~ العوده بالزمن لشتاء عام ٢٠١٥~
تشايون كانت بالصف السابع
بينما جيمين و سوبين كانوا بالثامن
جيمين و سوبين رفقه حينها
لكن عندما أصبح كلاهما يكنان المشاعر مثلها لفتاه
لم يعجب ذلك سوبين
كونه يعلم أنه سيخسر بالنهايه
وقف جيمين على سور السلالم
و أمامه صديقه
يتحدثان بمواضيع مختلفه
و ينتظران الفتاه تنزل- أخبرتك فتاتي أجمل
نطق سوبين
- لا أحد يضاهي جمال عزيزتي لذا أصمت
- سنرى عندما ينزلان
مرت بعض الدقائق
نزلت تشايون من السلالم مع صديقتها
بعد نزولها تحدث كلاهما بأن واحد- الفتاه صاحبه الشعر القصير
صمت كلاهما
- أنت معجب بها أيضاً؟
سأل جيمين
- أنا من يجب عليه سؤالك!
- لابأس أن أعجبنا بها كلانا..أنه أعجاب فحسب
- مالذي تقصده ب لا بأس؟ ستختارك بالنهايه
- ما خطبك سوبين؟
دفع الأخر الذي أستند على السور
ليسقط الأصغر حجما من الطابق الثاني إلى الأرضي
الدماء الحمراء أنتشرت بالأرض
قميصه الأبيض تحول للأحمر
شعره تبلل بالدماء الداكنه
صراخ الطلاب جعل المعلمون يأتون أسرع للموقع
لكن بالفعل أتصل أحدهم للأسعاف قبلهم
يدها ترتجف و هي تنظر له مرمياً على الأرض
يدها الأخرى ممسكه بكنزتها التي وضعت أسفل رأس الأخر
تحاول إيقاف الدماء- جيمين اوبا أرجوك..
تحدثت صاحبه الشعر القصير
دموعها تساقطت فوق جبين المرمي على الأرض
لم يقوى الأخر على تحريك شيء
أو التحدث بشيء
فتح عيناه قليلاً
نظرات أخيره لمحها جيمين لصاحبه الشعر القصير
و الصمت حل بعدها
بعدها بعده أشهر
جيمين لا يزال بغيبوبه
بينما محبوبته تأتي له دائماً من الساعه الرابعه للخامسه
تجلس فحسب و تراقبه
أحياناً تتحدث بشأن المدرسه
و أحياناً تتحدث بشأن منزلها- جيمين أوبا مرت أربعه أشهر بالفعل..لما لا تستيقظ همم؟
سقطت دموعها على كف يده
لكن الأخر لا يستجيب لشيء
المكان المظلم الذي كان بداخله
صوتها كالقمر الذي يضيء المكان لساعه
و يغادو بعدها
و ظلت هكذا معه
تحتفل بعيد ميلاده معه
عائلته تأتي لزيارته بالمساء فحسب
لذا لا يعلمون بشأن تشايون بعد
هي لم ترغب أن يعرف أحد عنها
هكذا علمها والدها
أن تبقى ساكنه فحسب
أن لا تفتعل المشاكل
أن لا تساعد الناس التي لا تربط بينها و بينهم علاقه جديه
لكن أن كانت هي من تكن المشاعر لجيمين
و هو يبادلها
الأ تعتبر هذهِ رابطه قويه بينهما؟
والدها لا يظن ذلك
والدتها توفت و تشايون بسن السابعه
لذا هي تربت على يد أخاها و أباها فحسب
والدها بارد المشاعر
و أخاها الذي يحاول حمايتها
أوصلها أخاها للمشفى كما طلبت منه- أنتهبي حسنا؟
- أنا اتي لهنا منذ احدى عشر شهراً و لا تزال جملتك هذهِ تجعلني أشعر و كأني أدخل لمكان خطر
- أن وجدكِ والدنا ستكونين بمشكله
-لن يعلم أن لم تخبره
- لن أفعل هيا قولي الجمله
- مجدداً؟
عبست
بدأت الحافله بالتحرك- هيا بسرعه
- حسنا.. ليي تشانيول أخي الأكبر جيد؟
- جيد أذهبي
قهقه عليها و هي تغادر بسرعه من الحافله لداخل المشفى
أتجهت هي للطابق الثالث
الممر الأخير
الغرفه الرابعه من الجهة اليمنى
هي حفطت المكان كما يحفظ الطفل أسمه
تمسكت جيداً بباقه الورود التي بيدها اليسرى
وضعت يدها الأخرى على مقبض الباب
أخذت لمحه على المكان من الزجاج الصغير—لما الأطباء حول سريره؟—
— عائلته ايضاً..—
هي تعلم تماماً أنه لا يجب عليها الدخول
لا يجب عليها لفت الأنتباه
وقفت صامته لمده على الباب
القلق و الخوف تملك جسدها الهزيل
خرج الأطباء بعد مده- المعذره..
صوتها المنخفض لفت أنتباه الطبيب الذي مر
تقدمت له- المريض الذي بالداخل..هل هو بخير؟
سألته و نبرتها مرتجفه
- لقد أستيقظ للتو يمكنك الدخول له
تحدث الطبيب بدفء و هي أوماءت فحسب
تقدمت للباب ببطىء
تلقي نظره اخيره عليه— أردت الأحتفال بعيد مولدي معك..—
وضعت سله ورود الهيدرانجيا بجانب الباب
غادرت المشفى بعدها
هل وصلت سله الورود لجيمين حينها ام لا؟
أم تم رميها فحسب؟
الورقه التي كانت مع السله هل قرأها؟~~
أنت تقرأ
★·.·'¯'·.·★ ضَوْء الْقَمَرِ الخَافِت ★·.·'¯'·.·★
Romanceحبي لكِ بعدد نجوم الكون و حبي لك بحجم أقمار الكون و كما نعلم الفضاء ليس له نهاية..حبنا كذلك ليس له نهاية كالنجوم السرمدية سأكون هنا لكِ للأبد و كقمر كاليستو سأبرق لك للأبد [ كُتَبَ فِي الثالِثِ مِنْ شَهْرِ أُغُسْطُس عَام ٢٠٢٠]