تنهد من الأعماق، تسايل دمعه و بدون إنقطاع..أجل!..القلب صادح بالحزن و الاسى..و اللوعة يا صديقي تنم عن فراق بات وشيكا،ً
آه، إن أرواحنا ترقص فوق أضواء الشمع، و من أجل الحقيقة فالنار تحرق جوفي!..
الكبد يتفتت فلذة..فلذة..
أريدك يا صديقي معي..في الطريق حفر كثيرة..كثيرة..أخاف أن أعيش الوحدة و أتعثر،
أخشى السقوط..
أريدك إلى جانبي، إني في حاجة اليك..
إنني أعاني من الإغتراب في الوطن، أنت البلسم يا صاحبي..
يا صديقي..أنا ضمآن و الكأس في يدي..الموت يسكن معي..إنه يلازمني كالطيف..
تباً لهم : قال و راح يصرخ في الناس من حوله..يا للخيبة !..لقد رسموا لنا خرائط الطريق..لكن أين الطريق ؟
و يصيح : أي خرائط ترسم يا ناس ؟، هل ترسم للموت أم للتنازل ؟..
ماذا يحدث لي أنا ؟..
فقال محدثه : ما بك يا صاحبي؟، هون عليك..للحيطان آذان !..
فيقول : أنا أحمل في قلبي حشداً من الأحزان، لا تهمني الآذان و لا العيون..
أنا بتت رمادا ألف مرةِ..فإلى كم موت أحتاج كي أموت ؟..
نحن الوحيدون..ضاقت علينا مرابعنا..و هم بالإنصراف..
لم يستطع، فساعده صاحبه..و إقترب هامسا في أذنه : لست وحدك..عد كما كنت صلدا صمداً،
أنا معك..فلنحزن معاً يا صاح..
لا تحزن وحدك !..
-النهاية.
ً