الفصل الاول
وحـش الصعيدوقفوا جميعا امام جثته يصرخون بشده من بشاعه المنظر فأقترب احدي الرجال بجانب الجثه والتقط الورقه الموجوده بجواره ثم قرأ ما عليها مرددا : اول انتقام انتظروني قريبا امضاء " وحش الصعيد "
فنظر الي الجميع ثم تحدث بحده مردفا : مش عاوز صوت عاد اكتموا كلكم والحريم يطلعوا بره يلا مش عايز اهنيه غير الحج محمد والحج يحيي وادم ورأفت
خرج الجميع من الغرفه ما عاداهم فتحدث يحيي بقلق مردفا : ازاي دا حوصل واي الورجه دي يا سالم يا ابني
اعطي سالم الورقه ليحيي وانصدم عندما قرأ المكتوب ثم نظر الي الحج محمد وتحدث بتوتر مردفا: يعني اي انا مش فاهم حاجه
محمد بحده : تصريح الدفن هيطلع انه موت عادي ومحدش هيعرف بال حوصل اهنيهنظر ادم اليهم ثم تحدث بعصبيه مردفا: محدش هيعرف كيف انا عايز اعرف مين ال جتل عمي انتوا اتجننتوا عاد ومين ال عايز ينتجم مننا هو اي ال بيوحصل اهنيه
يحيي بحده : مالك يا ادم اعمل حسابك انك بتتملم مع اعمامك وكبرات الصعيد ازاي تتكلم معانا اكده واذا كان ال اتجتل عمك فهو اخونا واحنا هناخد بتاره
رأفت بضيق: هتاخد بتاره كيف يا ابوي اذا كنتوا مش عايزين تبلغوا البوليس ولا تعرفوا مين ال جتل عمي
محمد بعصبيه: ال قولناه هيتنفذ وتفهموا الحريم ال بره ان دا ال هيجولوه واخواتكم البنات ميطلعوش بره البيت من دلوجتي فااهمين
سالم بضيق: ماشي يا ابوياما في مكان اخر وبالتحديد في احدي الغرف المظلمه التي تشبه بيت الرعب في ديكورها واثاثها ظهر شاب يرتدي تيشرت اسود وبنطلون اسود ذو عيون بنيه وشعر اسود كثيف في الخامسه والعشرون من عمره تقريبا كان يقف امام صنبور المياه يغسل يده التي تمتلئ بقطرات الدم وبعدما انتهي جفف يده وخرج من غرفته ظل يسير في فيلته ببطئ ينظر الي كل غرفه موجوده حتي توقف عند احدي الغرف وفتح الباب فوجد فتاه تجلس علي الارض وغرفتها تشبه ساحه المعركه كل شي في الارض فأقترب منها ولامس شعرها ثم تحدث بجديه مردفا : جاعده اكده ليه الوجت اتأخر
نظرت الفتاه اليه ثم تحدثت بصوت خائف متقطع : فين ماما يا عاصم هتيجي اهنيه امتي
عاصم بضيق : هتيجي جريب جووي هتفضلي جاعده اكده تستنيها لحد ما تيجي يا امل
امل بخوف : انا بخاف اطلع من اهنيه انت حياتك كلها لونها اسود مش هطلع من اهنيه غير لما ماما تيجينظر عاصم اليها ثم اقترب منها حملها ووضعها علي الفراش وخرج من الغرفه واكمل سير في الفيلا بهدوء حتي خرج الي الحديقه الخاصه بالفيلا ودخل الي احدي الغرف الصغيره الموجوده فيها فوجد امرأه في الاربعينات تقريبا من عمرها مقيده بسلسال طويل قوي في قدميها وعندما رأته نذرت اليه بخوف وابتعدت من امامه فنظر اليها بسخريه وتحدث بخبث مردفا: بعدتي ليه اكده هو انا موحشتكيش عاد ولا اي تعالي جاري
نظرت السيده اليه بخوف ثم تحدثت بصوت متقطع :سيبني بالله عليك بلاش تجربلي بجا حرام عليك هتفضل حابسني اهنيه لأمتي
نظر اليها عاصم ثم تحدث بسخريه مردفا : هو انتي مش عاجبك الحابسه اهنيه ولا اي دي الف واحده تتمني انها تبجي مكانك اهنيه يا زينب
زينب ببكاء : انا اكبر منك بكتير جووي اعتبرني زي امكتلاشت علامات السخريه من علي وجه عاصم ثم تحدث بصوت مرعب يشبه فحيح الافاعي مردفا : اوعي تنطجي الكلمه دي مره تانيه علشان مجطعش من جسمك حتت وارميهم للكلاب وانتي عارفه اني ممكن اعمل اكتر من اكده ومتخافيش مليش مزاج ليكي انهارده
خرج عاصم من الغرفه وصعد الي غرفته وجلس علي الفراش وكلمه زينب تردد في اذنيه حتي تذكر
فلااااش باااك
كان مقيد بالاحبال وزوجته علي الارض وهم يتناولون علي اغتصابها وهي تصرخ بشده حتي انتهوا فأقترب احدي الاشخاص منه وتحدث بسخريه مردفا : مرتك حلووه جوي يا منصور مكناش نعرف انها بالحلاوه دينظر منصور اليه وتحدث بغضب شديد مردفا : جسما بالله لهجتلكم يا محمد هجتلكم كلكم وهخليكم تتمنوا الموت وانتوا عايشين
يحيي بسخريه : مش لو طلعت من اهنيه حينظر منصور الي زوجته الملقاه علي الارض مغشي عليها وجسدها شبه عاري امام ثلاثه رجال ليس لهم اي حق غي ان يروا وجهها وفجأه اخرج يحيي مسديه وقلل ان يطلق الرصاص تحدث يحيي بسخريه مردفا : جولي اي امنيتك جبل ما تموت
منصور بغضب شديد : متفكروش انكم بعد موتي هتعيشوا بسلام انا عندي ابن ربيته علي الشرف والمرامه وانه ياخد حجه وميسبهوش ولو بعد مليون سنه وصدجوني مش هيرحمكم
تحدث محمد بضحك : ابنك ال عنده تسع سنين هيجتلنا احنا وبعدين هو فين ابنك دا ال هربته هو واخته
منصور بغضب : وحش الصعيد افتكروا الاسم دا كويس جووي علشان هتسمعوه كتير جويوفجأه اطلق يحيي عدت رصاصات جعلت منصور جثه هامده ففاقت زوجته وعندما رأت زوجها ووضعها هكذا سحبت السلاح منهم واطلقت رصاصه علي رأسها اصابتها ووقعت غارقه في دمائها كل هذا وسط هذا الطفل الذي كان ينظر الي ما يحدث من الخارج
فلاااش باااكفاق عاصم من شروده واصبحت عيونه باللون الاحمر من شده غضبها ثم تحدث مردفا : هجتلكم كلكم هعرفكم مين هو وحش الصعيد
لو فيه تفاعل هكمل رأيكم
بقلم نور الشامي