بوح.

287 27 23
                                    


تنهد من الأعماق، تسايل دمعه و بدون إنقطاع..

أجل!..القلب صادح بالحزن و الاسى..و اللوعة يا صديقي تنم عن فراق بات وشيكا،ً

آه، إن أرواحنا ترقص فوق أضواء الشمع، و من أجل الحقيقة فالنار تحرق جوفي!..

الكبد يتفتت فلذة..فلذة..

أريدك يا صديقي معي..في الطريق حفر كثيرة..كثيرة..أخاف أن أعيش الوحدة و أتعثر،

أخشى السقوط..

أريدك إلى جانبي، إني في حاجة اليك..

إنني أعاني من الإغتراب في الوطن، أنت البلسم يا صاحبي..

يا صديقي..أنا ضمآن و الكأس في يدي..الموت يسكن معي..إنه يلازمني كالطيف..

تباً لهم : قال و راح يصرخ في الناس من حوله..يا للخيبة !..لقد رسموا لنا خرائط الطريق..لكن أين الطريق ؟

و يصيح : أي خرائط ترسم يا ناس ؟، هل ترسم للموت أم للتنازل ؟..

ماذا يحدث لي أنا ؟..

فقال محدثه : ما بك يا صاحبي؟، هون عليك..للحيطان آذان !..

فيقول : أنا أحمل في قلبي حشداً من الأحزان، لا تهمني الآذان و لا العيون..

أنا بتت رمادا ألف مرةِ..فإلى كم موت أحتاج كي أموت ؟..

نحن الوحيدون..ضاقت علينا مرابعنا..و هم بالإنصراف..

لم يستطع، فساعده صاحبه..و إقترب هامسا في أذنه : لست وحدك..عد كما كنت صلدا صمداً،

أنا معك..فلنحزن معاً يا صاح..

لا تحزن وحدك !..

-النهاية.
ً

بوح | Revealحيث تعيش القصص. اكتشف الآن