Part 17

846 82 1
                                    

نبدأ الفصل..

بينما كانت الفتاتان امام بوابة قاعة الدرس وجدتا رجلين تبدو عليهما هيئة الحراس الشخصيين .. وقد كانا يمتازان بالجهامة والضخامة..

يمنعانهما من الدخول الى القاعة قائلين ان ليا وحدها من تستطيع الدخول..
-قالت ليا بغضب: من انتما .. فالتبتعدا حالًا فنحن نريد المرور..
-قالا بحزم: يمكنك انت وحدك ان تعبري يا انسة (فيكتوس لياني) ..
-ليا: ما الهراء الذي تقوله يا هذا؟

اندفعت ليا نحوهما لتبعدهما عن الطريق..فقاما بدفعها بعيدًا حتى ارتطمت برايزي وكادت تقع إلا ان رايزي امسكتها قبل وقوعها بثانية..

لاحظت رايزي ان ليا لا تستطيع الوقوف جيدًا..فأدركت انها قد لَوَت قدمها جراء دفعها..
حملتها بين يديها وتقدمت ببطء نحوهما..
-قالت ليا بلمحة من الخجل: اوي لماذا حملتيني ..كما انني ثقيلة قليلًا..انزليني الآن..
-نطقت رايزي بهدوء: اصمتي ولا تتحركي كثيرًا..

تابعت خطواتها الثابتة نحوهما.. وقالت بكل برود:
ابتعدا من أمامي

سَرَت رعشة خفيفة بين اجسامهما لوهلة..
ثم ادركا نفسيهما واردفا: انسة رايزي ..لقد أُمرنا من قِبل سيدتي بمنعك من الدخول الى القاعة ..
-رايزي: اوه؟ اذلك صحيح؟
وابتسمت ابتسامة خافتة يليها صوت وقوعهما على الأرض وصوت تحطم عظام اقدامهما..
وقد وصل صوت صراخهما المدوي وقد ازرقّ وجههم من الألم الى جميع انحاء الطابق..
-رايزي: (تنهد) آه هيا ايتها القمامة أهذا كل ما لديكم؟ .. عارٌ عليكم كرجال ان تصرخوا هكذا كالعاهرات..
كل ما فعلته هو ركلكما قليلًا وها انتما مرتميان على الأرض كالفاشلين.. تبًا..

اخذ الجميع ينظر لها بخوف وفزع ..فهم لم يلحظوا اي شيء من القتال.. كما لو انهما قد وقعا من تلقاء نفسيهما.. فبأعينهم لم يستطيعوا ملاحقة سرعتها.. وكل هذا وهي تحمل ليا.. وهي تعتبر حمل ثقيل لفتاة لتحملها.. ولكنها متجاهلة ذلك تحركت بخفة وسرعة جاعلة منهم لم يستطيعوا ملاحقتها ببصرهم او اجسادهم..

- اخذت رايزي تردف ببرود: اي احد منكم ممن لديه مشكلة معي فاليأتي لي في الظهيرة بحصة المبارزة..
وأهلًا وسهلًا بالجميع..سأقطعكم إربًا ..

متجاهلة جميع حملقاتهم ونظراتهم الغريبة لها.. اخذت تضع ليا على مقعد قريب.. وضمدت قدمها بوشاحها الذي تلفه حول يدها.. فظهرت علامات جراح وكدمات إثر التدرب من الصغر..
فأخذ الجميع يشهق ويتهامس عنها .. فرمقتهم بنظرة باردة وقالت بنبرة حادة: صمتًا
-والتفتت لليا قائلة: فالتستريحي الآن وسآخذك الى الطبيب بعد الدرس..
لم تقل ليا اي حرف..فقد كانت متفاجئة جدًا بكل ما حصل للتو..ولكنها اومأت برأسها موافقة..

بعد برهة دخل البروفيسور الى القاعة وقد كان الرجلان المرميان قد تم اخذهما بواسطة مجموعة من الرجال من نفس مجموعتهم بسرعة قبل دخول البروفيسور.
وقد لاحظ البروفيسور الهدوء السائد في القاعة.. اخذ يعابثهم ويمازحهم : ما هذا الهدوء؟ انه ليس من عادتكم.. احصلت مشاجرة هنا ام ماذا؟ (قالها وهو يمزح)

فجأة ساد الفزع على طلاب القاعة.. فلاحظ البروفيسور ذلك فأخذ يسأل: ماذا حدث هنا؟ اهنالك شيء ما؟
لم يتجرأ أي طالب على فتح فمه .. واطبق الصمت على المكان بأكمله.. بينما كانت رايزي تقرأ كتابًا بكل هدوءٍ وبرود..
- سعل البروفيسور واردف: أيًا كان..سنتكلم بذلك بعد الدرس..
والآن سنبدأ بتاريخ الحرب التي حدثت قبل مائتي عام...

يتبع..

ااذا في تفاعل بينزل البارت الجاي.. المساا🖤🥀
Love you all..

رايزي أميرة الصقيع/The Princess Of Frost Raizyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن