كنت أعوم بماء المطر الذي ينزلق علي من السماء، مضت ساعة، وأنا افرد جثماني على الرمل، تثقل الحياة جفوني وأنا انظر بلا توقف نحو الغيُوم السوداء فوقيأكنا مخطئون لولادتنا في عالم لا نختار فيه أي شيء؟
ظننته صباحٌ آخر لا أشم فيه رائحة الرماد التي تتسرب من جثث الحرب، ولكن حييّ كانوا يرتلون الجنائز اليوم أيضًا.
لهذا هربت، وجئتك على الرغم من أنك ربما، مللت من رؤيتي
أتذكر حربنا هنري؟
اعتدنا العمل مع الدائنين فترة الحرب، ومقابل عملنا معهم كنا نحصل على منزلٍ نعود اليه، التقيتك هناك، أنت واليزا والبقيّة
تذكرت مائدة العشاء
كان مشهدًا رأيته مرارًا حدّ اني حفظته، أنظر يمينًا، وأبصر توني وهو يسرق خبز روث خلسة، ثم يشير بأصابع اتهامه نحو هنري، ويتفق خمستهم على ضربه في الفناء الخلفيّ بعد منتصف الليل
لطالما احترف توني سرقة الأشياء، النبيذ واللحم من غرفة الكبار، المال الذي جمعتَه، ثم ولسبب ما، يلتصق ذنبه بك
كان الجميع يعاقبك على اشياء لم تقترفها، حتى توني نفسه، لم أكن أفهم، حلمنا دومًا بحياة يمكننا اختيارها، ولكن كنا مخطئين، كنت مخطئًا، لأني لم اختار حياتي، وبقي الندم يشبهني
ثم أصبح الندم أنا، عالقًا بي حتى أموت.
**
حين توقف المطر عدت للمنزل، أعيش داخل غرفة ضيّقة بالكاد تسعني، لم يمانع جارنا توماس من اقراضي بذلةً تخصّ ابنه، فهو كان في طولي تقريبًا، وفي عمري، ولكن الحرب لم تعده الى والديه بعد.
صففت شعري بطريقةٍ يتبناها اولئك الاغنياء الأوغاد، لا تشبهني في شيء، ثم غادرت
هارولد امتلك الشجاعة لمقابلتي بعد عام كاملٍ من الهرب، لن أضيع ذلك، الوقت في الساعة الذهبيّة يشير الى الرابعةِ مساءً