☆ المقدّمة

72 10 52
                                    



-أتعلمين أنني كنت أشعر بالتوتر الشديد كلّما اقتربتي مني؟

-ألم تعد تشعر به الآن؟

-اعتدت. و إعتاد قلبي على قربك.

-لقد كنت غامض جداً، مرهق التعامل معه و منغلق. لهو انجاز ما فعلته بك!!

-غيّرتيني كما لم اتخيل يوماً. أنتِ لا تعرفين أي شيئ يا حبيبتي، انتِ لا تعرفين.

ممددة بجانبه على سريره هي اقتربت اكثر منه و رفعت يدها لتداعب خصلاته.

-احكي لي.

-و من أين ابدأ؟

-من البداية.

-أتذكرين أول لقاء لنا؟

-عندما ظهرت ببدلتك العسكرية المثيرة التي تظهر عضلاتك ثم أزلت نظاراتك الشمسية و تكلمت بصوتك الرجولي باحترامٍ معي؟
عزيزي، قد انسى كل شيئ إلّا لقاءنا الاول!!

-انتِ علقتي بي منذ تلك اللحظة، عندما رفعتي رأسك إليّ و ناظرتيني بفضول. علمت انك مختلفة، و شعرت بشيئ غريب حينها..

-حب من النظرة الاولى؟!

تحمّست و رفعت نفسها عن الوسادة لكنه أعاد رأسها اليها و هو يحيط جسدها بذراعيه ليضمّها إليه

-كفّي عن التفاهات. بالطبع لا!

-اذاً ما كان هذا؟

-إن ظللت أتساءل عن كل ما جعلتيني اشعر به فلن انتهي يوماً. أنا لا اعلم. لا اعلم ما هو، لكنه اخافني. لانه راح يتطوّر و يزداد. و لأنّي كنت أجهل ماهيته.

لم أشعر بنفسي سوى أهتم بكِ، ألتفتُ عند سماع اسمكِ حولي، ألاحقك بعيناي الى كل مكان تذهبين اليه، أحدّق بتفاصيلكِ، و أحفظها.

-اذاً هو حب من النظرة الاولى!!

شدّ عناقه حولها ثم أراح ذقنه قوق رأسها ففهمت أنها تعاند الان. او أنه هو يُعاند و يرفض الإعتراف.

-تفاصيلي؟ مثل ماذا؟

-أنتِ تضعين ملعقة سكّر و ربع دائماً عندما تشربين كأس شاي. تكرهين الزيتون و تحبين المكدوس كثيراً، تفضلين ربط شعرك لذا تحيطين معصمك دائماً بربطات للشعر.

-حتى بتّ انتَ أيضاً تفعل ذلك!

رفعت رأسها تكلّمه و هي تضحك فشاركها مبرراً

يوماً ما حيث تعيش القصص. اكتشف الآن