1 {المرسول}

43.9K 1.4K 235
                                    

انقلب الرسول من حيث أتى، يعدو بجواده عدوا سريعا يطمئن على ما بجعبته بين الفينة والاخرى، افلا يفعل و رأسه مقرون بوصول الامانة من عدمه؟

وصل القصر فينده لخدمه أن افتحو الابواب

بعد فترة جائت تلك من خُطفت من النوم عنوه مترنحتا و كانت أعينها تأبى الانفتاح و كذلك كان جسدها يأبى التوازن

"ماتيلدا عزيزتي انه الفجر إصحي قبل ان تفعل ملكتك"

انكمش وجهها بحقد

" اصمت قد افسدت عني حلما جميلا"

" أكان أنا من بالحلم؟ "

اردف و هو يسلم الأسطوانة النحاسية و كانت مزخرفة تحمل منقوشات جميلة، هو اقسم عندما رآها أول مرة انها ثمينة و شعر بالخطر الذي سيحدث له إن فقدها و قد تأكد له ذلك عندما علم انها رسالة مكتوبة من الملكة ماريا تيريزا بنفسها.

.
.
.
.
.


.

في ذلك الجناح تتسلل ألحان زقزقات العصافير من تلك الشرفة الشاسعة و كذلك تتسلل منها أضواء شمس الصباح الخافتة لتنعكس على البلاط الرخامي و كذا على كرستالات الثرايا الضخمة المعلقة باحكام رغم ثقلها بالسقف المزين بلوحات زيتية تنتمي الى مذاهب فنية متعاقبة , تتألق بالإبداع والبهاء و زخارف رفيعة الذوق والرونق.

ابواب عديدة و مخارج مفتوحة و الخدم يدخلون و يخرجون لكل منهم مهمته التي اوكلت اليه.
انها مجرد تجهيزات روتينية صباحية ككل يوم.

كانت الغرفة مليئة بالخدم و الوصيفات

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


كانت الغرفة مليئة بالخدم و الوصيفات.

" رشي المزيد" تُكلم الخادمة بصوت في كامل الهدوء، تمد شفتاها بابتسامة دائما ما تظهر في وجهها
" تروقني رائحة الياسمين".

"مولاتي؟"

قالت احداهن و هي تقود بعض الخادمات في خط مستقيم يحملن اعلى وسائد ناعمة حلي من عقود و تيجان فاخرة مرصعة بأحجار كريمة.

"ألا يليق ذلك العقد الذهبي بفستانك اليوم" كان ذلك تعليق احدى الوصيفات*.

نظرت بتمعن لما يعرض عليها ثم اردفت لما اتخذت خيارها فتفلت يدها من يد تلك من كانت تُدَلك يدها بجد " هذه الايام لا استطيع مقاومة تألق الأزرق الياقوتي"

تحدثت مبتسمة بإعجاب بينما تتحسس نقوش العقد الفضي الآخر.

وقعت حدقتيها على احدى الخدم بجانبها
" عيناك جميلة حقا، خذي جربي مشبك الشعر هذا"
كان مشبك شعر فضي اللون مرصع باحجار الاكوامارين* التركوازية كعيناها تماما

احتار وجه الخادمة أي تعبير يصنع بين التفاجأ، الامتنان و الفرحة العارمة لكنه اكتفى برسم ابتسامة طويلة فشكرت ملكتها و هي تدعو لها أن حياةً طويلة لجلالتك.

نظرة للمرآة لآخر مرة....
منظرٌ متوقع لاخت ملك روسيا ايليزابيث.

"ماتيلدا ألم تأخذي قسط من الراحة ليلة البارحة"

بعد ان لاحظت انها قد أكثرت الوقوف و هي تغمض اعينها نظفت حلقها و تحركت بعشوائية علها تحصل على بعض الطاقة فتنحني تأسفا.

هي نظرت لملكتها عبر المرآة نظرات لم تكن مفهومة إلا للتي رفعت يدها لينسحب الجميع خارجا ثم ردت ماتيلدا بينما تكشف عما أُخفيَ بين أكمام فساتها الطويلة و تنحني مقدمة إياه لجلالتها

"المرسول من فيينا قد وصل صاحبة الجلالة"

ابتسامتها قد اتسعت اكثر....

____________

*الاكوامارين : حجر كريم تركوازي اللون
*الوصيفة : مرافقة للملكة تكون اعلى شأن من الخادمة

💡اكثرت من الوصف حتى يتسنى لكم التخيل بشكل افضل

برأيكم
▪️وش موجود فالرسالة؟

▪️هل رح تكون ايليزابيث شخصية شريرة أم مسالمة؟

Instagram :beemixi

زواجٌ مَلَكِيْ ⚜️JJK⚜️Royal Marriage حيث تعيش القصص. اكتشف الآن