الموت أم......؟

28 5 6
                                    

تقابلنا فى منتصف الطريق كنا غرباء ولكننا تعلقننا ببعضنا رغم أننا غرباء وكنا على علم بأننا سنفترق وعلى علم أيضاً بأن الحياه ستجعلنا نلتقى ونحن غرباء ونفترق ونحن أحباء ونعلم كم سنزرف من الدموع وكم ستكون صرخاتنا مكتومه بداخلنا  وكم سيكون ألم الرحيل ولكننا قررنا أن نخاطر تلك المخاطره الحمقاء لنكتشف بعد تقربنا بأننا أعداء كتب على واحد منا فحسب أن يبقى على قيد الحياه وبالتأكيد الحياه وضعت ملمسها الخاص لأننا أكتشفنا جزء من ألاعيبها رغم الحب الذى تملكنا كانت الكراهيه المنتصر فى النهايه هو يملك الغرور وأنا أملك الكبرياء وكلانا مستعد  لفعل المستحيل من أجل إرضاء هاتين الصفتين ولكن ........ولكن كلانا لم يٌبالى بتلك الأرواح الصارخه خلف ذلك القناع البارد رغم أننا نعلم أننا سنفترق ولن نكمل ولكنى لم أكن أتوقع أن نصير أعداء وأستفقت من تلك الدوامه على قرع طبول الحرب وأنا بداخل تلك المعركه أراه أمام عينى فى الصفوف الأماميه عيناه كعيون الفهد التى قرر ماهى الفريسه التى سيصطادها بدأت المعركه وتلاحم الجيشين كتلاحم الماء مع النار ولكن الفرق أن الماء لم يتبخر والنيران لم تنطفئ وأنا ألوح بسيفى يمينى ويساراً لأذرف الدماء لترتوى تلك الأرض بالدماء وترتوى روحى بالسواد ووجهى كانت الدماء تغرقه ومع تلويحى لسيفى مره أخرى  قد تصدى هو للسيف عينانا تلاقت  وبدأ صليل السيفين يحتد مع صرخات ارواحنا لأجد أنه قد أوقعنى فى الفخ قد غدر بى كما غدر بقلبى مع عشقنا ليقول تلك الجمله التى جعلتنى أقف بلا حراك (لتصيرى أسيرتى فأنا لا أرغب بأذيتك فرغم هذه الحروب أنا مازلت أعشقك فالتستلمى فحسب)لأسقط سيفى لتعتلى إبتسامه على وجهه فهذا الفعل قد أرضى غروره ولكنه لم يتوقع أن أمسك يده التى بها السيف وأقبض عليها لأرفعها بحركه سريعه ليخترق ذلك السيف قفصى الصدرى وسط هلعه وصرخاته المتتاليه همست قائله بصوت متألم أ...أفضل أن أموت ...بك..بكبريائي على أن أكون أسيره ترضى غرورك فهذه ليست أنا أنت رغبت بتملكى وأن لست احد ممتلكاتك بدأ صوته يبتعد أرى روحى تحلق تصرخ بأعلى صوتها لقد تحملت الكثير بدأت رؤيتى تضعف شيئاً فشيئاً ولكنى على يقين أن ألمى الجسدى وألم روحى سيرحلان قريباً وبالفعل أستنزف جسدى كل ذره من الدماء التى عشقتك لأغمض عينى وليتوقف قلبى اللعين عن عشقك ورغم أن توقعات الحياه أن أصير أسيره ولكنى غيرت توقعاتها ولكن فى كلتا الحالتين فقد نجحت فكان يجب على احد منا الرحيل ومع رحيلى أرغب أن أجعل روحى تشاهدك وأنت تصرخ بسبب غرورك لست جباره ولكن ألمى ليس له حدود ونصيحه منى لاتخير فتاه ذات كبرياء ومن هذين الخيارين للموت أو السجن لأنها ستختار الموت أتمنى لك أن تشعر بمقدار جحيمى ولكن قلبى وروحى تتمنى لك السعاده أيضاً الوداع .

kandless

When The Heart Speakحيث تعيش القصص. اكتشف الآن