مع وصول الاكل اصبح الجميع مستعد للاتهام والقضاء على الاطباق
" الطعام هنا حقا شهي "
قال سيهون بعد انتهاءه من طبقه
" اوه بالطبع ليباري من الجزر الشهيرة بالطعام خاصة انها على الشاطئ فالاكلات البحرية مميزة وخاصة "
قام الثلاثة يمشون ببطء على الشاطئ بيكهيون اراد العودة سريعا لعمله ولكن شعوره بجانب عائلته مجددا كان شعورا حلوا ولطيف هو ما زال يشعر ببعض المشاعر تجاه طليقه فهما لم يتطلقا الا بسببهم الضغوطات والمشاكل من عائليتهم كانو السبب الرئيسي ولولا تلك المشاكل لكانو مازالو متزوجين، هذا السبب في ان تعاملهم تجاه بعضهم مازال راقي ومحترم . بيكهيون خصوصا كان اكثر من عانا في هذه المرحلة ولكنه مازال يحترم طليقه ففي النهاية هما ابوين ولديهم طفل ولا يجب عليهم ان يجعلوه يعاني في خضم مشاكلهم.
عادو الى محل الزهور وتوقف بيكهيون على الباب
" يجب علي العوده الى الصيدلية سيهون اراك لاحقا"
" الى اللقاء ابا هيون "
استدار بيكهيون واسرع بخطواته نحو مكان عمله وهو غارق بالتفكير حول ابنه و طليقه و ماحدث بالماضي
" لقد عدت بيلو "
تحدث كارلو مستقبلا بيكهيون الشارد
" هيه بيلو اين عقلك؟؟ "
انتبه بيكهيون للفتى امامه ابتسم واعطاه ظهره متوجها للمخزن ليرتدي المعطف الخاص بالعمل
" مابك بيكهيون لا تبدو طبيعيا"
تقدم كارلو ممسكا بيكهيون من ذراعه ليوقفه
" انا فقط مشوش "
" هل تريد التحدث عن ما يقلقك؟ "
" ليس الان"
تركه كارلو بمفرده وذهب يتفقد الفواتير وشرع بعد النقود
مضى الوقت سريعا حتى انتهى شفت كارلو و بيكهيون عند التاسعة مساءا ودخل الموظف الاخر وتسلم مفتاح الصيدلية من بيكهيون .
اثناء خروجهم من الصيدلية توقف بيكهيون رافعا هاتفه
" اهلا هل تريد المجيء لمنزلي ؟ وغدا عد للمنزل، حسنا سوف اتي لاخذك "
اغلق بيكهيون الهاتف والتفت الى كارلو
" سوف اذهب الى ابني اراك لاحقا "
ملامح بيكهيون المشعة كانت جديده على كارلوا بالرغم من ان بيكهيون كان مشع و حيوي الا ان ملامحه الان تتحدث عن شوق طويل هو حتما اشتاق لابنه .
توجه بيكهيون الى محل الزهور وهو يفكر الاثنان المتواجدان هناك وعند وصوله رأى سيهون وتشانيول يقفان على باب المحل والمحل مغلق
" هل تأخرت عليكم ؟ "
" لا للتو اغلقنا "
مشى الثلاثة سويا بهدوء حتى تحدث بيكهيون
" كيف سرى العمل في اول يوم"
" لا يوجد بيع ولكن هناك بعض الزبائن الذين مرو والقوا نظرة فيجب ان نتفائل انهم قد يعودون مره اخرى"
وصلوا الى مفترق الطرق لبيت بيكهيون وبيت تشانيول
" تشانيول تعال سوف نشرب الشاي "
تحدث بيكهيون برقي كي لا يشعر تشانيول انه غير مرغوب في هذا المكان
" اه لا انا متعب قليلا سوف اذهب للمنزل استمتعوا سويا"
وبالطبع تشانيول رفض هو يعرف مشاعر طليقه ويعرف ان الاثنان يحتاجان لقضاء الوقت سويا بمفردهم لا داعي للجلوس بينهم
مضى الاثنان سويا نحو منزل بيكهيون بهدوء
" منزلك لطيف بابا "
قال سيهون و هو ينظر للمنزل
توجه الاثنان نحو المطبخ
" اجلس بني سوف اعمل الشاي الذي تحبه "
جلس سيهون وهو يتأمل في اباه
" لا اعلم اذا كان من الممكن اخبارك بهذا ولكن بابا تشان افتقدك كثيرا بعد طلاقكم هو لم يفارق غرفتكم وكان دائما ما يضع عطرك المفضل على وسادته قبل النوم ، وبعد سنة ونصف هو اغلق الغرفة بأكملها دون تفريغها واصبح ينام بمكتبه"
توقف بيكهيون عن الحركة وهو يسمع حديث ابنه
" انا على علم بالمعاناة التي مر بها اباك ولكني ايضا كنت اعاني بمفردي يا بني انت تعلم سبب طلاقنا انني لم احتمل المشاكل التي كان جدك بارك يسببها ولم احتمل ردة فعل تشان تجاهها هو كان يتجاهلها ويدعي بعدم معرفته بحصولها "
" اسف بابا لم اقصد ان اذكرك بالماضي "
" لا بني انا حقا اسف انني كنت اناني ولم افكر بك وهربت بعيدا عنك .. شكرا لك طفلي لانك فكرت في البحث عني انا حقا ممتن لك "
احتضن سيهون اباه من خصره وهو يتغنج بحضن ابيه ،
ذهب الاثنان يحملون اكواب الشاي وجلسو على الاريكة يشاهدون احد الافلام
انقضى الوقت اغلبه حين التفت بيكهيون على ابنه الغارق بنومه والذي لم يشاهد الا البداية من الفيلم
استقام بيكهيون وحمل ابنه الثقيل وضحك عند تذكره كيف انه كان يحمله عندما كان صغيرا بكل سهوله ولكن الان انه فتى بالغ لم يعد ذاك الطفل اللطيف
....
" صباح الخير بابا "
استيقظ بيكهيون على صوت ابنه اللطيف وعندما فتح عيناه استقبلته ملامح سيهون الملتصق بوجه ابيه
" صباح الخير طفلي "
سحب بيكهيون ابنه الى السرير يحتضنه قبل ان يقومون للتجهز ليوم جديد
" سوف اطبخ الافطار الان اذهب للاستحمام اولا "
قال بيكهيون يأمر ابنه ليذهب
" لاا دعنا نخرج للمقهى انا حقا اريد كعكة الجزر "
" كف عن الحلويات هوني سوف تكتسب وزنا "
" فقط هذه المره ابا"
فكر بيكهيون للحظه ثم تحدث
" هل يسمح لم بابا تشان بتناول الحلويات في الصباح؟ "
نظر سيهون لابيه بنظرة غريبه
" اه انا اكل ما اريد في الفطور لانه لا يفطر معي بتاتا هو دائم النوم "
" كاذب لا اصدق تشان الرياضي الصحي يفوت وجبة الافطار "
" اووه هناك المزيد صدقني هو اصبح يستيقظ ظهرا ويطبخ الغداء ولكنه لا ياكل معي فقط يشرب القهوه حتى الرابعه عصرا يدخن السجائر ثم يخرج ويعود عند العاشرة مساء هذا هو نظام بابا تشان لذلك اجبرته على الانتقال "
" ما هذا انت تمزح لماذا ضرب بجدوله عرض الحائط اعني كان يستيقظ في الخامسة يذهب للجري ويعود في السادسه والنصف للوجبة الافطار . ماللذي جعله يغير نظامه هكذا "
قال بيكهيون بصدمه من الذي سمعه من ابنه ولكن رد سيهون الهادئ هو ما جعله يتألم داخليا
" لانك غير موجود "
أنت تقرأ
Hugs and kisses
Fanfictionبعد انتقاله لجزيرة بعيدة جدا عن موطنه ادرك بيكهيون انه لا مفر من القدر ،،