آلْـشّـابِ الّـغَـرِيْـبِ

1.4K 107 6
                                    

مُـشـَـاهـدَةة مُـمـُـتِـعةة

أمـسَكتْ الأم بِـيد إبنـتِها وجرّتـها الى الخارِج بعـدَما لاحَظهـما الـزُومبِي

حـسنَاً إنّهـما يجـرِيان منـذُ تـقرِيبـاً نِـصف سـاعة للهَرب

لَـيسا الوحِـيدتان ... بـل كُـل من كانَ فـِي ذلكَ المتـنزَه المَـشؤوم

لِـحُسن الحـظ ان عـددَ الـزُومبِي قليـل ، فـفي تلك الاوقـاتِ وصلت جُنـودٌ مـُسَـلّحين

كانَـوا قـد أمـسَكَـوا ببعضٍ مِنـهُم ولكِن هُناك مَـن كانَ يُطارِد البشَـر

مـِن جِهة أخـرى

بَـينمَـا كانَـتا سُـولار ووالِدتـُها يهـُربان ... وصَـلا الى ممرٍ مُـغلق مليءٍ بِالـصخُـور

لَـم يكُـن لسُـولار خيّـار اخر غَـيرَ مُـحاوَلة إزالـتِها

أسرَعَـت الى الصخورِ وبدأتْ تحوِلُ إزالتها بِصـعوبةٍ لـٰكِن دُون جَـدوى !!

لا تَلومـونهـا !! كَـيف لِفتاةٍ بـعُـمرِ اَلسابِـعة عشَـر ان تتمكّـن مِن رفعِ صخورٍ ضخْـمة ؟

إلـتفَت الى الخَـلف لِـتخبِر والِدتَـها انها غيّر قادِرة على هَـذا لـٰكِن ...

لَـقد فات الأوانْ ...

كانَ منظَـراً مُـرعِـباً بِـحق

والِدتُـها ممـددة على الأرضِ ويَـعتلِيها احدُ تلكَ الوحـوش ويَـقُوم بتمزيقِ أحـشَائِهـا بِوحشِيـة

أستَـفاقَت مِن صدمَـتِها عِـندما لَـمحتـهُ يقتَرِب مِنـها

قَـد تتساءلون ... مـاذَا فعلَـت ؟

هـربـتْ ؟
صرخـَت ؟
حاوَلـت التـحرر مِنـهُ ؟

الإجـابة هي لا ... بَـل بقّـيت في مكانِـها ولم تتحرّك ابداً

اغـمضـت عـيـنَيها وبَـقيت صامِـتة تنتـظِرُ مصِيرُها

لَـكن ...

سَـمِعت صَـوت إطلاقِ النَارِ

فَـتحَت عينيهَا ببطيء لتَرى ما حدَث ...

وجدّت الزُومبِي ... مَـيّتاً
بالتأكِيـد إنهُ أحـد الجُنـودِ

حَـوّلت نظرَهـا لِجُـثة والِدتُـها او بالاحرى ما تبَـقى مِن جُـثة والِدتُها

لِتبدَأ بالبُـكاءِ بِشـدة والصُـراخِ ... لـٰكِنها صَمـتت فَـور مُـلاحظتِها لِظـلٍ يقـترِبُ إلَـيها منَ الخلفِ ...

تصنّـمت بِـمكانِـها لم تعلَـم ما قد تفـعلُـه في لحظةٍ كهذهِ

أقتَرب إليهـا أكثـَر ونزَلَ إلى مُـستَواهـا ... وهِي لازالَت تُـديـرُ ظهـرَهـا لـهُ

كانَـت خائِـفة جِداً حِـينهـا ... ولكِنهـا أستَـجمَعت ما تبقـيَ مِـن قـوّتِها وشجـاعتِـها وإستَدارَت إليـهِ بِتـردُد

نَـظر لهـا بِغرابـة ثُـم وضـعَ يَدهُ على كَـتِف الأخرى وأردفَ بِنـبرةٍ أرعَـبتِ الاخرى قائِـلاً ... :

" انتِي هي سُـولار ... ألَـيسَ كذلِـك ؟ "

كانَ يَرتَدي قِـناعاً أسـوَداً يُغـطِي نِصـف وجـهِه

أجابتـهُ سُـولار بِخـوف ... :

" مَـن أنـتَ ؟ "

إبتسَم مِن تحتِ القِناعِ بشّرٍ لِنـجاحِ خُطـتِهِ

لكِن مع ذاكَ تمكّـنت من رؤيتِـهِ مما زادَهـا خَـوفاً

" أجِـبني مَـن أنت وماذَا تُـريدُ مِني بِالضبْـط ؟ "

يُـتـْـبَـع .......

Invasion Of Zombies - غزو الزومبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن