رايزي أميرة الصقيع/The Princess Of Frost Raizy

part 30

بعد مدة زمنية قصيرة، تجعّد حاجبا رايزي وكأن بعض علامات الغضب تظهر على وجهها.

"هل تستخفُّ بي يا برايدن؟"

نظر برايدن بدهشة نحوها وقد كانت قد اختفت معظم طاقة المانا التي في الهواء على الفور بعد سؤالها، سحب برايدن المانا والهالة خاصته من الهواء.

"ماذا تقصدين؟" قال برايدن، وبعض علامات التفاجؤ على وجهه من هذا السؤال الغريب،

"أتظنني لن أستطيع تحمله؟" قالت رايزي

"هاه..؟ لا أفهم ما تقصدي.." كان برايدن يتكلم ولكن رايزي قاطعته وسحبته من ياقته.

نظرت رايزي له نظرة قاتلة وأعتمت عيناها وقد ابتسمت ابتسامة شريرة لا يمكن حتى تخيلها على هذا الوجه الملائكي الجميل "ما هذا يا فتى، هل أصبحت تستخف بي بعد فقداني لطاقتي، أم أنّ احترامك لي قد ولّى مع الرياح؟ هاه؟.."

"اهدأي قليلًا،لم أكن أقصد ذلك.."

تركته ورجعت لمقعدها واضعة قدمها اليمنى فوق اليسرى، وتبتسم ببرود " أتظنني سيغمى عليّ إذا أطلقتَ كامل قوتك؟"

ابتسم برايدن وتقدم نحوها ليلمس أطراف شعرها الناعم بأصبعيه ويقبله قائلًا: وكيف أستطيع..، ذلك فقط لقلقي عليكِ،لأنك لم تستعيدي قواكِ فقط ولأنك أيضًا لا تستخدمين قواكِ الحالية كاملة، أنت تعلمين أنني دائمًا ما كنت شديد القلق والحرص عليكِ ودائمًا ما كنت أحترمك، ولن أقلل أبدًا من شأنك ولكنك تعرفين أنني أخشى أن يحصل مكروه لكِ.. فكيف لي بالعيش بعد ذلك؟"

تنهدت رايزي "لا بأس، وأنا أيضًا أعتذر... يبدو أنني قد فقدت نفسي لثانية "

ضحكت رايزي بخفة "إذًا يبدو أن الطالب سيتفوق يومًا ما على المعلم،هاه.."

قال برايدن "وااو انتِ تضحكين حقًا"

" انا لست باردة القلب، أنا فقط أتحكم بمشاعري، فأنا يمكنني الضحك كذلك كما تعلم؟"

"وااه معلومة جديدة" قال برايدن وهو يصطنع التفاجؤ

"كفاكَ مزاحًا"

"أعلم،أعلم.. أنا أردت فقط تلطيف الجو " هاها

"هل آتي معكِ يوم المسابقة؟" قال برايدن

"كلا، أنا لا اريد جذب المزيد من الإنتباه، انا بالفعل قد جذبت ما لا مرغوب فيه " قالت رايزي

"كما أنني لا أريدك أن تتقاتل مع يوهان، لأنكما ستحدثان جلبة كبيرة هكذا.."

" هاها معكِ حق في أنني لا أريد رؤية ذلك الثعلب البارد"

قالت رايزي" لماذا تستمر بنعته بألقاب غريبة؟"

"لأنه كذلك، ذلك المنافس الوغد"

قالت رايزي بتساؤل" هاه؟ فقط لماذا انتما الإثنان كالزيت والماء؟، وأيضًا منافس لماذا..؟"

نظر برايدن لها بعمق ولم يقل أي كلمة..

بعد فترة قصيرة كسر كايدن الصمت " همم إذًا ما هي خطتك؟ أتريدينني أن أذهب وأسرق قلادتك؟"

" لن تستطيع، فلا أحد يقدر على لمسها سواي، يوجد بعض الحالات النادرة التي قد تُمكن من استخدام أدواتي الأخرى ولكنني سأستبعدها لأن هذه الحالات تشكل ما نسبته 2% فقط، وهنالك سبب آخر فقلادتي لا تتخذ إلّا سيدًا واحد لها وإذا لم تستشعر طاقته بأي مكان ستتفتت وتصبح ترابًا مع المانا داخلها.. ولهذا أحبها تحديدًا" قالت رايزي

"همم ولكن ماذا سيحدث إذا لمسها أي شخص آخر؟"

ابتسمت رايزي قائلة:" لا أظن أنّ اي احد سيحبّ لمسها.."

لذلك سنذهب بعد المسابقة، بعد أن يهدأ الوضع،لنستعيد ما هو لي من هؤلاء اللصوص.

قال برايدن وهو يضحك" هاها هذا سيكون مثيرًا"

قالت رايزي "لنعد لموضوعنا الأهم، هل جلبت ما قد سألتك عنه سابقًا؟"

"بالطبع، فمتى قد خذلتُكِ؟.. ها هو الملف"

ناولها برايدن ملف أسود يحتوي بداخله عدّة أوراق، أخذته رايزي ونظرت في محتواه بعمق.

نطقت بشفتاها الورديتان، وبنظرة قاتلة: " هاها.. هذا ممتع.. يبدو أنه حان وقت اللعب بخبث مع بعض الأوغاد"

في قلعة تحت ظلامٍ دامس، ينيره ضوء القمر، وتخرج أصوات نعيق الغراب فوق أسواره... أحدٌ يجلس على مقعده الذي يشبه العرش في هذه القاعة الضخمة الدامسة وأمامه هيئة رجل ينحني وواحدة من ركبتيه على الأرض ورأسه منخفضًا.

مجهول "فالترفع رأسك يا كانز "

"نعم" ردّ كانز وقد رفع رأسه لتلتقي عينيه بعيني الطفل الصغير الذي يجلس على العرش واضعًا قدم فوق الأخرى ومتّكِئ بوجهه على يده، وتبدو على محياه ملامح الضجر..

"إذًا هل علمتَ من هي؟"

"كلا، ليس بعد يا سيد (كاي)"

يتبع..

ملاحظة: كاي هو الفتى الذي أنقذته رايزي في الفصول الأولى..

فوت وكومنت إذا أعجبك البارت..