و سفر الإنسان الى ذاته ، اطول رحلة الى أقرب مكان .
لقد مرت سنة و شهرين تقريبا على حادِثَة مينَاء بوسان ، لم تكن حياتي هينة في تلك الفتره و لم تكن بالسهلة ايضًا . كل ما أريده هو أن أستريح ، أتمدد ، أستلقي في الظل و أفكر أو لا أفكر ، لا أريد أن أتحرك قط . تعبت في حياتي بشكل أكثر من كافٍ . لقد امضيت الايام اجالس الندم في حضرت الليل ، اتوعد بالخراب لمن ألقى بي باكيه . لم ألمح ظله طول السنة الماضيه ممتثلًا لطلبي بكل صدرٍ رحب ، متملصًا من الذنب الذي ارتكبه بحقي .
Han River
24 July 2020 , 7:00.AMاغلقت هيذر مذكراتها اليوميه مع اخر حرفٍ رسمه الحبر على طرف الورقة ، لتحرر تنهيدةً اطلقها باطنها يُسَخر جُل مشاعرها عبر زفير يغادرها . كم من السويعات التي مرت دون نبْشِ تراب قلبها المفطور ؟!! ، فهيهات بين احتدام الذنب داخلها و بين لهيب الحقد المضرم . كيف للزمن أن ينْسِيك ما ترغب بنسيانه؟؟ و بمجرد التفكير !! سيعكر الركود بروحك ، أليس بعد العسر يسر أمْ لليسر طريق طويل يُحَتم عليها انتظاره الى المدى البعيد . أحتضنت المدونة الى صدرها كأنها تهاب فقدانها تاركَ للريح مجال للعبث بشعرها تحت سماء اعتمتها الغيوم في قلب يوليو ، لم تعي كم الوقت مر على تكدسها فوق سطح العشب الأملس لتستأنف خطوات متأنيه على طول طريق نهر الهان ك كل صباح ، تبحث عن السلام بين طيات الكون . همس خطوات تقتفيها منذ أن برحت مطرحها و مباشرة اهتدت نحو مصدر الصوت تتفحص المكان بتمعن ، اقتربت بحذر صوب الاشجار المطوقة للحديقه تكتشف المجهول لو لا الاتصال الذي وردها للتو .
"امي!!.. ما الامر!! هل من جديد ؟!!."
اجابت على الهاتف بتلهف علها تتلقى الرد الطيب الذي سيدخل البهجة إلى قلبها المتورم .
"اين انتِ منذ الصباح؟؟؟... كيف تتركين هانا بمفردها بيوم كهذا؟!!!... "
"انا اتيه امي... لن أتأخر ."
قطع الاتصال بخيبة املٍ معتاده حتى بات الامر روتينيًا بنسبة لها ، لا جديد غير الاختلاء بنفسها كل صباح على ضفاف نهر الهان ، بحثها عن عمل ، زيارت اختها ، ثم اخيرًا و ليس اخرًا تدوين يومها الحافل بالكَآبَة داخل كراس مذكراتها الرفيق . أمالت برأسها ذات اليمين فذات الشمال تتأكد من خلو المكان مجددا قاصده وجهتها المحدده .
الغرفة المائة و واحد حيث ترقد هانا بسلام كالأميرة النائمة تنتظر قبلة من فارسها المغوار و منقذها من نومها المديد في حين الألات الطبية المحيطة بها تعزف سنفونيتها الراسلة بخيوطٍ متسابقة الى جسدها الجاثي . جسدا ممدد كجثة على فراش اليأس إلى اجلٍ غير معلوم متشبثين بعمود الامل و بصيص الحياة .
"هيذر... ساعديني بتعليقها... "
أنت تقرأ
||Platinum Love|| حب نقي (قيد التعديل)
Lãng mạnبين قطرات الندى تخللت ذكراك في باطن الايام ، وابل المطر تلقي بزخاتها على قلبٍ خار مشتاقًا اذ ارى سرابك يضمحل أمامي و انا اصرخ منادية . يا ساكن جوفي و معمر قلبي ، يا محتل فؤادي و مستعمر ارضيه ما لي بغيرك يحتضنني و يواسي خيبتي ، عد ادراجك فغاليتك تنتظ...