ي بنتي" ذهبت ملاك واحضرت قهوه وقالت "خير ي طنط نهله في حاجه"
نهله"بصي ي بنتي من غير لف ودوران كده اكرم ابني عايز يتجوزك ووووو............
انتظروني
(اكرم خالد اخ اسماء الأكبر يبلغ من العمر
27 سنة طبيب اطفال يعمل في مستشفى حكومي ذا وجه رجولي حاد وعيون بنيه وسعر فحمي وجسد مفتول العضلات)
(نهله السيد والده اسماء سيده حنون تبلغ من العمر 55 )
=========================== السلااااااااام عليكم كان معكم من مذيعه الشرق الأوسط
Samia Saeed
أنت تقرأ
ملاك ابو العز
Romanceهو مغرور وقاسي لا يعرف للرحمه معني فهل يمكن لفتاه بسيطة ان تغيره هذا ما سوف نعلمه لاحقا