<part6>

40 7 21
                                    

بعد ثلاث ساعات بالحافلة
تشايون غفت على النافذه
بينما جيمين يراقبها بصمت
لاحظ سوبين ذلك و وضع رأسها على كتفه
أمسك بيدها اليسرى و مسح عليها كذلك
و صاحب الشعر الاسود يراقب ذلك بصمت
لا يمكنه فعل أي شيء
وصلت الحافله إلى وجهتها
نزل الجميع
حمل جيمين حقيبته على ظهره
بينما تشايون تنتظر أن ينتهي الجميع لتأخذ حقيبتها
هي لا تحب الأزدحام
لاحظ جيمين ذلك
سحب حقيبتها و حملها على كتفه الأخر
نظر حوله لدقائق
لا سوبين و لا سونهي بجانبها

— أخيراً ابتعدا—

أقترب جيمين منها
نظرت له

- أخذت حقيبتكِ لنذهب

امسك يدها دون تردد
صعد معها لأعلى الجبل مع البقيه
هي بقت صامته و لم تمانع كونه يمسك بيدها
نظر الأكبر حوله
يحاول ايجاد مكان بعيد عن المزعجان
أنزل الحقائب جانباً

- سأجلب خيمه لنا ابعدي الاوراق عن الارض

- حسنا..

ذهب هو لأحضار خيمه لهما
و هي أبعدت الأوراق برجلها
أقترب منها و بدأ بتركيبها
و هي ساعدته كذلك
نظر لملابسها قليلاً
قميصها أكمامه قصيره
نظر لساقيها

—لما يتوجب عليها إرتداء شيء قصير؟—

تحمحم و وقف جانباً
نظرت له و هي تحمل حقيبتها

- ماذا؟

- لاشيء أدخلي

دخلت هي أولاً و هو دخل بعدها
المكان ضيق بعض الشيء
وضعت هي سريرها على جهة اليمين
و هو رتب سريره أيضاً على الجهة الأخرى

- هل يزعجكِ تواجدي هنا؟

- لا

ردت عليه بهدوء و هي ترتب بعض الاشياء

- إذاً لما لا تنظرين لي؟

- كيف تعلم إني لم أنظر لك؟

- الأني أنظر لكِ طوال الوقت..و لم تبادليني نظره واحده

صمتها جعله يتحدث أكثر

- أنفصالنا كان كالعاصفه بالنسبه لي

أستلقت هي و وجهت نظرها له
نظر لعيناها لثواني
أبعد نظره

- و لحظه أنتهاء العاصفه..لن تتذكر كيف نجوت منها ، لن تتذكر كيف تدبرت أمرك لتنجو ، و لن تدرك هل أنتهت العاصفه أو لا؟ ، ستكون متيقناً من أمر واحد فقط..

★·.·'¯'·.·★ ضَوْء الْقَمَرِ الخَافِت ★·.·'¯'·.·★حيث تعيش القصص. اكتشف الآن