1

4.3K 195 25
                                    

جين كان يسير عائداً من مكان عمله إلى المنزل عندما سمع أصوات أطفال تنبعث من أحد الأزقة والذي كان يعتقده خالياً.

الشاب العشريني سار باتجاه مصدر الصوت ليرى ستة أطفال.

أحدهم شاحب و يبدو أنه الأكبر بينهم جميعا.

وآخر يجلس فوق قدمي الشاحب ملتصقاً بها.

طفلان يجلسان ملتصقين ببعضهما.

وطفل آخر يجلس بالقرب منهما.

ورضيع بين ذراعي الشاحب.

جميعهم كانوا يرتجفون من البرد، والطقس قد بدأ يزداد برودة تزامناً مع بدأ تساقط الثلج.

جين اتجه صوب الفتى الشاحب ذو الأنف المحمر " ما الذي تفعله هنا ؟ " سأل بصوت لطيف/رقيق.

المراهق جعد حاجبيه وأجاب " هذا ليس من شأنك ".

"هذا صحيح لكن أليس الجو بارداً على أشقائك ؟ " الشاب سأل مشيراً إلى الأطفال الصغار المجتمعين.

" .... نحن ننتظر والدينا " أجاب الشاحب الشاب.

" وأين هما ؟ ربما أستطيع الاتصال بهما إذا أردت ؟ " الشاب عرض على الفتى مخرجاً هاتفه.

" لا أعرف هما قال أنهما سيأتيان ﻷخذنا ، و أنا..... امممم.... أنا لا أعرف أرقام هواتفهم " الشاحب أجاب  مخفضا صوته في نهاية حديثه لكن جين استطاع سماعه.

" هما سيعودان قريباً ، فقط اذهب " المراهق قال بنبرة قاسية.

"لكن هيونغ..... نحن هنا منذ ثلاثة أيام ! " الطفل الذي كان ملتصقاً بساقي الشاحب قال بينما يرفع ثلاثة من أصابعه المرتعشة.

"اصمت هوبي ! " الشاحب أسكت الطفل.

" 'يونغ.... ب'د (برد) " قال أحد الطفلين الملتصقين ببعضهما الذين يجلس بجوار الأصغر منه.             

" لا بأس تاي ، تشيمي ، تعاليا إلى هنا " الطفل الذي يجلس بالقرب منهما قال بينما يفتح ذراعيه ليستقبل الصغيران بينهما.

وبعد مدة بدأ الرضيع بالبكاء.

" صه كوكي ، أمي وأبي سيعودان قريباً..... قريباً.... من فضلكما عودا قريباً " الشاحب قال بينما همس بالجملة الأخيرة ، إلا أن الصغير أبى أن يتوقف عن البكاء لشعوره بالبرد و الجوع.

لكن المراهق المسكين لم يعلم ذلك ، وبدأ يشعر بالإحباط، و جين رأى وجهه الذي تلون بالأحمر على الرغم من أنه كان بالفعل محمراً بفعل البرد.

" أرجوك كوكي توقف ! " تكلم الشاحب بصوت مرهق بينما يحرك الرضيع بين ذراعيه للأعلى و اﻷسفل عله يصمت ، كان من الواضح أن المراهق يحاول وبصعوبة منع دموعه من السقوط أمام أشقائه الصغار.

الطفل الأصغر المتواجد بين اثنين من إخوته الآن بدأ بالبكاء أيضاً.

" أريد أمي... " هو تمتم بعبوس و إبهامه في فمه.

Father at 20 || k.S.J ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن