،السيارات تمر من أمام عيناها كتذكار بكل سنوات حياتها أعوام قضتها بتحذيرات مشددة من والدتها منذ أن بلغت بألا
تقترب من أي شاب علي وجه الأرض حتي طالت تحذيراتها
أخواتها!، تحذيرات وقوانين تجعلها كالمقيدة بأغالال وكانها أصبحت ذات الثالثون عاما ، قتلوا بداخلها ركن الطفولة بدون
أي شعور أو شفقة بها، كأنها مجرد سلعة خلقت لتبلغ فتتزوج
..وتنجب فتكرس حياتها لتربية الأبناء وتحمل ما يخصهم
تجمعت هالة مخيفة من القوة بعيناها؛ فرفعت يديها لتزيح دمعاتها لتمضي بطريقها، مضت "نادية "بطريقها حتي
إستدالت على مكانها، كانت تسكن بالطابق الثاني من عمارة
متوسطة الحجم، يبدو أنها من الطراز القديم، صعدت "نادية"لأعلى حتي وصلت أمام باب الشقة فطرقته بخجل ولكن عليها..!ذلك فإلى أين ستذهب؟فتخ الباب لتجد "صابرين "شقيقة زوجة أخيها أمامهاتستقبلها بترحاب وسعادة بثت السرور بنفسها، ولجت للداخل لتجدها مشابهة لشقيقتها تغمرها الطيبة والحنان يتدفق من نظراتها قبل أفعالها فكانت تربت عليها بحنان وتدفعها للمضي
قدما ، مرت الأيام ومازالت "نادية "تبحث عن أي خيطا رفيعيصلها لهذا اللعين، إلي أن أهدتها "صابرين "علي محامي محترف يعمل بمثل تلك القضايا ببراعة، رفضت "نادية"
اللجوء إليه فمحامي بمثل تلك الموصفات من المؤكد سيكون
نفقاته باهظة وهي لا تحمل مالا كافي ورغم ذلك رفضت
"صابرين "الحجج التي وضعتها أمامها فأخذتها وتوجهت...لمكتبه
************
....بعيدا عن أجواء القاهرة
بين غيامة الحقول الحالكة، وأصوات الضفادع المخيف كأنهاتزف أحد ضحاياه، كانت ترفص بقدميها بعنف وهي تحاول
تخليص ذاتها من بين براثينه، جذب الكاشف المعدني المعلق
بجيب بنطاله األسود ليهوي به على رأسها عدة مرات حتى
فقدت وعيها فألقي بها أرضا بين الحقول ليشرع "راجح"
بالإعتداء الوحشي عليها، لم يعد يعلم عدد ضحاياه من كثرةممارسته للرزيلة فهو يعلم جيدا كيف السبيل للهرب من هذا
المكان وخاصة بعد تكرر فعله الشنيع،يضع بأفترضاته السوء
ويضع أيضا مكانة جده ومركزه الذي يمكنه من مساندة أفعاله الدنيئة، أنهي فعلته ليترك تلك الفتاة غائبة عن الوعي محلها
أنت تقرأ
قدر بالإجبار
Saggistica...!!إهداء إلي كل فتاة هدر حقها بمجتمع يرأها عالة عليه إهداء إلي كل فتاة مغتصبة تنازلت عن حقها ألجل عادات وتقاليد يقيدها بها المجتمع كا لأغلال إهداء إلي كل إنثى لم يرى أحدا دمعاتها ولم يشعر بمعاناتها __________________ تجربة خاضتها فتاة ولكن لم تنهز...