تعبت أماي و جلست أمام البيت و كان الجو شديد البروده لم تستطع مقاومة النوم فنامت ، حتي جاء الصباح و فتحت و الدتها الباب و جدتها نائمة وهي ترتجف من البرد . لم تحزن علي أبنتها حتي بال صرخت قائلا : " أستيقظي يا غبية " فزعت أماي من صوتها المزعج قائلا لها: " لمَ لم تفتحي الباب ؟! " قالت : " من يتأخر عن المنزل لا أفتح له الباب " غضبت أماي : " حقا ؟! لكنني لم أتاخر " غضبت والدتها : " كيف ترفعين صوتك علي ، كما أين ذهبتِ ؟ " ردت أماي بنبره خوف: " ذهبت لأبي" قالت والدتها : " حقا ؟؟ لما ذهبتِ في النهايه ستكونين مثله تماما " تركتها و الدتها و دخلت منزلها و ظلت أماي جالسه بجانب الباب تفكر لما دخل و الدها و السجن او من قتل ، فزعت مره أخري من صوت والدتها تقول : " أذهبِ الي المدرسة أيتها الحمقاء !! " ضحكت أماي و ذهبت لتستعد .
ذهبت أماي الي المدرسة بعد فتره غياب طويلة دفعتها عمدا فتاه تدعي جميلة وقعت أماي علي الارض غضبت جميلة و صرخت علي أماي قائلا: " لما لا تنظرين أمامكِ " و قفت أماي وهي ذاهبه دفعتها جميلة مره أخري " يجب أن أنادي عامل النظافه هناك قمامه سقطت علي الارض" ضحك الجميع بالطبع ، ثم وقفت أماي مجددا و ذهبت دون نطق حرف واحد و جلست في مقعدها الاخير وهي تخبئ وجهها بشعرها .
أنتهي الدوام ورحلت أماي ورحلت أماي إلي المنزل . بدأت بالدراسة إلي وقت متأخر نادت والدتها قائلا: " أذهبِ لأحضار بعد الطعام "
" لكن الوقت متأخر جدا " قالت بغضب : " قلت أذهبِ " أستسلمت أماي و ذهبت إلي هناك ، كانت تشعر بالخوف لم يكن هناك أي احد لكن عندما أشترت كل ما تحتاجه ، وهي في طريقها إلي المنزل كانت الطريق مظلم قليلا حاول بعض الرجال السيئين الاعتداء عليها ،" أنظروا إلي تلك الفتاة في منتصف الليل "
" ماذا تفعلين بمفردك ، أجلسي معنا "أمسكها واحد منهم وهي تحاول الهرب لكن عندما رأي وجهها صدم و تركها تهرب . عادت إلي إلي منزل راكضه و سقطت منها الأغراض عندما وصلت إلي المنزل ركضت نحو والدتها لكنها أبعدتها و صرخت عليها " أين الأغراض التي ذهبتِ لأحضارها " قالت أماي بصوت خائف: " هناك من حاول ال ..." قاطعتها وقالت لها بقسوة : " انتِ لا تنفعين بشيء " و ذهبت و الدتها حاولت أماي منعها لكي لا تذهب إلي هناك لكنها لم تسمع لها ، ذهبت أماي خلف والدتها لأنها خائفه عليها ، لحسن الحظ لم يكن هناك أحد وعادت أماي قبل والدتها لكي لا تراها ، ذهبت إلي غرفتها ونامت من التعب .
استيقظت في الصباح ولم تجد والدتها ذعرت نسيت أنها عادت إلي المنزل بعدها . حاولت الاتصال بها لكن هاتفها كان مغلقا ذهبت إلي الباب لتبحث عنها وقبل أن تلمس الباب وجدت أمها تفتحه " مهلا ماذا تفعلين " ، " أين كنتِ "
" وما شأنك "تركتها أماي و ذهبت إلي المدرسة وحين وصلت وجدت جميلة مره أخري ترحب بها قائلا : " أنظروا لقد جاءت القمامة مره أخري " لم تكترث و ذهبت لصفها .
حان وقت أستراحه الغذاء ، لم تنزل أماي لتناول الطعام قررت أن تدرس و فجأءه ، ألقي أحدهم طعاما عليها من النافذه . أتسخت ملابسها فركضت إلي منزلها والجميع ينظر إليها ، نظرت إليها والدتها بأشمئزاز " أن كنتِ لا تريدين حدوث ذلك ؛ عليكي بالقيام بعملية جراحية لوجهك " .
أستحممت أماي و ذهبت لتستريح نادت عليها والدتها مره أخري " ماذا ؟ " ، " عليكي العمل بدوام جزئي لأنني لا أريد أن أنفق مالِ عليكِ" ردت أماي : " وماذا عن المدرسة ؟! "
" أعملي بعد المدرسة و أدفعي تكاليفها و أما ستخرجِ منها " ردت أماي بصوت متعب " حسنا ، حسنا "لم تذهب إلي المدرسة لتبحث عن عمل ، بعضهم كانوا يرفضون بسبب أن والدها مسجون و الاخر بسبب وجهها ، لكن بعد ساعات من البحث وجدت عمل في مطعم للبيتزا ستعمل في خدمه توصيل الطلبات . عادت إلي المنزل و أعتقدت والدتها أنها لم تحصل علي عمل ، أستقبلتها بأبتسامه بالهاء قائلا : " بالطبع كيف ستحصلين علي عمل بذلك الوجه " ضحكت أماي : " لا تقلقي لقد حصلت علي عمل " تركتها و ذهبت للنوم .
اليوم اول أيام الصيف ، تعاني أماي من مشكله أشعه الشمس تحرق و جسدها لذا تضطر لأرتداء ملابس غير كاشفه او شتويه قليلا في هذا الصيف الحار ، ذهبت إلي المدرسة وهي ترتدي الزي المدرسِ الشتوي وبالطبع بدأت جميلة و أصدقاؤها بالسخريه منها ثم ....
<<<<<