ثم بدأ الجميع بالضحك عليها ، رغرغت عيناها بالدموع ؛ ركضت إلي صفها قبل أن تبكي أمامهم .
أنتظرتها جميلة عند باب الخروج : " لما هربتِ ، نحن فقط كنا نمزح معكِ " ، " كما أننا لم نكذب انتِ حقا مثل القمامة " ضحك الجميع و تمالكت أماي أعصابها وفجأة
ريما : " اللعنه لمَ أنتم هكذا ، ماذا فعلت لكم "
و بدأت بالشجار معهم من أجل أماي ، ثم أخذتها و رافقتها خارج المدرسة ." لا تكترثِ لهم "
" انتِ فتاه لطيفه ، كما أنكِ ستكونين صديقه رائعه لي "
صدمت أماي للحظه
" بالطبع "
أبتسمت ريما
" حسنا صديقتي "عادت أماي إلي المنزل وهي لا تصدق أن لديها صديقه الأن .
بدلت ملابسها و ذهبت إلي العمل وأخذت مرتبها الاول ، قررت شراء وجبه لها و لوالدتها محاولا الاقتراب منها . عادت إلي المنزل " أمي اين انتِ" خرجت والدتها من غرفتها و جهها شاحبا.
" ما خطبكِ هل انتِ مريضه ؟ "
" وما شأنك انتِ "
رفعت حاجبيها بغضب
" انتِ لستِ مريضه "
" ماذا تحملين بيديك "
" لقد أشتريت طعامك المفضل "
" لم أطلب منكِ "
" ستأكلين منه "و بعد شجار طويل وافقت وأخيرا علي أن تتناول الطعام مع أبنتها للمره الاولي
" لما أبي في السجن ؟ "
" ما شأنكِ !! "
" يا إللهي لما انتِ هكذا ، أخبريني أرجوكِ "
" هل أحضرتِ ذلك الطعام لي لكي أخبرك بما تريدينه ؟!!! "
أبتسامه بالهاء
" بالطبع لا "
" لعلمك هذه الاشياء لا تنفع معي ، تريدين أن تعرفِ ، أعرفِ بنفسكِ "
" حسنا حسنا "أنتهت أماي من الطعام مع والدتها و دخلت لتنام وفجأه ؛ هاتفها يرن .
" أهلا أماي هذه أنا ريما "
" اوه أهلا ريما "
" أسفه أن ازعجتكِ ، أريد أن نخرج غدا لتناول الطعام كالأصدقاء "
صمتت أماي لوهله من الصدمه
" حسنا ، لكنني لدي عمل بعد الدوام "
" حسنا ، لا بأس سأنتظركِ "أستعدت و ذهبت إلي المدرسة و لحسن الحظ لم تأتي جميلة اليوم ، ذهبت إلي صفها وجلست علي مقعدها كالعاده ؛ اعتقدت أماي أن اليوم سيمر علي خير لكنها مخطئه .
" أماي هل يمكنكِ القدوم وحل ذلك السؤال "
أماي تعرف غاية معلمتها أنها تكرهها كما أنها ليست المره الاولي التي تخرجها امام الجميع لتسخر منها .
خرجت أماي و جاوبت بشكل صحيح لكنها بدأت بالسخرية منها ." لما تخفين وجهك دوما ؟ "
" هل لأنكِ محرجه من وجهك ؟ "
" لا تكترثين جميعنا لدينا عيوب "لم تستمع لها وعادت إلي مقعدها ، ثم حان وقت الغذاء وجاءت ريما وجلست معها في الفصل .
" لما أنتِ هنا ؟"
" جأت لتناول الطعام مع صديقتي "
فرحت أماي " حسنا " ♡إنتهي الدوام و ذهبت أماي إلي العمل و عادت ريما إلي منزلها إلي أن تنتهي أماي ، وبعد أربع ساعات أتصلت أماي بها و ذهبوا إلي نفس الحديقة الني كانت تذهب إليها مع والدها ثم ...
<<<<<<