.6.

228 24 5
                                    

ڤوت و كومنت فضلاً
————————

"هيا ماليبو تستطيعين فعلها" صاحت الجدة كتشجيع لحفيدتها الصغيرة بينما مدت يديها أمامها

"أنا قادمة جدتي" نادت الطفلة ذات الخمسة أعوام بينما حركت جسدها أسرع لتصل إلي مكان وقوف الأخري داخل الماء

"أنتي رائعة عزيزتي" أخذتها بحضنها

"سوف أصبح سباحة ماهرة عندما أكبر" أبتسمت ماليبو الصغيرة بفخر لتظهر بعض فراغات أسنانها اللطيفة


"جدتي إيما" تمتمت بضعف كأنها تهلوس ، تشعر بثقل رأسها و كأنه صار حجراً

تحسست أسفلها ، لتجد رمال الشاطئ الناعمة قد تبدلت بتلك الأرضية الصلبة

بدأت بالسعال الشديد ، شعرت بالإختناق بينما أحست أن رئتيها ستنفجران بأي وقت ، قلبها سيخرج من مكانه محاولاً ضخ الدماء المحملة بالأكسجن لجميع خلاياها

تحول وجهها للون الأزرق لتزيد من السعال ، جسدها يريد إخراج الماء ، يريد إنقاذها

بدأت باللهث محاولة أخذ أنفاسها الضائعة ، هدأت قليلاً لتهم بإستيعاب ما حدث

'مسابقة الركمجة ، هي فوق لوحها بالماء ، سوء الطقس ، الموجة ، كاميرون '

أصابها الهلع و هي تتذكر ، أهي ميتة حقاً أم أنه مجرد حلم سئ ؟

و اللعنة أين كاميرون هذا ؟

حاولت القيام من مكانها و لكن ضربتها مضاعفات الإنجراف بالماء مرة واحدة

تشويش الرؤية ، فقدان التركيز ، إحساس التخدير بجميع أنحاء جسدها

بالطبع ، لقد نجت من الغرق بأعجوبة

أستلقت حيث تكون لتتبين تفاصيل ذلك المكان

"يا إلهي ، إنه كهف مائي" جالت عيناها بفزع لتسقط علي حوائط الكهف العالية

كهف يقع داخل الماء ، لتتوسطه فتحة ضخمة يصل إليها المحيط ، بينما حاوطت أرضيته تلك الحوائط الصخرية المرتفعة

حاولت البحث عن مصدر الضوء ، لمحت فتحة بقطر خمسة أمتار تقريباً بسقف الكهف ، سامحة لضوء القمر بالتسلل إلي الداخل

لقد حلَّ الليل بالفعل ، و لكن بأي يوم؟

"كم بقيت هنا" أسندت نفسها لتقوم رغم ذلك الدوار العنيف ، أحست بألم يتصاعد ببطنها لتفرغ محتوياته ، فبالطبع جسدها يرفض تلك الكمية الهائلة من مياة المحيط المُبتَلَعة

هي تعلم أنها محظوظة ، بل من أكثر الفتيات حظاً بالعالم ، فإحتمالية النجاة مما حدث دون وجود خسائر تُذكر ، يعد شيئاً مستحيلاً

أمسكت رأسها و ذلك الصداع يفتك به

ظنت أنها سمعت شيئا ، و لكن قدرتها السمعية مشوشة نتيجة دخول الماء إلي أذنيها

سمعت ذلك الصوت مرة أخري ، تأكدت أنها لا تهلوس

أسندت نفسها بحائط الكهف لتسير بإتجاة الصوت الضعيف ، فتلك هي آخر قشة للنجاة لديها

"النجدة ، هل هنالك أحد" أردفت "هل هنالك أحد يسمعني"

سقط قلبها بقدميها و هي تراه ممدداً علي الأرض شبه مختنق ، محاولاً أخذ أنفاسه الأخيرة قبل إنقطاع الأكسجين للأبد

"كاميرون" همست لتهرول إليه في رعب

Malibu || ماليبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن