جلس بقربي ورأسه إلى الأرض
سئلته مابالك ومايشغلك ونحن في زمن لايعلم الانسان فيه متى يفارق دنياه ومن فيها
رفع رأسه وقال ومتى افارق انا تلك الحياة الممله....
قلت له تكلم فهناك الكثير من الكلام يدور في رأسك
المثقل بالهموم قبل قلبك...
صمت برهه من الوقت ثم نهض وجلس امامي وكأنه تلميذ
يدرس عند معلمه....
قال انا لا اعرف من أين أبدأ ولكن بما انك اكبر مني سنا
ولديك الخبره الكافيه من الحياة سأتحدث اليك بكل صراحه
استرسل حديثه قائلا لقد مللت من حياتي فأنا اعيش في جحيم مميت وقاتل حياة بارده بلا مشاعر قتلت احاسيسي
وإنا من كنت محسودا على ما امتلك من عاطفه جياشه
قلت له مهلا وكيف يحدث هذا ....
قال يا سيدي إذا ابتلاك الله بزوجه تشيه جبل الجليد الأصم
الابكم وتشبه الأرض القاحله التي لاينبت فيها زرع وتشبه
ما لا تستطيع أن ؤتشبهها به فذللك هو الجحيم والموت المحتوم .....
حينها دخلت معه في ادق التفاصيل البسيطه لحياته اليوميه
وقد طال جلستنا ٤ ساعات متتاليه وهو بين يدي يندب حظه
العاثر قلت له ياصديقي لدينا أسبوع سأرشدك الطريقه
التي تتعامل بها مع جبلك الجليدي وبعدها سيكون
لنا حديث أخر وباب غير الباب الذي سندخل منه الآن
ولذاك الحين لي معك لقاء ياصديقي ....
نهض من امامي معتذرا على الوقت الطويل الذي
امضاه معي قلت لا عليك فكلنا نحتاج لمن نتحدث
اليه حتى نفرغ بعظا من الهموم والاوجاع التي
بداخلنا انصرف الرجل وبقيت انا .....
تساورني أفكار جبال الجليد من الرجال والنساء
صباحكم ورد اصدقائي......
# ثرثرة اربعيني
