لوس أنجلوس ، مدينة ماليبو
المستشفي العام
الثالثة بعد منتصف الليل' أمواج عنيفة ، صراخ ، إنقطاع الأكسجين ، فتاة جميلة '
فتح عينيه ببطئ ليتمتم "ماليبو"
بدأ بالفزع و هو يري سقف الحجرة الأبيض ، أين هو؟ ما هذا المكان؟
و الأهم ، أين هي؟
بدأت الذكريات تنهال علي عقله المنهك ، أحس بالصداع يلفح رأسه و عيناها الفيروزية معلقة بمخيلته
أراد النزول من علي السرير الذي يجهله ، و لكن هنالك شئٌ يمنعه من التحرك ، قاوم ألم جسده معتدلاً بجلسته
قدمه مكسورة ، "يا له من أمر رائع" أستنكر بعد أن أزال الغطاء بصعوبة عن جسده المرهق
و لكن لا يهم الآن سوي أن يجد ماليبو ليأخذها بحضنه
نادي عليها بصوته المبحوح ، لعن تلك المحاليل المعلقة بيديه فنزعها ، هو ذاهب للبحث عن ماليبو
"يا إلهي ، أيها الطبيب تعال حالاً لقد أستيقظ" صرخت إحدي الممرضات و هي تراه ينزع أخر محلول من يده
لم يعرها إنتباهاً ليهم بالقيام و لكن جبس قدمه قد أعاقه ، بدأ بالصراخ رغم ضعف صوته لعل مفقودتة تسمعه و تجري لتصمته كعادتها
"لقد أفاق مريض الغيبوبة" كررت نفس الممرضة ، و بدون تفكير ظنَّ أنها لا تشير إليه
"أين هي ؟ أين ماليبو؟" صاح متشبثاً ببالطو الطبيب الذي جاءه تواً
"نحن هنا بمدينة ماليبو" أجاب الطبيب مستغرباً ، ليردف
"سيد كاميرون ، لقد كنت راقداً هنا بغيبوبة لمدة ثلاثة أشهر ، و من المتوقع أن تكون مشوشاً"
غيبوبة ؟ كم بقي من الوقت هنا ؟ تساءل ...
شدَّ قبضته علي ياقة الطبيب ، يريد عزيزتة ماليبو و الآن ليتطمأن قلبه عليها ، لماذا ينظر الجميع إليه بالشفقة ؟
في لمح البصر بدأت قواه تخر ، ساعدته الممرضة لينام بوضعية مريحة بينما أكملت الأخري حقن ذراعه بالمهدأ
ردد أسمها مرة أخيرة ليغط هو بحلمٍ كالمحيط الهادئ ، حيث رآها لأول مرة
أنت تقرأ
Malibu || ماليبو
Short Storyلوح الركمجة ، إحساس الرمال الملتصق بقدميها ، ملابسها المتشربة بمياة المحيط كان ذلك ما يحرك شعلة الحياة بداخل روح ماليبو و لكن ماذا يحدث عندما تجرفها أمواج أكثر شئٍ تعشقه ؟ قصة قصيرة ، خفيفة علي قلوبكم للقراءة مع فنجان قهوة ، أو مثلما أحب بكوب شاي...