||CH.9||القضية الرابعه

70 10 14
                                    

01 June 2019
01:00.AM ، Busan Port

"جانغ هيذر لا تتحركي..."

صوتًا زعزع كيانها ، جمد تفاصيلها للحظه فكادت تكذب مسمعها للحظة اخرى ، إلتفتت برهة علها تنثر الشكوك بعيدا و لم يكن غيره يصوب سلاحه نحوها .

شيء بارد استقر على صدغها و ذراع ما احاطت رقبتها تخنقنها من الخلف . تَصنمَتْ مكانها و عجزت عن التحرك كأن عقلها خارجًا عن التغطيه . الدموع حجبت عنها الرؤيه ، ارست في صمت على خدها و كانت تظهر خلفها حنين مكسور كأنه وداعهم الاخير ...

"دع رجالك يخلون المكان حالا ، وإلا سيفجر هذا المسدس راسها و لن ابقي على حيا..."

لم تكمل ذو الاربعين تهديدها  فإذا برصاصة من دارك  اخترقت جمجمتها لتقع على الارض ساكنه دون نبس حرف اخر .

"لا تحاولي تهديدي حتى !! فهذا يعكر مزاجي ..."

"لا تتحركوا جميعا انتم رهن الاعتقال !!... الوحده الاولى حاصروا المكان ، الوحده الثانيه تأكدوا من مصادرت جميع السلع الممنوعه ، الدعم قادم في الطريق..."

نطق تشانيول عبر اللاسلكي امرًا بينما دارك لا ينفك عن التحديق بها . كادت قدماها تخذلانيها من هول المشهد امامها ، إلا أن نداء هانا من خلفها أعاد الذبذبات لعقلها الفاقد للإشارات...

خطت بضعت خطوات نحو اختها لكنه منعنها و لم تبالي ، حَاولَتْ قراءة الكلمات من نظراته الحارقه فلم تكن بقاتله او مهدده بل كانت رجاء و كأن مصير الكون بأسره محتم بحركة منها . ركضت نحو هانا تسارع بأحتضانها متجنبة صراخ دارك المحذر… صرخ بها كما لو أنها على وشك ارتكاب الجرم العظيم في حق نفسها...

أنير المكان في وجهها  فجأة كأنه في وضح النهار ، طنين مستمر اخترق اذنها ، دخان ملأ صدرها حتى بات السعال يراودها ، لم ترى شيء غير الانفجار!! انفجار السياره و أثر اختها قد اختفى وراء ألسنة اللهب المتآكلة...

سحبها دارك في الظلمات بغتة ثم بطحها أرضا معتليا ظهرها كي يحمينها من بقايا الحطام المتناثر...!!!!
أخذت انفاسا محاولة التعافي من الصدمه التى إنتابتها لتهلع كما لو أنه الطوفان بعينه...

Before tow days...

أقتحم تشانيول المكتب دون طرق أو دستور طاويا الأرض كاد يخلف وراءه غبارًا ، ليلقي بالأوراق على طاولة المكتب قائلا .

"دارك لقد اكتشفت أمرا هام عليك معرفته... تلك الفتاة ليست جيسيكا بل شبيهة لها تدعى جانغ هيذر من أصول صينيه أتت إلى كوريا كطالبه... لا ريب عندي أنها جزء من القضيه الرابعه."

صفق دارك مقهقها بأعلى صوته ليردفا ساخرا .

" ثلاثة عشر يوما ، ستة ساعة و خمسون دقيقه... لقد استغرقت أقل من المعتاد لتكشف خطتي!!! هنيئا لك محقق بارك... لكن أخبرني كيف علمت بهذه السرعه."

||Platinum Love|| حب نقي (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن