الفصل الثاني

63 6 1
                                    

انتقام القلوب
الفصل الثاني
بقلم مي عبدالله
في صباح يوم جديداستيقظت حياه حياه علي صوت اغنيه فيروز مطربتها المفضله لتدير وجهها تجد زوجها ناظرا لها بهيام
حياه بكسوف:صباح الخير
محمود بنظره حب:صباح الورد علي احلي ورده ف الدنيا
حياه بتعجب:انت كويس يا محمود
ا قترب منها مقبلا يدها وبضحك:ايه يا حياه من امبارح وانتي بتساليني كده للدرجه دي انا متغير
حياه :بصراحه اوي اوي اوي انت عمرك ماكنت حنين كده من اول جوازنا دايما بتحسبها بالورقه والقلم ايه اللي حصل وغيرك كده
محمود : اللي حصل اني اكتشفت اني بحبك اوي واني ما ينفعش اعتبرك زي اي كرسي في بيتي زي ماكنتي بتقوليلي دايما انا عارف انك ما اتجوزتنيش عن حب يا حياه عارف انك كنتي مجبره عليا
حياه:محمود ليه بتقول كده احنا خلاص اتجوزنا وربنا رزقنا بمالك
محمود :حياه اوعدك لحد اخر لحظه ف عمري اني هافضل احبك وهاعوضك عن كل اللي فات
حياه براحه : وانا اوعدك اني هابتدي معاك من جديد وهانسي كل اللي فات
محمود بنظره حب :بحبك ياحياه وعشان تعرفي بقي اني اتغيرت انا خدت اجازه من الشغل وهاسافر انا وانتي ومالك النهارده العين السخنه انا عارف انك بتحبيها وحجزت لنا ف الاوتيل اللي بتحبيه
حياه بفرحه :بجد يامحمود بجد
محمود بضحكه: بجد ياقلب محمود وخدي المفاجأه بقي هنسافر من غير الحرس االي بيضايقوكي دول هاكون انا وانتي ومالك وبس
حياه وهي بتتنطط من الفرحه :بحبك بحبك بحبك اوي
محمود بضحك :وانا باعشقك يا قلبي وباعشق الطفله اللي جواكي دي
وقرب منها وبنظره حب قالها :باقولك ايه ماتيجي ناجل السفر لبكره ونكمل مشروع الشمعه بتاع امبارح حياه وهي تضربه ف كتفه:محمود
محمود بهيام :روح محمود
حياه بكسوف :نكمله ف السخنه بقي .يلا قوم بقي يلا يلا
محمود بضحك وهي بتشد فيه عشان يقوم :قالولي انك مجنونه ومكنتش مصدق بس دلوقتي صدقت
وفضلوا يضحكوا سوا
ظلوا هكذا وقاموا بتحضير حقائبهم لياخذوا ابنهم ويبدوا رحله ينقبض لها قلب حياه مع سعادتها ولا تعرف كعادتها لما دوما قلبها يرفض السعاده ويخشاها
في فرنسا
سليم بعصبيه ف التليفون : يعني ايه مفيش طيران اتصرف احجزلي طياره خاصه عايز اكون ف مصر ف اقرب وقت
اغلق سليم الهاتف ووقف بشرفه مكتبه يشعر بالغضب ثم عاد الي مكتبه ليحدث اخاه وعمه
سليم بعصبيه وهو يضرب بيده علي المكتب :طبعا مش هترد ياعمي مش فاضي ما انت اكيد بتجهز لمصيبتك بس يا ويلك لو قربت لحياه هاكلك بسناني
لياتبه اتصال بعد قليل من احد رجاله يخبره بانه حجز له طائره خاصه ليسافر الي مصر حالا ليحاول اللحاق بحياه من خطر محتوم
ف طريق العين السخنه
كانت حياه تداعب مالك وهو بجوار محمود الذي كان ينظر اليهم بسعاده عارمه حتي اتتهم سياره من الخلف تحاول الايقاع بهم
حياه بخوف:محمود في ايه
محمود بقلق:مش عارف يا حياه ماتخافيش
ظلت تلك السياره تحاول الايقاع بهم ومحمود يحاول ابعادها عنهم حتي ظهرت سياره اخري من طريق جانبي لم يشتطع محمود ايقاف سياره لتنقلب سيارته
في فيلا فريد الغمري
كان مروان وفريد ومريم بيتغدوا اما فاتن فكانت قاعده ف اوضتها مخنوقه من الصبح وقلبها مقبوض مش عارفه ليه
كانت بترن علي حياه لكن حياه مش بترد
فاتن لنفسها:اكيد وصلت وتعبانه اكلمها بعد شويه تكون صحت
بعد شويه فاتن سمعت صوت عالي وعياط نزلت تجري لقت مريم بتعيط
فاتن بخوف :في ايه
مروان :حياه عملت حادثه هي ومحمود علي الطريق لازم نروح حالا
فريد: بلا بسرعه نلحق نروح اكيد عيله التهامي هناك
ابتدوا يتحركوا فاتن كانت خايفه علي بنتها ومش قادره تهدي ومريم معاها ومروان وفريد
*****
ف المطار
سليم وصل القاهره لقي الراجل بتاعه اللي كلمه ف التليفون ف انتظاره ف المطار
مهدي: حمدالله علي السلامه يا سليم باشا
سليم بقلق واضح عليه :حياه بخير صح
مهدي بحزن:خلاص يا باشا كل شيء انتهي
سليم مسك مهدي من رقبته
سليم بغضب:يعني ايه خلص يعني ايييييه
مهدي بخوف :يا باشا كان غصب عني ماقدرتش اعمل حاجه حضرتك عارف الباشا واوامره لازم تتنفذ
سليم ساب مهدي وبنظره قلق :ماتت
مهدي وهو بياخد نفسه :ف المستشفي لكن لسا محدش عارف حالتها
سليم : انا رايح لها وهو ماشي ف المطار ومهدي بيجري وراه بيحاول يوقفه لقي اخوه سامح ف وشه
سامح :سليم حمدالله علي السلامه
سليم بغضب:ابعد من وشي بدل ما اخليك تحصلها
سامح بحزن:سليم اقسم لك انا ما اعرف انهم هيعملوا كده والله انا عرفت بعد ما خلاص كان حصل اللي حصل
سليم :وانا المفروض اصدق
سامح بحزن:والله دي الحقيقه انا كمان بعت رجاله تبعنا يعرفوا حالتها ايه .يا سليم انا عارف حياه بالنسبه ليك ايه وعمري ما افكر أذيها مهما حصل وهي اصلا مالهاش ذنب ارجوك صدقني وتعالي معايا نرجع القصر
سليم :ابعد من طريقي انا هاروح لها المستشفي
سامح:غلط ماينفعش تروح دي تبقي كارثه لوشافوك
سلم :يحصل اللي يحصل انا رايح لها ومش هاممني حد المهم حياه
مشي سليم ركب العربيه ومهدي معاه وسامح ركب عربيته وراح وراهم المستشفي
**********
ف المستشفي
عيله الغمري وعيله التهامي كلها كانوا قدام العمليات منتظرين خروج حياه ومحمود ومالك من العمليات
بعد شويه خرج الدكتور من العمليات
فاتن بلهفه:طمنا يادكتور
الدكتور باسف :البقاء لله
فريد بصدمه:ايه .في مين
الدكتور :للاسف محمود بيه والابن توفوا ماقدرناش نعمل لهم حاجه وحياه هانم ف العنايه المركزه لسا حالتها مش مستقره لكن ان شاء الله تبقي كويسه البقاء لله مره تانيه
وجيه التهامي بحزن :يعني ايه خلاص محمود مات خلاص كده لا مستحيل مستحيل .
فاتن بحزن:الله يرحمه ويرحمك يا مالك ويصبرك يا بنتي علي ما ابتلاكي .
حبيبه بعياط :ياحبيبتي يا حياه ربنا يشفيها يارب
مريم بعياط:يارب يارب .
بدأت عائله التهامي في اجرارت الدفن مع وصول النيابه المشفي بعد الابلاغ عن الحادثه.
في الوقت ذاته وصل سليم الي المشفي برفقه اخيه ومهدي
علي باب المشفي
سامح بقلق:- سليم اسمعني ارجوك انا مقدر كل اللي انت فيه والله بس انت مش هينفع تدخل دلوقتي عيله الغمري والتهامي لو شافوك دلوقتي مش هيحصل كويس ومش بعيد عيله التهامي تفتكر انك عملت كده في محمود عشان حياه وساعتها ممكن يصفوها. سليم انا حاطط رجالتنا ف كل مكان جوه والحمدلله حياه لسا عايشه لكن بدخولك بتخاطر بحياتها
اغمض سليم عينيه بحزن علي حبيبته تلك المكدومه التي فقدت فلزه كبدها منذ دقائق
سامح بحزن:- ارجوك ياسليم فكر ف حياه وفيا انا ماليش غيرك بعد بابا
سليم بوجع حاول اخفائه :-حاضر خلينا نمشي
ذهب سليم بسيارته وحيدا الي احب الاماكن لقلبه قبر ابيه ذلك الجرح القديم الذي لم يبرأ يوما
رفض ان يذهب معه احد فهو لم يرغب يوما ان يشاركه احد ف الحزن علي ابيه حتي اخيه الصغير كان يرفض ان يذهب لقبر ابيه حتي لا يحزن مثله
وصل سليم الي مقبره عائله ليتنفس الصعداء سامحا لعينه بذرف الدموع
وهل هناك من اغلي من ابيه ليبكيه سنده وحبيبه والرجل الذي مات غدرا دون ذنب
سليم بحزن امام قبر ابيه:- بابا حياه بين الحياه والموت يا بابا بس هي هتعيش يا بابا صح مستحيل تسيبني انا مش هقدر علي فراق تاني انا لسا قلبي بينزف علي فراقك. انا مش عارف افرح انها لسا عايشه والا احزن عليها وعلي اللي تشوفه لما تفوق اكيد هتتكسر انا مكنتش عايز ده كله يحصل يا بابا لكن غصب عني طريق الانتقام ليك كان لازم ادفع تمنه بس انا مش عايز حياه تبقي التمن يا بابا. اااااه يا بابا لو تعرف ابنه محتاجلك قد ايييه الدنيا دي وحشه من غيرك قوي يا حبيبي قووووي ابنك اول مره ينزل فيها مصر بعد سنتين شوف نازل عشان ايه بس مش مهم المهم ان حياه عايشه كل شيء يهون بعد كده
ف قصر العوان
مصطفي العوان (عم سليم ): يعني ايه سليم ف مصر وازاي ييجي وما اشوفوش لغايه دلوقتي
سامح بغضب:ما اعرفش انا طالع انام
مصطفي :ولد انت بتكلمني كده ليه
سامح :عايزني اكلمك ازاي حضرتك اللي دبرت لكل ده وانت عارف حياه بالنسبه لسليم ايه ثم انا قولتلك اني ما باحبش الاسلوب ده ف الشغل لكن اقول ايه اللي اتربي علي الدم عمره ما يعرف يبطله
رفع مصطفي يده ليضرب سامح لكن يدا كانت الاسبق له امسكت بيده وماكان سوي سليم
مصطفي بقلق من نظره سليم:حمدالله علي سلامتك يا سليم
سليم بنظره شر:اخر مره ايدك تترفع علي سامح المره الجايه مش هتردد لحظه اني اكسرها الا اخويا
مصطفي :انت اتجننت يا سليم
سليم بصوت عالي :روح نام يا سامح عندك شغل الصبح
مصطفي بسخريه :كل الغضب ده عشان حياه يا ابن صلاح
سليم بغضب:انا مش ناوي اسال عملت ده ليه ولا الطريقه دي غلط ولا ولا .لا خالص انا هاقولك حاجه واحده لو حياه حصلت جوزها وابنها قبل ما تبقي هي معاهم هاوديك لابويا احسن اكيد وحشته
مصطفي بنظره خوف حاول يداريها:انت اتجننت
سليم وهو يصعد علي السلالم :شوف حد ابعته فرنسا يمسك الشغل اللي هناك انا هامسك شغل المجموعه ف مصر
مصطفي :ومين بقي قالك اني هاوافق
اوقف سليم صعوده ونظر الي عمه بتحدي :مش منتظر موافقه حد انا بابلغك مش اكتر تصبح علي خير
ذهب سليم الي غرفته وترك عمه يستشيط غضبا
مصطفي بكره:- اااه يا ابن صلاح عشان عارف اني محتاجلك بس ماشي ماشي يا سليم انا هفرم قلبك عليها عشان مايبقاش ليك حد تعيش عشانه وبينا الايام

صباح يوم جديد مختلف علي الجميع منهم المنكسر ومنهم من احياه الامل ومنهم المستسلم ومن من لم يشغله اي شيء سوي مصالحه
انتهت عائله التهامي من تصريح الدفن واجمعوا مع عائله الغمري لدفن جثمان محمود وابنه بمقابر عائله التهامي
مازالت حياه بغيبوتها تسارع اشباحا ولا تجد بجوارها احد لتبكي وتصرخ ولكن لا من مجيب
ذهب سليم اليها مبكرا ليطمئن عليها لكنه لم يستطع رؤيتها لوجود امها واختها معها
ظلت حياه بغيبوبتها فتره حاولت فيها عائله التهامي استجماع قواتهم حتي ينتقموا من من فعل ذلك بابنهم
ظلت فاتن وابنائها مع حياه طوال الوقت ف انتظار افاقتها خاصه وان طبيبها المعالج اخبرهم بتحسنها المستمر
كان سليم يذهب الي عمله ولكن بلا تركيز فعقله دوما شاردا بها يتسال متي تعود الي الدنيا من جديد
بعد اسبوعين
كان سليم جالس علي مكتبه ماسكا بيده صوره لحياه وينظر لها بهيام
سليم :مش ناويه تفوقي بقي والا ايه الدنيا وحشه من غيرك اوي ياحياه انا عارف ان اللي حصلك ده فوق طاقتك بس انتي قويه وهتعديه انا متأكد ااااه يا حياه لو بايدي كنت خطفتك وروحنا بعيد عن كل الشر اللي حوالينا ده لكن قدرنا مالناش اختيار
فاق سليم من شروده علي خبط الباب
دخل مهدي وهو مغمورا بالسعاده
مهدي بسعاده:سليم باشا حياه هانم فاقت خلاص
سليم بفرحه:بجد فاقت


انتقام القلوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن