انطفئ برائحة مُشينة تلتصق بي، مثل زهور اللافندر الذابلة على نافذتنا حين إندهست رائحتها مرارًاوبقيت رائحة احتكاك الحبل على عنقك تفوح في الغرفة، أعلم انك انطفأت حينها، على شاهد قبرك، غربانٌ تغني
أمواج تنتفض هربًا من البحر، وحدةٌ أتركها هناك كل يوم
لن يمحو اسفًا كل هذا، حتى اسفي أنا.
حين ترك هارولد الغرفة خلت اني عرفت هذا الجُبن فيه، فقد كان مألوفًا، مألوفًا للغاية مثل شيءٍ كان يملكه أبي
أنت
حين تموت، ينسى الناس الصلاة، فجأةً يغدون جاهلين، بكيفيّة تلاوتها.. نحن الذين يرفضنا العالم
يصبح الاعتذار صلاتنا الوحيدة.
"انا اسفة كيونغسو، يمكنني ان اعرف ذلك، هارولد نادم، ولكن اتفهم ان لم تعذره.. هو يستحق البقاء بين ذنوبه لفترةٍ أطول، شكرًا لأنك اتيت" قالت زوجته، وبدورها هجرت الاريكة ايضًا
رفعت الوشاح الباهظ لتغطي كتفيها، ثم على كتفي، تركت تربيتةً باردة قبل مغادرتها
لدي قائمة عريضة باخطاءٍ ابتلعتها، لهذا التبس الكلام من حنجرتي طعمًا مريرًا جعلني أحب الصمت.
خلعت ربطة عنقي، هذه المرة ايضًا فعلتها، ابتلعت خطأي مجددًا، واتيت
والان اغادر مصحوبًا بندمٍ اعتاد مرافقتي، بحثت في الممر عن باب يقود لخارج الحفل، وفي آخره، من الجهة الأخرى وجدت بابًا كان يقود نحو زقاق خلفي
من هناك، هل تلمع النجوم؟
مثلما تفعل الان في الاعلى، هل تشم ماتحمله الرياح من البشر؟لأن اليوم كان باردًا، صخبهم الباقِ من الحفل حملته معي طوال الطريق الى بورنموث.
أعلم، وعدت اليزا
لكني لم أقف خلف وعودٍ قطعتها يومًا، وهذا على الأرجح ماكرِهتَه بي، اعلم اني تركتها وحيدةً هناك، لكني أردت رؤيتك، سأكون هادئًا، وأعدك بأن اعتذر منها حين نلتقي ثانية